المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06



ظن وأخواتها  
  
11514   03:08 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : ابن عقيل الهمداني المصري
الكتاب أو المصدر : شرح ابن عقيل على الالفية
الجزء والصفحة : ج2/ ص28-63
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / ظن وأخواتها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014 6410
التاريخ: 17-10-2014 1650
التاريخ: 17-10-2014 4227
التاريخ: 17-10-2014 11515

انصب بفعل القلب جزئي ابتدا ... أعني رأى خال علمت وجدا

ظن حسبت وزعمت مع عد ... حجا درى وجعل اللذ كاعتقد
وهب تعلم والتي كصيرا ... أيضا بها انصب مبتدا وخبرا
هذا هو القسم الثالث من الأفعال الناسخة للابتداء وهو ظن وأخواتها.
وتنقسم إلى قسمين أحدهما أفعال القلوب والثاني أفعال التحويل فأما أفعال القلوب فتنقسم إلى قسمين: أحدهما: ما يدل على اليقين وذكر المصنف منها خمسة رأى وعلم ووجد ودرى وتعلم.
والثاني: منهما

ص28

ما يدل على الرجحان وذكر المصنف منها ثمانية خال وظن وحسب وزعم وعد وحجا وجعل وهب.
فمثال رأى قول الشاعر:
 رأيت الله أكبر كل شيء ... محاولة وأكثرهم جنودا
فاستعمل رأى فيه لليقين وقد تستعمل رأى بمعنى ظن كقوله تعالى: {إنهم يرونه بعيدا} أي يظنونه.

ص29

ومثال علم علمت زيدا أخاك وقول الشاعر:
 علمتك الباذل المعروف فانبعثت ... إليك بي واجفات الشوق والأمل

ص30

ومثال وجد قوله تعالى: {وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ}
ومثال درى قوله:
دريت الوفي العهد يا عرو فاغتبط ... فإن اغتباطا بالوفاء حميد

ص31

ومثال تعلم وهي التي بمعنى اعلم قوله:
 تعلم شفاء النفس قهر عدوها ... فبالغ بلطف في التحيل والمكر

ص32

وهذه مثل الأفعال الدالة على اليقين.
ومثال الدالة على الرجحان قولك خلت زيدا أخاك وقد تستعمل خال(1) لليقين كقوله:
 دعاني الغواني عمهن وخلتني ... لي اسم فلا أدعى به وهو أول

ص33

وظننت زيدا صاحبك وقد تستعمل لليقين كقوله تعالى: {وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه} وحسبت زيدا صاحبك وقد تستعمل لليقين كقوله:
 حسبت التقى والجود خير تجارة ... رباحا إذا ما المرء أصبح ثاقلا

ص34

ومثال زعم قوله:
فإن تزعميني كنت أجهل فيكم ... فإني شريت الحلم بعدك بالجهل

ص35

صفحة فارغة

ص36

ومثال عد قوله:
فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ... ولكنما المولى شريكك في العدم

ص37

ومثال حجا قوله:
قد كنت أحجوا أبا عمرو أخا ثقة ... حتى ألمت بنا يوما ملمات

ص38

ومثال جعل قوله تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً}
وقيد المصنف جعل بكونها بمعنى اعتقد احترازا من جعل التي بمعنى صير فإنها من أفعال التحويل لا من أفعال القلوب ومثال هب قوله:
فقلت أجرني أبا مالك ... وإلا فهبني امرأ هالكا

ص39

ونبه المصنف بقوله أعني رأى على أن أفعال القلوب منها ما ينصب مفعولين وهو رأى وما بعده مما ذكره المصنف في هذا الباب ومنها ما ليس كذلك وهو قسمان لازم نحو جبن زيد ومتعد إلى واحد نحو كرهت زيدا.
هذا ما يتعلق بالقسم الأول من أفعال هذا الباب وهو أفعال القلوب وأما أفعال التحويل وهي المرادة بقوله والتي كصيرا إلى آخره فتتعدى أيضا إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر وعدها بعضهم سبعة صير نحو صيرت الطين خزفا وجعل نحو قوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً} وهب كقولهم وهبني الله

ص40

فداك أي صيرني وتخذ كقوله تعالى {لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً} واتخذ كقوله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} وترك كقوله تعالى: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} وقول الشاعر:
 وربيته حتى إذا ما تركته ... أخا القوم واستغنى عن المسح شاربه

