أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2015
2847
التاريخ: 28-12-2015
14307
التاريخ: 7-7-2022
1650
التاريخ: 19-2-2022
2310
|
مقا- وقر : أصل يدلّ على ثقل في الشيء ، منه الوقر : الثقل في الاذن.
يقال : وقرت اذنه توقر وقرا. قال الكسائي : وقرت اذنه فهي موقورة. والوقر : الحمل. ويقال : نخلة موقرة وموقر ، أي ذات حمل كثير ، ومنه الوقار : الحلم والرزانة. ورجل ذو قرة ، أي وقور ، يقال منه وقر وقارا. وإذا أمرت قلت أوقر في لغة من قال اومر.
العين 5/ 206- الوقر : ثقل في الاذن ، تقول : وقرت اذني عن كذا تقر وقرا ، أي ثقلت عن سمعه. والوقر : حمل حمار وبرذون وبغل ، كالوشق للبعير.
وتقول : أوقرته ، ونخلة موقرة حملا ، وتجمع مواقير. ويقال موقرة ، كأنّها أوقرت نفسها. والوقار : السكينة والوداعة. ووقّرت فلانا : بجّلته ورأيت له هيبة وإجلالا.
وقوله تعالى :
{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب : 33].
من قرّ يفرّ ومن قرى. وقرن بالفتح من وقر يقر.
مصبا- الوقر : حمل البغل أو الحمار. ويستعمل في البعير ، وأوقر بعيره.
ووقرت الاذن ووقرت من بابي تعب ووعد : ثقل سمعها. ووقرها اللّه من باب وعد ، يستعمل لازما ومتعدّيا. والوقار : الحلم والرزانة ، وهو مصدر وقر مثل جمل جمالا. ويقال أيضا : وقر يقر من باب وعد فهو وقور ، والمرأة وقور أيضا ، فعول بمعنى فاعل ، مثل صبور وشكور. والوقار العظمة أيضا. ووقر وقرا من باب وعد :
جلس بوقار.
لسا- وقرت اذنه توقر : صمّت ، ووقرت وقرا. ويقال اللّهم قر اذنه.
والوقر بالكسر : الثقل يحمل على ظهر أو على رأس. يقال : جاء يحمل وقره.
وقيل : الوقر : الحمل الثقيل وجمعه أوقار. وقوله تعالى :
{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب : 33].
هذا من باب قرّ يقرّ ، كأنّه يريد اقررن ، فتحذف الراء الاولى للتخفيف وتلقى فتحتها على القاف ويستغنى عن الألف. ويحتمل قراءة من قرأ بالكسر أيضا أن يكون من اقررن على هذا كما قرئ فظلتم تفكّهون ، بفتح الظاء وكسرها.
الفروق 166- الفرق بين الحلم والوقار : أنّ الوقار هو الهدوء وسكون الأطراف وقلّة الحركة في المجلس. ويقع أيضا على مفارقة الطيش عند الغضب ، مأخوذ من الوقر وهو الحمل ، ولا تجوز الصفة به على اللّه سبحانه.
والفرق بين الوقار والسكينة : أنّ السكينة مفارقة الاضطراب عند الغضب والخوف ، وأكثر ما جاء في الخوف ، فيكون هيبة وغير هيبة. ولا يكون الوقار إلّا هيبة.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ثقالة يحمل على شخص أو شيء ، مادّيّا أو معنويّا. والثقل يلاحظ في نفس الشيء ومن حيث هو. كما أنّ العظمة هو تفوّق قوّة وقدرة. والجلالة : عظم شأن ويكون في غير الأجسام- راجع العظم.
فالوقار في قبال الخفّة ، كما أنّ العظمة في قبال الحقارة.
وأمّا أنّ الوقور لا ينسب الى اللّه تعالى ولا يسمّيّ به : فانّ معنى المادّة كما قلنا هو ثقالة يحمل على غيره ، وهذا المعنى غير مناسب له.
وأمّا التوقير : فهو بمعنى جعل ثقالة ووقار له تعالى ، لا بمعنى جعله تعالى وقورا وثقيلا ، قال تعالى :
{ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } [نوح : 13 ، 14] أي وقارا له في صفاته وأفعاله وخلقه وتقديره وتنظيمه ، ويشاهد وقاره وعظمة مقامه من أطوار خلقه في أنفسكم وفي السموات والأرض.
{ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح : 8 ، 9] أي بأن تجعلوه ذا وقار له ، بتعظيم مقاماته وتجليل شأنه ومعرفة صفاته وأفعاله ودقائق صنعه ولطائف حكمته وتقديره.
والتوقير في الآية الكريمة مذكور بعد التعزير وهو الذبّ والتقوية كما سبق ، وفي إدامة التقوية لازم أن يجعل ذا وقار وثقالة في آثاره.
{ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ} [فصلت : 5] . {إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} [الكهف : 57] الأكِنّة جمع الكِنّ ، وهو بمعنى الغطاء الساتر الحافظ. وغطاء القلب لا بدّ أن يكون أمرا معنويّا ليستره ويحفظه عن الفهم والمعرفة والايمان ، وهذا انكدار وقساوة وظلمة حاصلة من سوء الأعمال.
وهكذا الوقر في الآذان ، وهو ثقالة عارضة تحمل على الاذن وتمنعها عن سماع الحقّ والصواب. وهذا الوقر إنّما يحصل في أثر انكدار القلب ومحجوبيّته وكونه في كنان ، وعلى هذا يذكر بعده.
فانّ الحاكم على الحواسّ ، بل المدرك في الحقيقة هو القلب أي الروح الانسانيّ المجرّد الّذى هو حقيقة الإنسان ، وهو في وحدته وتجرّده كلّ القوى والحواسّ ، والحواسّ الظاهريّة إنّما هي وسائل وآلات بالنسبة الى هذه الحياة الدنيويّة المادّيّة ، وأمّا الحياة الروحانيّة والأصوات والمدركات في ما وراء المادّة وعن العوالم اللطيفة المعنويّة : فلا تحتاج الى هذه الحواسّ والقوى الظاهريّة.
{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا} [الذاريات : 1 ، 2].
الوقر بالكسر هو الثقل الّذى يحمل الى شخص أو شيء. سبق في الذرى والقسم : أنّ الذاريات بإطلاقها تشمل كلّ شيء تثير وتنشر فيوضات وأنوار روحانيّة أو مادّيّة فيما بين الخلق والعوالم ، من شموس أو ملائكة أو نفوس زكيّة أو أنبياء مبعوثين.
وحملهم الوقر إمّا بحسب الوظيفة التكليفيّة أو التكوينيّة ، وسواء كان أمرا مادّيّا كالنور والحرارة ، أو معنويّا كالعلوم والمعارف.
____________________
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|