المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4890 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Electrical Current
14-11-2016
WHAT ELF IS (AND ISN’T)
31-10-2020
Potocytosis-Caveolae
31-7-2016
حكم إتيان المرأة الحائض
2024-11-10
Impurities
24-4-2019
Subset
17-1-2022


القول في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السّلام بعد الرّسول صلّى اللّه عليه وآله بغير فصل واعتراضات المخالفين  
  
1129   01:29 مساءً   التاريخ: 27-11-2018
المؤلف : أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت
الكتاب أو المصدر : الياقوت في علم الكلام
الجزء والصفحة : 80- 87
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / امامة الامام علي عليه السلام /

الكلام على أنّ أبا بكر غير معصوم مع اشتراط العصمة تبطل إمامته، فتعيّن إمامة إمامنا.

وأصحابنا على كثرتهم ينقلون أنّه استخلفه بألفاظ صريحة كقوله: «هذا خليفتي عليكم وإمامكم من بعدي» وهم أهل تواتر وينقلون أنّ أسلافهم كانوا أهل تواتر، فدلّ على استواء الأطراف في الشّروط ولأنّه لو حدثت‌ هذه الدّعاوى، لعلم وقت حدوثها، كعلمنا بالوقت الّذي حدث فيه أقوال الفرق.

ونصّه عليه [أفعالا] كنصّه أقوالا من إخائه له‌ وتزويجه ابنته وغير ذلك.

ولأنّ أصحابنا على كثرتهم ينقلون معجزاته عقيب ادّعائه للإمامة وذلك دليل صدقه‌.

ولأنّ التّوراة والإنجيل مصرّحان بإمامته في مواضع نقلها أصحابنا كثيرة.

تتبّع اعتراضاتهم‌ :

عدم علمهم بذلك لا يقدح في التّواتر، لعدم مخالطتهم لنا ولدخول الشّبهة والتّقليد ولا يلزم مثل ذلك في [إنكار] البلدان لعدم الدّاعي وبالدّواعي فارق نقل تأميره‌ وإمامته نقل تأمير غيره وسائر الحوادث.

وتوضيحه: أنّ كيفيّات العبادات‌ ممّا وقع فيها النّزاع وفقد النّقل القاطع، فلو كان ما ذكروه‌ دون ما ذكرناه‌ لم يقع النّزاع كما لم يقع في الأصل، مع تساويهما في النّصّ وإلّا لم يصحّ الامتثال والاعتذار بوقوعها مختلفا يوجب نقل وقوعها مختلفا ولأنّهم يقولون إنّ النّصّ وقع على الفعل وخالفناه لشبهة وهذا مما يمكن قوله لهم‌ في هذا المقام ولأنّ معجزات الرّسول عليه السّلام قد وقعت ولم تتواتر وقد قابلهم أصحابنا في إنكار الثّبوت وجودنا له ليس كتأمير زيد في غزوة موتة بإنكار الانتفاء، إذ وجدناه ليس كانتفاء النّصّ على أبي هريرة وكلّ جواب لهم فهو جوابنا.

والالتجاء إلى سقوط تكليفهم إذا لم يعلموا باطل، لأنّهم قادرون على العلم بتخلية الشّبهة والاعتقادات الفاسدة، فهو كقول اليهوديّ‌ : إنّي‌ لم أعلم‌ نبوّة محمّد، فيسقط تكليفي.

والمعارضة بأبي بكر في ادّعاء النّصّ عليه فاسد، لأنّه غير معصوم ولا أفضلهم ولا عالما بكلّ الأحكام، فيستحيل النّصّ عليه ولأنّ أحدا لا يدّعي النّصّ عليه إلّا شذوذا انقرضوا وذهبوا وما يدّعي ليس صريحا، بل من أخفى الخفيّ وما ظهر من حاله وحال أولياءه يمنع من وقوع النّصّ عليه وبمثل ذلك يبطل قول من عارضنا بالعبّاس‌ [1].

وعدم ذكر النّصّ الجلي يوم السّقيفة وموافقة بعضهم بعضا عليه كان لدخول الشّبهة.

وظنّ القوم أنّ تقديم أبي بكر للصّلاة ناسخ لما تقدّم.

وسكوت أمير المؤمنين عليه السّلام كان للتّقيّة والخوف على النّفس تارة والدّين‌ أخرى وما نقل عنهم من التّظلّم يدلّ على ما ذكرناه.

