أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-12-2014
2163
التاريخ: 20-3-2016
6996
التاريخ: 29-04-2015
1873
التاريخ: 2-3-2016
7197
|
العنوان : تفسير القرآن الكريم
المؤلف : السيد محمد باقر الحكيم
تاريخ الولادة : ولد في شهر جمادى الأولى سنة 1358هـ .ق/1939م
تاريخ الوفاة : استشهد في شهر رجب المرجب سنة 1424هـق/2003م ، 7 شهريور 1382ش .
مذهب المؤلف : شيعي اثنا عشري
اللغة : العربية
عدد المجلدات : خمس مجلدات ، مع كتاب مستقل في علوم القرآن بعنوان مقدمة التفسير .
طبعات الكتاب : تفسير سورة الحمد ، الطبعة الأولى ، قم ، مجمع الفكر الإسلامي ، 1402هـ .ق ، تفسير القرآن الكريم ، الجزء الثلاثون ، الجزء التاسع والعشرون الى الجزء السابع والعشرين ، النجف الأشرف ، مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي ، الطبعة الثانية ، 1426هـ . 2005م .
حياته
ولد آية الله المجاهد الشهيد السيد محمد باقر الحكيم في الخامس والعشرين من جمادى الأولى عام 1385هـ- 1939م في مدينة النجف الأشرف وهو نجل آية الله السيد محسن الطباطبائي الحكيم (المرجع الديني لعالم الشيعة منذ أواخر الخمسينات حتى وفاته عام 1390هـ صاحب كتاب مستمسك العروة الوثقى) وأسرة آل الحكيم من الأسر العلوية التي يعود نسبها الى الامام الحسن بن علي بن أبي طالب ع عن طريق ولده الحسن المثنى . نشأ المفسر في أحضان والده المعظم الامام الحكيم ، فتشرب منه طفولته بمعاني الصبر والصمود وتلقى علوم الأولية في كتاتيب النجف ثم في المدرسة الابتدائية ثم بالدراسة الحوزوية عند ما كان في الثانية عشر من عمره . درس العلوم العربية والمنطق والأصول عند المرجع المعاصر السيد محمد سعيد الحكيم وعند أخيه السيد يوسف والسيد محمد حسين الحكيم وكذلك جزءاً من المكاسب عند الشهيد محمد باقر الصدر واستفاد من الدروس الخارج الفقه والأصول من كبار المجتهدين أمثال الامام الخوئي والسيد الصدر حتى نال الى درجة الاجتهاد وكان الشهيد ، يطلع على الأفكار الجديدة والى جانب ذلك تميز بفكر عميق وشامل ، فهو يطرح القضايا ويناقشها وقد عرف في الأوساط العلمية والسياسية بقوة الحجة والدليل . فقد غادر الى بغداد عام 1964 ، ليكون استاذاً في كلية أصول الدين ، يدرس علوم القرآن والشريعة والفقه المقارن وقد استمر في ذلك النشاط حتى عام 1975م/1395 وتوقف عن التدريس في الكلية بعد مصادرتها من قبل نظام حكم البعث . وبعد أن هاجر الى ايران بعد انتصار الثورة الإسلامية في أوائل تموز عام 1980م ، اشتغل الى تدريس البحث الخارج على مستوى الاجتهاد والتفسير لعدة سنوات بالمنهج التفسير الموضوعي والتفسير التجزيئي الاجتماعي (1) .
استشهد في يوم الجمعة غزة شهر رجب المرجب 1424 في مدينة النجف الأشرف 29 اوكست 2003م ودفن فيها وقبره معروف الآن .
آثاره وتأليفاته
وقد صدرت من الشهيد حتى الآن الكتب والدراسات والأبحاث نشير الى بعض منها :
1 . علوم القرآن (مجموعة محاضراته التي ألقاها على تلامذته في كلية أصول الدين تقريراً لبحث الشهيد الصدر واضافات منه وأعيد طبعه في أواخر عام 1417هـ من مجمع الفكر الإسلامي .
2 . القصص القرآني .
3 . الهدف من نزول القرآن على منهجه في التغيير .
4 . مقدمة التفسير وتفسير سورة الحمد .
5 . منهج التزكية في القرآن .
6 . تفسير أجزاء الثلاثون الى السابع والعشرون .
7 . المستشرقون وشبهاتهم حول القرآن .
8 . الظاهرة الطاغوتية في القرآن .
9 . أهل البيت ودورهم في الدفاع عن الإسلام .
10 . دور أهل البيت في بناء الجماعة الصالحة .