ص41

"ورد" كقوله:
رمى الحدثان نسوة آل حرب ... بمقدار سمدن له سمودا
فرد شعورهن السود بيضا ... ورد وجوههن البيض سودا

ص42

وخص بالتعليق والإلغاء ما ... من قبل هب والأمر هب قد ألزما
كذا تعلم ولغير الماض من ... سواهما اجعل كل ماله زكن

ص43

تقدم أن هذه الأفعال قسمان أحدهما أفعال القلوب والثاني أفعال التحويل فأما أفعال القلوب فتنقسم إلى متصرفة وغير متصرفة فالمتصرفة ما عدا هب وتعلم فيستعمل منها الماضي نحو ظننت زيدا قائما وغير الماضي وهو المضارع نحو أظن زيدا قائما والأمر نحو ظن زيدا قائما واسم الفاعل نحو أنا ظان زيدا قائما واسم المفعول نحو زيد مظنون أبوه قائما فأبوه هو المفعول الأول وارتفع لقيامه مقام الفاعل وقائما المفعول الثاني والمصدر نحو عجبت من ظنك زيدا قائما ويثبت لها كلها من العمل وغيره ما ثبت للماضي.
وغير المتصرف اثنان وهما هب وتعلم بمعنى اعلم فلا يستعمل منهما إلا صيغة الأمر كقوله:
تعلم شفاء النفس قهر عدوها ... فبالغ بلطف في التحيل والمكر
وقوله:
فقلت أجرني أبا مالك ... وإلا فهبني امرأ هالكا
واختصت القلبية المتصرفة بالتعليق والإلغاء فالتعليق هو ترك العمل

ص44

لفظا دون معنى لمانع نحو ظننت لزيد قائم فقولك لزيد قائم لم تعمل فيه ظننت لفظا لأجل المانع لها من ذلك وهو اللام ولكنه في موضع نصب بدليل أنك لو عطفت عليه لنصبت نحو ظننت لزيد قائم وعمرا منطلقا فهي عاملة في لزيد قائم في المعنى دون اللفظ.
والإلغاء هو: ترك العمل لفظا ومعنى لا لمانع نحو زيد ظننت قائم فليس لظننت عمل في زيد قائم لا في المعنى ولا في اللفظ.
ويثبت للمضارع وما بعده من التعليق وغيره ما ثبت للماضي نحو: أظن لزيد قائم وزيد أظن قائم وأخواتها.

ص45

وغير المتصرفة لا يكون فيها تعليق ولا إلغاء وكذلك أفعال التحويل نحو صير وأخواتها .
وجوز الإلغاء لا في الابتدا ... وانو ضمير الشأن أو لام ابتدا
في موهم إلغاء ما تقدا ... والتزم التعليق قبل نفي ما
وإن ولا لام ابتداء أو قسم ... كذا والاستفهام ذا له انحتم

ص46

يجوز إلغاء هذه الأفعال المتصرفة إذا وقعت في غير الابتداء كما إذا وقعت وسطا نحو زيد ظننت قائم أو آخرا نحو زيد قائم ظننت وإذا توسطت فقيل الإعمال والإلغاء سيان وقيل الإعمال أحسن من الإلغاء وإن تأخرت فالإلغاء أحسن وإن تقدمت امتنع الإلغاء عند البصريين فلا تقول ظننت زيد قائم بل يجب الإعمال فتقول ظننت زيدا قائما فإن جاء من لسان العرب ما يوهم إلغاءها متقدمة أول على إضمار ضمير الشأن كقوله:
أرجو وآمل أن تدنو مودتها ... وما إخال لدينا منك تنويل

ص47

فالتقدير: وما إخاله لدينا منك تنويل فالهاء ضمير الشأن وهي المفعول الأول ولدينا منك تنويل جملة في موضع المفعول الثاني وحينئذ فلا إلغاء أو على تقدير لام الابتداء كقوله:

ص48

كذاك أدبت حتى صار من خلقي ... أني وجدت ملاك الشيمة الأدب
التقدير : أني وجدت لملاك الشيمة الأدب فهو من باب التعليق وليس من باب الإلغاء في شيء.

