المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصحافة الأدبية في دول المغرب العربي
2024-11-24
الصحافة الأدبية العربية
2024-11-24
الصحافة الأدبية في أوروبا وأمريكا
2024-11-24
صحف النقابات المهنية
2024-11-24
السبانخ Spinach (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
الصحافة العمالية
2024-11-24

Wilhelm Winkler
31-5-2017
متطلبات عامة وخاصة
2023-03-20
الربا والاخبار
4-6-2019
الشَمَردل بن شَريك
29-12-2015
من سيربي ابناءك؟
2023-03-20
أحمد بن محمد بن موسى بن هارون الأهوازي
18-9-2020


تنقية الماء وتصفيته  
  
2424   10:22 صباحاً   التاريخ: 25-1-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص198-199
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

ـ لذلك طرق ثلاث :

الطريقة الأولى : أن يوضع نوى المشمش أو الخوخ أو اللوز الحلو فيرسب هناك طبقة تحمل الأقذار في أسفل الإناء ويكون ما فوقها من الماء صافياً، ويوضع جزء من الشب في الماء وهذه الطريقة فيها ضرر للشاربين يستعملها العامة وهم يجهلون أضرارها.

الطريقة الثانية : أن يرشح الماء في إناء ذي مسام في الفخار ويغسل من الداخل والخارج بالماء والصابون والليف غسلاً جيداً ثم يغطى ذلك الإناء بغطاء نظيف ويوضع تحته إناء نظيف بحيث لا يصل اليه الغبار، والأحسن أن يكون وعاء خشبياً كبير الحجم، وفي اللغة العربية يقال للإناء الذي فيه الماء (الحب) ولغطائه (الكرامة) فيقولون لمن يحبون (حباً وكرامة) وأصله هذا المعنى الذي عرفته، وهذا يسمى في مصر (الزير وغطاءه).

وهناك أدوات للرشح غير ما ذكر، وهذه تباع في الأسواق فلا طائل في ذكرها مثل ما يسمى (راشح بركفيلد).

الطريقة الثالثة غلي الماء : وهذه هي الطريقة التي بها نعرف تماماً خلو الماء من الجراثيم وهذا هو الذي يتّبع في زمن الأوبئة فيغلى الماء للشرب وللطبخ وغيرهما ويحفظ ما للشرب في إناء نظيف محكم الصمام ويشرب بعد أن يبرد(1) .

وهناك طرق أخرى علمية حديثة وهي التصفية بالأدوات والأجهزة الحديثة.

_____________

1ـ انظر الجواهر:13/69بتصرف.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.