تعريف عام
تفسير غير شامل لجميع القرآن ، قد نهج مؤلفه النهج الاجتماعي العصري ، حدّد بمنتهى الدقة والوضوح رسالة القرآن الأصلية خالصة من جميع الشوائب التي تتنافى مع روح القرآن وبيانه وتوضيح ما هو مجمل وقد يعرض في فهمه اشكال أو غموض بمقارنة الآية القرآنية وقد ابتدأ قبل التفسير بمقدمة تشمل فيه مباحث منها في تعريف التفسير والتأويل وتأويل المتشابهات وشروط التفسير وشروط المفسر والهدف من نزول القرآن ومناهج التفسير والاهتمامات التفسيرية وفي كلمة المؤلف التي كتبها في مقدمة التفسير قال :
(وقد قمت بتدريس هذه المادة في وقت لم تكن الحوزة العلمية العربية في قم مع الأسف ملتزمة بتدريس هذه المادة العلمية في منهجها الدراسي العام ، فكانت هذه المبادرة المحدودة الأولية مساهمة في تشجيع وحثّ الاخوة الدراسين من ناحية ، والمهتمين بتطوير الحوزة العلمية ومناهجها من ناحية أخرى على الاهتمام بهذا الموضوع الرئيس في مناهجها العلمية) (2) .
اهتم المفسر ببيان الآية ، ولم يذهب الى التعرض للمباحث الكلامية والخوض فيها ، بل كانت مهمته مهمة القرآن الهدائية الواقعية الجديدة في حياة المسلمين ومن هذا لا يعتبر تفسير الحكيم تفسيراً أدبياً أكاديمياً ، بل يُعد بيانياً للمعالجة الميدانية للحالات الروحية والاجتماعية والسياسية في ضمن منهجه التجزيئي وقال وفي هذا المنهج دور في عملية التغيير التي يواجهها المجتمع الإنساني بشكل عام والإسلامي بشكل خاص من خلال تربية الانسان المسلم تربية قرآنية ومن خلاله يمكن أن تتحرك وتتعامل مع الناس في قضاياهم اليومية (3) .
منهجه
كان منهج السيد الحكيم ، القاء تفسير تربوي وتغييري للقرآن الكريم (على أساس تعبير المفسر) مستنبط من نظرية أهل البيت في تفسير القرآن الكريم بمعنى أن يكون التفسير مهتماً بالحاجات الفعلية التي تحتاج الناس اليه في عصرنا الحاضر وبالصورة التي تنطبق على حياتهم والاستنطاق بالطريقة التي يخاطب بها الناس في هذا العصر ويواكب قضاياهم ومشاكلهم ، كما يعبّر عنه أهل البيت ، بأن القرآن الكريم هو حيّ ويجري مجرى الشمس والقمر ، كما كان يخاطب الناس في عصر نزوله وتمكن من أن يحدث فيهم ذلك التغير العظيم ويخرجهم من الظلمات الى النور باذن ربّهم .
ان منهج الحكيم في شروع التفسير ، ذكر قطعة من الآيات ثم بيان المفردات ، ثم بيان الجو العام من السورة والملابسات التاريخية لنزولها ، أو الحقائق التي تعمها والأهداف التي تحققها السورة أو الآية ، التي تعقب فيها وقليلاً ما يذكر بيان فضلها وسبب نزولها وتناسبها لما قبلها وذكر خصوصيات أخرى للسورة والآية ويؤكد أن القرآن كان من أهدافه الاهتمام بالمصاديق في عصر نزوله لمعالجة وتغيير الأوضاع السائدة ولم ينزل بشكل تجريدي ولكن هذا الاهتمام بالمصداق في أساب النزول لا يعني تقييد المعنى القرآني بذلك المصداق وقال في بيان منهجه آخذاً من الأسس العامة للتجربة التفسيرية بتلخيص منّا :
1 . توضيح المفردات اللغوية والمفاهيم القرآنية وذلك بالرجوع الى أصولها اللغوية والتفتيش عن العلاقة بين هذه الأصول وبين موارد استعمال مادة هذه المفردات والمفاهيم في مواضعها المختلفة وهيئاتها المتعددة .
2 . عدم الاستغراق في الأمور الفرعية للتفسير ذات العلاقة بالقضايا الأدبية أو النحوية أو الصرفية أو الفقهية أو العقائدية أو التاريخية إلا بالقدر الذي يرتبط بتكوين الصور القرآنية .
3 . الاهتمام بجانب تفسير المعنى الى جانب تفسير اللفظ وهو ما كان يصنعه المفسرون منذ بداية ولكن هذا الاهتمام بدأ يتضاءل بعد ذلك بسبب نمو وتطور الاهتمامات الفرعية .
4 . الاهتمام بالسياق القرآني وترابط الآيات بعضها ببعضها الآخر ، وكذلك الارتباط بين بعض الفصول والمقاطع في السورة الواحدة وذلك من أجل استكشاف الأهداف القرآنية والمقاصد الربانية لنزول الآيات في عملية التغيير الاجتماعي .