ص49

وذهب الكوفيون وتبعهم أبو بكر الزبيدي وغيره إلى جواز إلغاء المتقدم فلا يحتاجون إلى تأويل البيتين.
وإنما قال المصنف وجوز الإلغاء لينبه على أن الإلغاء ليس بلازم بل هو جائز فحيث جاز الإلغاء جاز الإعمال كما تقدم وهذا بخلاف التعليق فإنه لازم ولهذا قال والتزم التعليق.
فيجب التعليق إذا وقع بعد الفعل ما النافية نحو ظننت ما زيد قائم أو إن النافية نحو علمت إن زيد قائم ومثلوا له بقوله تعالى: {وَتَظُنُّونَ إنْ لَبِثْتُمْ إلاَّ قَلِيلاً} وقال بعضهم ليس هذا من باب التعليق في شيء لأن شرط التعليق أنه إذا حذف المعلق تسلط العامل على ما بعده فينصب مفعولين نحو ظننت ما زيد قائم فلو حذفت ما لقلت ظننت زيدا قائما والآية الكريمة لا يتأتى فيها ذلك لأنك لو حذفت المعلق وهو إن لم يتسلط تظنون على لبثتم إذ لا يقال وتظنون لبثتم هكذا زعم هذا القائل ولعله مخالف لما هو كالمجمع عليه من أنه لا يشترط في التعليق هذا الشرط الذي ذكره وتمثيل النحويين للتعليق بالآية الكريمة وشبهها يشهد لذلك.

ص50

وكذلك يعلق الفعل إذا وقع بعده لا النافية نحو ظننت لا زيد قائم ولا عمرو أو لام الابتداء نحو ظننت لزيد قائم أو لام القسم نحو علمت ليقومن زيد ولم يعدها أحد من النحويين من المعلقات أو الاستفهام ولو صور ثلاث أن يكون أحد المفعولين اسم استفهام نحو علمت أيهم أبوك الثانية أن يكون مضافا إلى اسم استفهام نحو علمت غلام أيهم أبوك الثالثة أن تدخل عليه أداة الاستفهام نحو علمت أزيد عندك أم عمرو وعلمت هل زيد قائم أم عمرو.

ص51

لعلم عرفان وظن تهمه ... تعدية لواحد ملتزمه
إذا كانت علم بمعنى عرف تعدت إلى مفعول واحد كقولك علمت زيدا أي عرفته ومنه قوله تعالى: {وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً} .
وكذلك إذا كانت ظن بمعنى اتهم تعدت إلى مفعول واحد كقولك ظننت زيدا أي اتهمته ومنه قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} أي بمتهم .
ولرأى الرؤيا انم ما لعلما ... طالب مفعولين من قبل انتمى
إذا كانت رأى حلمية أي للرؤيا في المنام تعدت إلى المفعولين كما تتعدى إليهما علم المذكورة من قبل وإلى هذا أشار بقوله ولرأى الرؤيا

ص52

انم أي انسب لرأى التي مصدرها الرؤيا ما نسب لعلم المتعدية إلى اثنين فعبر عن الحلمية بما ذكر لأن الرؤيا وإن كانت تقع مصدرا لغير رأى الحلمية فالمشهور كونها مصدرا لها.
ومثال استعمال رأى الحلمية متعدية إلى اثنين قوله تعالى: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً} فالياء مفعول أول وأعصر خمرا جملة في موضع المفعول الثاني وكذلك قوله:
أبو حنش يؤرقني وطلق ... وعمار وآونة أثالا
أراهم رفقتي حتى إذا ما ... تجافى الليل وانخزل انخزالا
إذا أنا كالذي يجري لورد ... إلى آل فلم يدرك بلالا
فالهاء والميم في أراهم المفعول الأول ورفقتي هو المفعول الثاني.

ص53

صفحة فارغة

ص54

ولا تجز هنا بلا دليل ... سقوط مفعولين أو مفعول
لا يجوز في هذا الباب سقوط المفعولين ولا سقوط أحدهما إلا إذا دل دليل على ذلك.
فمثال حذف المفعولين للدلالة أن يقال هل ظننت زيدا قائما فتقول ظننت التقدير ظننت زيدا قائما فحذفت المفعولين لدلالة ما قبلهما عليهما ومنه قوله:
 بأي كتاب أم بأية سنة ... ترى حبهم عارا علي وتحسب
أي وتحسب حبهم عارا علي فحذف المفعولين وهما حبهم وعارا علي لدلالة ما قبلهما عليهما.

