المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



ابن مُنجب الصيرفي  
  
5147   09:55 مساءاً   التاريخ: 26-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص308-309
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015 8298
التاريخ: 29-12-2015 4499
التاريخ: 27-09-2015 4357
التاريخ: 29-12-2015 2309

هو أبو القاسم عليّ بن منجب بن سليمان المعروف بابن الصيرفيّ لأن والده كان صيرفيّا، ولد في مصر في 22 من شعبان من سنة 463(28/5/ 1071 م) : اشتغل ابن الصيرفيّ في أول أمره بالكتابة في ديوان الجيش و ديوان الخراج ثم نقل إلى ديوان الرسائل (495 ه‍-1101 م) .

في أيام الآمر (495-524 ه‍) و الحافظ (525-544 ه‍) الفاطميّين كان يتولى ديوان الإنشاء أبو الحسن عليّ بن أبي أسامة الحلبيّ (ت 522 ه‍) ثم ابنه أبو المكارم الحسن، و كان يكتب بين يديهما كليهما ابن منجب الصيرفيّ و اسعد ابن قادوس و ابن أبي الدم اليهوديّ. فلمّا توفّي أبو المكارم، في أيام الحافظ (حسن المحاضرة 2:146) ، تولّى ابن منجب ديوان الإنشاء. ثم بقي فيه إلى أن توفّي في العشرين من صفر من سنة 542(22/7/1147 م) ؛ و ذكر ياقوت  (معجم الادباء 15:79) أن ابن منجب توفّي بعد سنة 550 ه‍ في أيام طلائع بن رزّيك (ت 556 ه‍) .

كان ابن منجب الصيرفيّ كاتبا مترسّلا بارعا و مصنّفا له: كتاب الإشارة إلى من نال الوزارة (و هو تاريخ للوزراء في أيام الدولة الفاطمية) -فنون ديوان الرسائل [يستعرض فيه الصفات التي يجب أن تتوفّر في من يتولّى هذا المنصب الهامّ في حياة الدولة ثم هو يضع دستورا لصناعة الكتابة بعد أن تطوّر منصب رئيس ديوان الرسائل تطوّرا كبيرا خلال العصور، منذ أيام عبد الحميد الكاتب (ت 132 ه‍، راجع 1:723)]-إنباء الهصر بأبناء العصر. ثمّ له شيء من النظم العاديّ.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.