5 . محاولة تصور الظروف التي أحاطت بنزول القرآن الكريم واستنباطها من القرآن الكريم نفسه ، أو من المسلمات التاريخية ، أو النصوص والروايات الصحيحة .
6 . عدم الاعتناء بالروايات المرسلة أو الإسرائيلية أو الضعيفة في بيان الإحاطة بهذه الظروف .
7 . الحديث عن المعنى الإجمالي للآية والمقطع القرآني والهدف العام له ، فان ذلك ينفع في تكوين الصورة الكاملة والنظرية القرآنية والخروج من النظرة التجزيئية المتناثرة .
8 . الاهتمام في بيان الأبعاد الاجتماعية والسياسية والأخلاقية والتربوية والسنن الاجتماعية ، التي نتحكم في مسيرة التاريخ الإنساني .
9 . النظر الى القرآن الكريم كوحدة بيانية متكاملة ، فهو على تفرقه ونزوله نجوماً وتدريجياً ، ولكنه : كتاب أحكمت آياته ثم فصّلت ، فلابد من فهم مطلقه على ضوء مقيده ومتشابهه على ضوء الآيات الأخرى المتشابهة والمحكمة .
10 . تناول بعض الموضوعات القرآنية بالبحث واستنباط النظرية القرآنية فيها (4) .
وقد اعتمد في تفسيره على روايات الشيعة والسنة من تفسير العياشي ونور الثقلين والبرهان والدر المنثور وأيضاً من التفاسير كمجمع البيان والميزان ويتعرض قليلاً للأحكام الفقهية وفق المنهج الذي سار عليه في تفسيره للآيات .
وكذلك نجده يعتني عناية خاصة بالجانب الموضوعي ، فانه يمثل عنده تفسير النخبة والعلماء والمحققين الذين يريدون أن يستكشفوا النظريات القرآنية ويكتسب أهمية خاصة على هذا المستوى .
وأيضاً يتعرض في مقدمة تفسيره المعالم العامة لمنهجة المختار 1) كالموضوعية في التفسير 2) والاستنباط من روح القرآن العامة ، التي تمثل أصلاً في فهم القرآن الكريم 3) ومعرفة أن القرآن الكريم يشتمل على نوعين من الظهور وهما الظهور البسيط والظهور والمعقد وقال في ذلك :
(وسوف نهتم بشكل خاص بتفسير الظهور والمعقد في القرآن الكريم من خلال المقارنة بين الآيات القرآنية والرجوع الى روح القرآن العامة المستنبطة فيه وكذلك الى الآيات القرآنية الأخرى ، التي تعالج نفس الموضوع 4) والانتباه الى أن للقرآن الكريم مستويين من التفسير وهما تفسير اللفظ وتفسير المعنى 5) والخلفية العقائدية الصحيحة للمفسر . وهي أن تعيش تلك الخلفية العقائدية المستنبطة من القرآن الكريم والتي تشكل الإطار العام لفهمه . قال : ولابد أن نفهم أن القرآن الكريم هو وحي إلهي وله ذاك الهدف المشخص وهو هدف التغيير الاجتماعي الجذري (5) .
ومن خصائص هذا التفسير العناية بالسياق القرآني في تفسير الآية ويؤكد أن مجيء كثير من المقاطع القرآنية بشكل معين وبطريقة معينة ، قد يكون غير مفهوم ولا يتناسب مع أهداف القرآن المرتبطة به ، وذلك إذا أخذت هذه المقاطع بصورة مستقلة ولم تلاحظ فيها مسألة السياق والارتباط مع المقاطع الأخرى وذكر نموذجاً في قصة موسى مع العبد الصالح وتبدأ بقوله تعالى : {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ} [الكهف : 60] . ، وقال : وهذه القصة إذا انتزعت بصورة مستقلة ولم تلاحظ فيها مسألة السياق ، فسوف تكون عملية فهمها وتعرف الهدف منها عملية محدودة وغير واضحة ، وأما عند ما نربط بين هذا المقطع من القصة وبين الآيات والمقاطع الأخرى ، نتمكن من ابراز كثير من المفاهيم والمعاني الجديدة ، وسوف نتمكن من الإجابة عن هدف ذكر القرآن الكريم لهذه القصة (6) .
والخلاصة ، كان التفسير وان كان غير شامل لجميع السور والآيات ، إلا أنه كان من التفاسير التحليلية التربوية الاجتماعية لأهل الثقافة ويشتمل على أبحاث مستقلة للموضوعات ، متميز من حيث المنهج الاجتماعي والهدائي وبيان لمهمات واردة ومشاكل عصرية (7) .
ــــــــــــــــــــــــــ
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|