وامّا نقل القوم لفضائله فليس موجبا ضلال أحد منهم وتفسيقه وليس كذلك نقل‌ النّصّ الجليّ والنّصّ الخفي يقارب نقل الفضائل، لإمكان دخول الشّبهة.

القول في النّصّ الخفيّ ممّا لا شكّ في تواتره، لاعتراف اليهوديّ‌ والنّصراني به‌ فضلا عن قول فرق المسلمين وذلك‌ قوله عليه السّلام‌ : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي» وقوله: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» ، [إلى غيرهما من النصوص،] ولفظة مولى صريحة في الإمامة، دليله أقوال أهل اللّغة، لأنّها بمعنى أولى.

ومنه قوله تعالى: {النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ } [الحديد: 15] أي أولى بكم وإن كانت مشتركة، إلّا أنّ القرائن المنقولة في الخبر تدفع احتمال‌ غيرها وتهنية الصّحابة لم تدلّ‌ على ذلك وإلّا فأيّ معنى لتهنيته بذلك، مع أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله‌ لم يزل يذكر فضائله وفضائل غيره أيضا واحتجاجات أمير المؤمنين عليه السّلام في مواضع كثيرة تدلّ على ما ذكرناه ومقدّمة الخبر صريحة أيضا وإلّا لم يحسن فاء التّعقيب وخبر المنزلة دليل عليه‌ وإلّا لم يكن للاستثناء فائدة.

تتبّع اعتراضاتهم‌ :

القدح بعدم الإمامة في الحال فاسد، لأنّا نقول بها تارة ونحمل الكلام على الاستحقاق عاجلا والتّصرّف أجلا [ثانيا] أو نترك‌ الظّاهر لدليل ثالثا.

وحمله على واقعة زيد بن حارثة هذيان، لقتله في موتة والمقدمة [تدفعه و] تدفع كلّ احتمال ولا يصحّ‌ حمله على وقت البيعة، لأنّ النّبيّ عليه السّلام مولى‌ المتقدّمين، ولأنّ أحدا لا يثبت الإمامة له‌ ، إذ ذلك بالنّصّ‌ وقد أبطل أصحابنا كلّ الاحتمالات والإمامة ظاهرة وإرادة الغير تلبيس لا يجوز على الحكيم وليس هذا كمتشابه القرآن، للّطف في ذلك عند التّأمّل، دون هذا.

والقدح بموت هارون قبل موسى فاسد، لأنّه مستحيل في الحياة، ولأنّه لو بقي لتصرّف، ولأنّ الاستثناء يدفعه.

وحمله على خلافة المدينة فاسد، لأن غيره قد وليها، فأيّ فخر له في ذلك حتّى يبتهج ويفتخر به والاستثناء يدفعه أيضا.

القول في أدلّة أخر على النّصّ :

وذلك قوله تعالى‌: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} [المائدة: 55].

ولا يجوز أن يخاطب به المؤمنين، لأجل التّهافت ولا خطاب الكفّار للآية السّابقة.

ودفع الخاتم معلوم بالإجماع ولا قدح‌ بالأفعال في الصّلاة، لأنّ ذلك ليس بكثير وقوله: «أنت وصيّي» يدلّ عليه. وولاية المدينة وترك عزله عنها يدلّ عليه.

وعزل أبي بكر عن براءة يدلّ على أنّه لا يصلح للإمامة ولو لم يذكر نصّا أصلا لصحّ مذهبنا، لأنّ العصمة المشترطة تقتضي النّصّ وقد اتّفقنا على فقده في أبي بكر، فتعيّن في إمامنا.

وقدحهم بفترة الرّسل ليس بشي‌ء، لأنّها ليست فترة إمام والمعلوم من حال الأمم قبلنا ادّعاء العصمة في أشخاص معيّنين.

وقد قدح أصحابنا في الأخبار بوجوه ليس هذا موضع ذكرها وكذلك في أئمّة الخصوم.

_______________

[1] زعمت طائفة من الراوندية أنّ الإمامة بعد النبي صلّى اللّه عليه وآله كانت لعمه العبّاس واختلفوا: منهم من زعم العباس استحق الإمامة بنص النبي صلّى اللّه عليه وآله، لا بالوراثة من النبي (صلى اللّه عليه وآله) ومنهم من زعم انّه استحقها بالوراثة من النبي (صلّى اللّه عليه وآله) ؛ انظر: أصول الدين لابن منصور، 281، 284- 285؛ كشف المراد، 392.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.