ص55

ومثال حذف أحدهما للدلالة أن يقال هل ظننت أحدا قائما فتقول ظننت زيدا أي ظننت زيدا قائما فتحذف الثاني للدلالة عليه ومنه قوله:
ولقد نزلت فلا تظني غيره ... مني بمنزلة المحب المكرم
أي فلا تظني غيره واقعا فـ"غيره" هو المفعول الأول و"واقعا" هو المفعول الثاني.

ص56

وهذا الذي ذكره المصنف هو الصحيح من مذاهب النحويين.
فإن لم يدل دليل على الحذف لم يجز لا فيهما ولا في أحدهما فلا تقول ظننت ولا ظننت زيدا ولا ظننت قائما تريد ظننت زيدا قائما .
وكتظن اجعل تقول إن ولي ... مستفهما به ولم ينفصل

ص57

بغير ظرف أو كظرف أو عمل ... وإن ببعض ذي فصلت يحتمل
القول شأنه إذا وقعت بعده جملة أن تحكى نحو قال زيد عمرو منطلق وتقول زيد منطلق لكن الجملة بعده في موضع نصب على المفعولية.
ويجوز إجراؤه مجرى الظن فينصب المبتدأ والخبر مفعولين كما تنصبهما ظن.
والمشهور أن للعرب في ذلك مذهبين أحدهما وهو مذهب عامة العرب أنه لا يجرى القول مجرى الظن إلا بشروط ذكرها المصنف أربعة وهي التي ذكرها عامة النحويين.
الأول: أن يكون الفعل مضارعا.
الثاني: أن يكون للمخاطب وإليهما أشار بقوله اجعل تقول فإن تقول مضارع وهو للمخاطب.
الشرط الثالث: أن يكون مسبوقا باستفهام

ص58

وإليه أشار
بقوله إن ولى مستفهما به.
الشرط الرابع: أن لا يفصل بينهما أي بين الاستفهام والفعل بغير ظرف ولا مجرور ولا معمول الفعل فإن فصل بأحدها لم يضر وهذا هو المراد بقوله ولم ينفصل بغير ظرف إلى آخره.
فمثال ما اجتمعت فيه الشروط قولك أتقول عمرا منطلقا فعمرا مفعول أول ومنطلقا مفعول ثان ومنه قوله:
 متى تقول القلص الرواسما ... يحملن أم قاسم وقاسما

ص59

فلو كان الفعل غير مضارع نحو قال زيد عمرو منطلق لم ينصب القول مفعولين عند هؤلاء وكذا إن كان مضارعا بغير تاء نحو يقول زيد عمرو منطلق أو لم يكن مسبوقا باستفهام نحو أنت تقول عمرو منطلق أو سبق باستفهام ولكن فصل بغير ظرف ولا جار ومجرور ولا معمول له نحو أأنت تقول زيد منطلق فإن فصل بأحدها لم يضر نحو أعندك تقول زيدا منطلقا وأفي الدار تقول زيدا منطلقا وأعمرا تقول منطلقا ومنه قوله :
 أجهالا تقول بني لؤي ... لعمر أبيك أم متجاهلينا
فبني لؤي مفعول أول وجها لا مفعول ثان.

ص60

وإذا اجتمعت الشروط المذكورة جاز نصب المبتدأ والخبر مفعولين لتقول نحو أتقول زيدا منطلقا وجاز رفعهما على الحكاية نحو أتقول زيد منطلق .
وأجري القول كظن مطلقا ... عند سليم نحو قل ذا مشفقا
أشار إلى المذهب الثاني للعرب في القول وهو مذهب سليم فيجرون القول مجرى الظن في نصب المفعولين مطلقا أي سواء كان مضارعا أم غير مضارع وجدت فيه الشروط المذكورة أم لم توجد وذلك

ص61

نحو: قل
ذا مشفقا فذا مفعول أول ومشفقا مفعول ثان ومن ذلك قوله:
 قالت وكنت رجلا فطينا ... هذا لعمر الله إسرائينا
فهذا مفعول أول لقالت وإسرائينا مفعول ثان.

ص62

صفحة فارغة

ص63




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.