أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015
6342
التاريخ: 27-1-2016
7759
التاريخ: 24-06-2015
1958
التاريخ: 25-12-2015
3777
|
هو الشيخ علاء الدين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه ابن مليك الحمويّ الدمشقيّ الفقّاعيّ، ولد في حماة سنة 840 ه (1436- 1437 م) .
أخذ ابن مليك الأدب عن الفخر عثمان بن العبد التنوخيّ، و أخذ النحو و العروض عن بهاء الدين بن سالم. ثمّ إنّه قدم إلى دمشق و تكسّب مدّة ببيع الفقّاع (1) ، و من هنا جاء لقبه «الفقّاعي» . بعدئذ ترك ذلك و أخذ
يتردّد الى دروس الشيخ برهان الدين بن عون فأخذ عنه الفقه الحنفيّ.
تطوّف ابن مليك في الشام فذهب الى حلب و مدح فيها ابن النصيبي قاضي القضاة (الديوان 86،115) و إلى طرابلس. و كذلك زار مصر (الديوان 120) و مدح فيها ابن أجا (الديوان 67، راجع 62) (2).
و كانت وفاة ابن مليك في دمشق، في شوّال من سنة 917 ه (مطلع 1512 م) (3).
كان لعليّ بن مليك مشاركة في اللغة و الصرف و النحو و معرفة بكلام العرب، كما كان ملمّا بالحديث و الفقه؛ و لكنّ شهرته كانت في الأدب و الشعر. و قد كان شاعرا مكثرا مجيدا رقيقا صاحب بديهة، فصيح الألفاظ سهل التراكيب كثير الصناعة اللفظية و التكلّف في شعره و نثره على السواء. ثمّ هو يكثر تقليد الشعراء في ألفاظهم و أساليبهم: قلّد أبا تمّام )الديوان 158) و المتنبّي )الديوان 96-97) و ابن الفارض )الديوان 77،203) و غيرهم. و فنونه البديعيّات و المدح و الرثاء الى جانب أغراض له وجدانية عرضت له في حياته اليومية. و أوسع فنونه الغزل. و له شيء من المجون )الديوان 131، 150،206) .
و له أيضا تخميس للقصيدة المنفرجة «اشتدّي، أزمة، تنفرجي» . و له ديوان اسمه «النفحات الأدبية من الرياض الحمويّة» ثمّ مجموع من الأشعار )مختارات من الشعراء) .
مختارات من آثاره:
- مرّ عليّ بن مليك بالمرجة (ساحة دمشق) فرأى جماعة يعرفونه، و كانوا يشربون، فدعوه إلى الزاد (مشاركتهم في الطعام) فمال إليهم و قعد معهم (يعظهم) . في أثناء ذلك جاء الشرطة فأخذوهم و هو
معهم. فلمّا وصلوا إلى القاضي عرفه القاضي و لامه فقال:
و اللّه، ما كنت رفيقا لهم... و لا دعتني للهوى داعية
و إنّما بالشعر نادمتهم... لأجل ذا ضمّتني القافية
*هل لصبّ قد غيّر السّقم حاله... زورةً منكمُ على كلّ حالة
يا لقومي، من للفتى من فتاةٍ... مزجت كأس صدّها بالملالة
قلت إذ مدّ شعرها لي ظلالاً... أسبغ اللّه لي عليها ظلاله
«كم محبّ بدمعه قد أتاها... سائلا و هي لا تجيب سؤاله» (4)
حاولت زورتي فنمّ عليها... قرطها في الدّجى و مسك الغلالة (5)
ثمّ لمّا أن سلّمت أذكرتني... عهد من سلّمت عليه الغزالة (6)
خاتم الأنبياء و الرسل حقّا... من أتى بالهدى و أدّى الرسالة
يا إمام الهدى و يا من عليه... من طراز الوقار أبهى جلالة
كن شفيعي ممّا جنيت قديما... زمن اللهو و الصبا و الجهالة
_____________________
1) الفقاع (بضم الفاء و تشديد القاف) : شراب يتخذ من الاثمار أو من بزورها (!) و من الشعير فيكون على سطحه فقاقيع
2) محمود بن محمد بن أجا التدمري الاصل ولد في حلب سنة 854، ذهب الى القاهرة و اشتغل بالعلم فيها ثم زار القدس سنة 888 ه و عاد الى حلب و تولى فيها القضاء (890 ه) و حج (900 ه) ثم عاد الى حلب. بعدئذ طلبه السلطان قانصوه الغوري و ولاه كتابة السر (906 ه) . و كانت وفاته في حلب سنة 925 ه.
3) يبدأ شهر شوال من سنة 917 ه في نحو الثاني و العشرين من كانون الاول - ديسمبر 1512 م
4) في قوله «سائلا» تورية: السائل الذي يسأل (و هنا هو المحب) . و السائل: الذي يسيل، يجري (و هنا هو الدمع) .
5) نم عليها: وشى بها (أشهر أمرها للناس) . قرطها (الحلقة التي تزين بها أذنها-لان قرطها يضيء في الليل أو يسمع صوته) . و مسك الغلالة (رائحة المسك الطيبة التي تنبعث من غلالتها: الثوب الذي تلبسه مما يلي جسدها) .
6) محمد رسول اللّه كلّمه الظبي (الغزال) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|