أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-06-2015
3034
التاريخ: 27-09-2015
3425
التاريخ: 11-3-2016
1951
التاريخ: 29-06-2015
1826
|
هو أبو اسحاق إبراهيم بن العبّاس بن محمّد بن صول تكين. كان تكين أحد ملوك جرجان تركيّا مجوسيا فأسلم على يد يزيد بن المهلّب. و كان محمد بن صول تكين، و كنيته أبو عمارة، من رجال الدولة العبّاسية و دعاتها.
ولد إبراهيم بن العبّاس صاحب هذه الترجمة سنة 176 ه(792 م) ، و قيل سنة 167 ه. و هو بغداديّ المنشأ و المسكن، نال حظوة في الدولة فتقلّب في عدد من الوظائف الجليلة: كان كاتبا للفضل بن سهل وزير المأمون في مرو، و قد قتل المأمون وزيره الفضل في شعبان سنة 202 ه(818 م) . و في أيام الواثق (227-233 ه) كان عاملا على الأهواز. في هذه الأثناء وقعت الوحشة بينه و بين الوزير محمد بن عبد الملك الزيّات، بعد أن كانا صديقين حميمين، فعزله عن عمله على الأهواز. و في أيام المتوكّل تولّى إبراهيم ديوان النفقات و الضياع في سامرّا، و ظلّ يتولاّه إلى أن توفّي في منتصف شعبان سنة 243 ه (8-12-857 م) .
خصائصه الفنّيّة:
كان ابراهيم الصولي مجانبا للجدّ منصرفا في حياته إلى المرح و اللهو و القصف و المجون. و هو شاعر و كاتب و مترسّل جمع إلى جودة الشعر جودة النثر، و نثره بديع. ثم هو شاعر مجيد رقيق يقول بعد رويّة و يقول ارتجالا و لكنّه مقلّ لأنه يختار شعره و ينقّحه، و ربّما نظم القصيدة ثم رجع فيها بالحذف حتى لا يدع منها إلاّ البيتين أو البيت، و لذلك كان شعره مقطّعات قلّ أن زادت على عشرة أبيات. أما فنون شعره فهي المدح و الهجاء و الغزل و الحماسة و الأدب، و كان في شعره شعوبية جريئة. و قد مدح ابراهيم الصوليّ نفرا منهم المتوكّل و عليّ الرضا و الفضل بن سهل و المعتزّ، و لكنّه لم يتكسّب بالمديح. و هجا ابراهيم الصولي عدوّه ابن الزيّات حيا و ميتا.
المختار من شعره و نثره:
- كتب ابراهيم بن العبّاس إلى محمّد بن عبد الملك الزيّات يعاتبه:
و كنت أخي بإخاء الزمان... فلما نبا صرت حربا عوانا (1)
و كنت أذمّ اليك الزمان... فأصبحت فيك أذمّ الزمانا
و كنت أعدّك للنائبات... فها أنا أطلب منك الأمانا
- و توفي ابن له فقال يرثيه:
كنت السواد لناظري... فبكى عليك الناظر
من شاء بعدك فليمت... فعليك كنت أحاذر
- اتّهم ابراهيم بن المدبر ابراهيم الصوليّ في عمله، فجمع الخليفة المتوكّل بينهما لجلاء التهمة. فلما وصل ابراهيم الصوليّ إلى ديوان الخلافة، في أول المساء، اتفق أن رأى الهلال (الجديد) . فلما سلّم على المتوكّل هنّأه بالشهر الجديد. ثم أخذ المتوكّل في استجلاء التهمة فأراد ابراهيم الصوليّ أن يدفع التهمة عن نفسه بالبلاغة لا بالحجّة، لأن التهمة كانت صحيحة إلى حدّ ما. فقال عندئذ للمتوكّل: ان الأمر كما قلت فيك:
ردّ قولي و صدّق الأقوالا... و أطاع الوشاة و العذّالا
أ تراه يكون شهر صدودٍ... و على وجهه رأيت الهلالا
فصرف المتوكل النظر عن قول ابن المدبر
- و له أشعار كثار في الشكوى من الإخوان، منها:
لو قيل لي: خذ أمانا... من أعظم الحدثان
لما أخذت أمانا... إلاّ من الخلاّن
- و مما يستجاد له مدحه للفضل بن سهل:
لفضل بن سهل يدٌ... تقاصر عنها الأمل
فباطنها للندى (2) ... و ظاهرها للقبل
و بسطتها للغنى... و سطوتها للأجل
- و لربّ نازلة يضيق بها الفتى... ذرعا، و عند اللّه منها المخرج
ضاقت، فلمّا استحكمت حلقاتها... فرجت، و كنت أظنّها لا تفرج
- قال ابراهيم بن العباس الصولي يهنّئ الواثق بالخلافة و يعزّيه بأبيه المعتصم:
إنّ أحقّ الناس بالشكر من جاء به عن اللّه (3)، و أولاهم بالصبر من كان سلفه رسول اللّه. و أمير المؤمنين أعزّه اللّه، و آباؤه نصرهم اللّه، أولو الكتاب الناطق عن اللّه بالشكر و عترة (4) رسول اللّه المخصوصون بالصبر. و في رسول اللّه أحسن العزاء. و قد كان من وفاة أمير المؤمنين المعتصم باللّه، و من مشيئة اللّه في ولاية أمير المؤمنين الواثق باللّه، ما عفا (5) على أوّله آخره و تلافت بدأته عاقبته. فحقّ اللّه في الأولى الصبر، و فرضه في الأخرى الشكر. فإن رأى أمير المؤمنين أن يستنجز ثواب اللّه بصبره و يستدعي زيادته بشكره فعل، إن شاء اللّه وحده!
___________________
1) بإخاء الزمان: لما كان الزمان أخا (مصافيا) لي. نبا: بعد، جفا (لما عاداني الزمان) . عوان: شديدة.
2) الندى: الكرم.
3) كذا في الأصل.
4) أسرة (عائلة) .
5) عفّى!
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|