المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

صياغة الخبر
16/11/2022
محاكمة موسى للسامري
10-10-2014
‏أنواع الحجج الشرعية
22-5-2017
التجارة في عصر الثورة الصناعية
7-5-2016
قصة النبي إبراهيم واحياء الطيور
2024-11-14
الطمع
24-8-2022


معنى لكمة وقر  
  
9621   02:51 صباحاً   التاريخ: 15-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج13 ، ص193-196.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2015 2847
التاريخ: 28-12-2015 14307
التاريخ: 7-7-2022 1650
التاريخ: 19-2-2022 2310

مقا- وقر : أصل يدلّ على ثقل في الشي‌ء ، منه الوقر : الثقل في الاذن.

يقال : وقرت اذنه توقر وقرا. قال الكسائي : وقرت اذنه فهي موقورة. والوقر : الحمل. ويقال : نخلة موقرة وموقر ، أي ذات حمل كثير ، ومنه الوقار : الحلم والرزانة. ورجل ذو قرة ، أي وقور ، يقال منه وقر وقارا. وإذا أمرت قلت أوقر في لغة من قال اومر.

العين 5/ 206- الوقر : ثقل في الاذن ، تقول : وقرت اذني عن كذا تقر وقرا ، أي ثقلت عن سمعه. والوقر : حمل حمار وبرذون وبغل ، كالوشق للبعير.

وتقول : أوقرته ، ونخلة موقرة حملا ، وتجمع مواقير. ويقال موقرة ، كأنّها أوقرت نفسها. والوقار : السكينة والوداعة. ووقّرت فلانا : بجّلته ورأيت له هيبة وإجلالا.

وقوله تعالى :

{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب : 33].

من قرّ يفرّ ومن قرى. وقرن بالفتح من وقر يقر.

مصبا- الوقر : حمل البغل أو الحمار. ويستعمل في البعير ، وأوقر بعيره.

ووقرت الاذن ووقرت من بابي تعب ووعد : ثقل سمعها. ووقرها اللّه من باب وعد ، يستعمل لازما ومتعدّيا. والوقار : الحلم والرزانة ، وهو مصدر وقر مثل جمل جمالا. ويقال أيضا : وقر يقر من باب وعد فهو وقور ، والمرأة وقور أيضا ، فعول بمعنى فاعل ، مثل صبور وشكور. والوقار العظمة أيضا. ووقر وقرا من باب وعد :

جلس بوقار.

لسا- وقرت اذنه توقر : صمّت ، ووقرت وقرا. ويقال اللّهم قر اذنه.

والوقر بالكسر : الثقل يحمل على ظهر أو على رأس. يقال : جاء يحمل وقره.

وقيل : الوقر : الحمل الثقيل وجمعه أوقار. وقوله تعالى :

{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب : 33].

هذا من باب قرّ يقرّ ، كأنّه يريد اقررن ، فتحذف الراء الاولى للتخفيف وتلقى فتحتها على القاف ويستغنى عن الألف. ويحتمل قراءة من قرأ بالكسر أيضا أن يكون من اقررن على هذا كما قرئ فظلتم تفكّهون ، بفتح الظاء وكسرها.

الفروق 166- الفرق بين الحلم والوقار : أنّ الوقار هو الهدوء وسكون الأطراف وقلّة الحركة في المجلس. ويقع أيضا على مفارقة الطيش عند الغضب ، مأخوذ من الوقر وهو الحمل ، ولا تجوز الصفة به على اللّه سبحانه.

والفرق بين الوقار والسكينة : أنّ السكينة مفارقة الاضطراب عند الغضب والخوف ، وأكثر ما جاء في الخوف ، فيكون هيبة وغير هيبة. ولا يكون الوقار إلّا هيبة.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ثقالة يحمل على شخص أو شي‌ء ، مادّيّا أو معنويّا. والثقل يلاحظ في نفس الشي‌ء ومن حيث هو. كما أنّ العظمة هو تفوّق قوّة وقدرة. والجلالة : عظم شأن ويكون في غير الأجسام- راجع العظم.

فالوقار في قبال الخفّة ، كما أنّ العظمة في قبال الحقارة.

وأمّا أنّ الوقور لا ينسب الى اللّه تعالى ولا يسمّيّ  به : فانّ معنى المادّة كما قلنا هو ثقالة يحمل على غيره ، وهذا المعنى غير مناسب له.

وأمّا التوقير : فهو بمعنى جعل ثقالة ووقار له تعالى ، لا بمعنى جعله تعالى وقورا وثقيلا ، قال تعالى :

{ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } [نوح : 13 ، 14] أي وقارا له في صفاته وأفعاله وخلقه وتقديره وتنظيمه ، ويشاهد وقاره وعظمة مقامه من أطوار خلقه في أنفسكم وفي السموات والأرض.

{ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح : 8 ، 9] أي بأن تجعلوه ذا وقار له ، بتعظيم مقاماته وتجليل شأنه ومعرفة صفاته وأفعاله ودقائق صنعه ولطائف حكمته وتقديره.

والتوقير في الآية الكريمة مذكور بعد التعزير وهو الذبّ والتقوية كما سبق ، وفي إدامة التقوية لازم أن يجعل ذا وقار وثقالة في آثاره.

{ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ} [فصلت : 5] . {إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} [الكهف : 57] الأكِنّة جمع الكِنّ ، وهو بمعنى الغطاء الساتر الحافظ. وغطاء القلب لا بدّ أن يكون أمرا معنويّا ليستره ويحفظه عن الفهم والمعرفة والايمان ، وهذا انكدار وقساوة وظلمة حاصلة من سوء الأعمال.

وهكذا الوقر في الآذان ، وهو ثقالة عارضة تحمل على الاذن وتمنعها عن سماع الحقّ والصواب. وهذا الوقر إنّما يحصل في أثر انكدار القلب ومحجوبيّته وكونه في كنان ، وعلى هذا يذكر بعده.

فانّ الحاكم على الحواسّ ، بل المدرك في الحقيقة هو القلب أي الروح الانسانيّ  المجرّد الّذى هو حقيقة الإنسان ، وهو في وحدته وتجرّده كلّ القوى والحواسّ ، والحواسّ الظاهريّة إنّما هي وسائل وآلات بالنسبة الى هذه الحياة الدنيويّة المادّيّة ، وأمّا الحياة الروحانيّة والأصوات والمدركات في ما وراء المادّة وعن العوالم اللطيفة المعنويّة : فلا تحتاج الى هذه الحواسّ والقوى الظاهريّة.

{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا} [الذاريات : 1 ، 2].

الوقر بالكسر هو الثقل الّذى يحمل الى شخص أو شي‌ء. سبق في الذرى والقسم : أنّ الذاريات بإطلاقها تشمل كلّ شي‌ء تثير وتنشر فيوضات وأنوار روحانيّة أو مادّيّة فيما بين الخلق والعوالم ، من شموس أو ملائكة أو نفوس زكيّة أو أنبياء مبعوثين.

وحملهم الوقر إمّا بحسب الوظيفة التكليفيّة أو التكوينيّة ، وسواء كان أمرا مادّيّا كالنور والحرارة ، أو معنويّا كالعلوم والمعارف.

____________________

  • ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • - لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .