أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-12-2015
4917
التاريخ: 14-11-2021
2659
التاريخ: 24-7-2016
3185
التاريخ: 21-9-2019
2356
|
هو أبو خالد يزيد بن طلحة العبسيّ المعروف بالفصيح من أهل إشبيلية، أخذ عن الخصيب الكلبيّ اللّغويّ و عن محمّد بن عبد السلام الخشني (ت 286) و محمّد بن عبد اللّه بن الغازي (ت 296) . و زاد الفرضيّ أنّه سمع من محمّد بن أحمد العتبيّ و يحيى بن إبراهيم بن مزين (رقم 1608) ؛ و ذلك مستبعد لأنّ العتبيّ توفّي سنة 255.
و كان ليزيد الفصيح بإبراهيم بن حجّاج اللّخميّ المستبد بحكم إشبيلية و قرمونة صلة شخصية (راجع الزبيدي 294) ثمّ صلة رسمية في الأغلب حتّى يكتب كتابا إلى أهل قرمونة (أو قرمونيّة) يحضّهم على الطاعة لسلطة إبراهيم بن الحجّاج.
و كانت وفاة يزيد الفصيح سنة ٣٢٠(٩٣٢ م) .
كان يزيد الفصيح بارعا في اللغة و النحو و الفقه و مشهورا بالفصاحة و البلاغة و الخطابة. و له نثر و شيء من الشعر.
مختارات من آثاره:
- قال يزيد بن طلحة العبسيّ الفصيح:
إنّ العلم ليس من جهة المغالبة، و لكن من جهة الإنصاف و الحقيقة.
- و كتب إلى أهل قرمونة (على لسان إبراهيم بن حجّاج!) يحضّهم على الطاعة:
إنّ أحقّ ما رجع إليه الغالون و لحق به التالون، و آثره المؤمنون و تعاطاه (1) بينهم المسلمون-ممّا ساء و سرّ و نفع و ضرّ-ما أصبح به الشمل ملتئما و الأمر منتظما، و السيف مغمود و رواق الأمن ممدود (2). و ليس من ذلك شيء أولى، بإحراز الثواب و لا أحرى، من الدخول في الطاعة و ترك الشذوذ عن الأئمّة (3). فإلى اللّه نرغب المعونة على أحسن بصائرنا في و هي يرقّعه و شعب يلأمه و سلك ينظمه (4)، و أن يجعل ما حضضناكم عليه من اجتماع الإلف و الدخول في الطاعة اختبارا! يصل منه لنا (اقرأ: إلينا) خير الدارين (5) و يحمل عنّا فيه حقّ الخلافة المرضيّة التي هي من اللّه صلاح لهذه الأمّة و سنّة متّبعة لتأليف الشمل و حقن الدماء و تحصين الفروج و الأموال (6) .
- و له:
فألبسني قمصا من الفضل و الندى و ألبسته قمص البديع من الشعر (7)
رياضا و حليا لا يزال لباسه من اللؤلؤ المكنون و السندس الخضر (8)
كأنّ دقيق السحر بعض نشيدها... و لكنّها دقّت فجلّت عن السحرِ (9)
تفضّل بالفضل الذي هو أهلهُ... و أدرك ماء الوجه من قبل أن يجري (10)
____________________
١) الغالون: المغالون، المتطرّفون؛ و الأغلب أن معناها هنا: السابقون (الذين قبلنا) . التالون: الذين يأتون بعد غيرهم. آثره: فضّله. تعاطاه المسلمون: تعاملوا به فيما بينهم.
2) و السيف مغمود (الواو هنا واو الحال. غمد السيف و أغمده فهو مغمود و مغمد: وضعه في قرابه) .
3) الأئمّة: أولي الأمر (الحكّام) .
4) فإلى اللّه نرغب. . . (في الجملة اخلال: كلمات ناقصة) . الوهي في الثوب: البقعة المهترئة. يرقّعه (فاعلها: اسم الجلالة، اللّه) . الشعب: الشقّ، الكسر. يلأمه: يجمعه، يصلحه. السلك: الخيط تجمع به الخرز. ينظمه: يسلك به الخرز على نظام معيّن. الإلف: الأليف (الموافق في المشرب و السلوك) اختبارا (؟) .
5) الداران: الدنيا و الآخرة.
6) تحصين الفروج و الأموال: حماية الأعراض و الأملاك.
7) تفضّل عليّ بمال فأعطيته بدل ذلك شعرا جميلا. هذا من قول أبي تمّام: فما فاتني ما عنده من حبائه و لا فاته من فاخر الشعر ما عندي.
8) السندس: نسيج رقيق من الديباج (الحرير) . -ثياب (سندس) خضر.
9) إنشاد هذه القصيدة يفعل فعل السحر الدقيق (الخفيّ، البارع) . و لكنّ هذه القصيدة كانت أبرع من السحر فجلّت (عظمت و ارتفعت) فأصبحت بذلك أبعد فعلا من السحر.
10) أعطاني على قدره هو (أي كثيرا) قبل أن يجري ماء وجهي: قبل أن أذلّ نفسي بسؤاله.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|