أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-04-2015
3269
التاريخ: 28-3-2016
6922
التاريخ: 7-5-2019
3922
التاريخ: 29-3-2016
3912
|
سرت أوبئة الخوف والفزع في نفوس الكوفيين وانهارت أعصابهم وكان الموت قد خيّم عليهم فجعل بعضهم يقول لبعض : ما نصنع بتعجيل الفتنة وغداً تأتينا جموع أهل الشام ينبغي لنا أنْ نقيم في منازلنا وندع هؤلاء القوم حتّى يصلح الله ذات بينهم .
وكانت المرأة تأتي ابنها أو أخاها أو زوجها وهي مصفرّة الوجه مِن الخوف فتتوسّل إليه قائلة : الناس يكفونك , وكان الرجل يأتي إلى ولده وأخيه فيملأ قلبه رعباً وخوفاً وقد نجح ابن زياد في ذلك إلى حدّ بعيد فقد تغلّب على الأحداث وسيطر على الموقف سيطرة تامّة وقد خلع الكوفيون ما كانوا يرتدونه مِنْ ثياب التمرّد على بني اُميّة ولبسوا ثياب الذلّ والعبودية ؛ مِنْ جراء ذلك الإرهاب الهائل والقسوة في الحكم فكانت الدماء تترقرق بين العمائم واللحى.
مُنِيَ جيش مسلم بهزيمة مخزية لمْ يحدث لها نظير في جميع فترات التاريخ فقد هزمته الدعايات المضلّلة مِنْ دون أنْ تكون في قباله أيّة قوّة عسكرية , ويقول المؤرّخون : إنّ مسلماً كلّما انتهى إلى زقاق انسلّ جماعة مِنْ أصحابه وفرّوا منهزمين وهم يقولون : ما لنا والدخول بين السلاطين؟! .
ولمْ يمضِ قليل مِن الوقت حتّى انهزم معظمهم وقد صلّى بجماعة منهم صلاة العشاء في الجامع الأعظم فكانوا يفرّون في أثناء الصلاة وما أنهى ابن عقيل صلاته حتّى انهزموا بأجمعهم بما فيهم قادة جيشه ولمْ يجد أحداً يدلّه على الطريق وبقي حيراناً لا يدري إلى أين مسراه ومولجه وكان قد اُثخن بالجراح فيما يقوله بعض المؤرّخين وقد أمسى طريداً مشرّداً لا مأوى يأوي إليه ولا قلب يعطف عليه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|