المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ضرر السكر الصناعي وفوائد الطبيعي  
  
1655   10:43 صباحاً   التاريخ: 25-1-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص222
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية والجنسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2017 1629
التاريخ: 15-4-2016 1815
التاريخ: 2024-09-28 120
التاريخ: 2024-10-03 112

يقول الدكتور جاستون دورفيل:(السكر أحد الأغذية المهلكة لأجسادنا فالتناول منه كعادة معاصرينا من أربعة الى ست قطع فوق الغذاء المفرط يكون بمثابة الحكم على الجسم بزيادة الحركة زيادة مرضية مميتة، لقد كان آباؤنا منذ ثلاثة أجيال يجهلون السكر الصناعي وكانوا أبطأ منا انحطاطاً في قواهم، تقدّم الينا الآن الأغذية السكرية فنتناول منها بإفراط ونعطي منها لأولادنا، وقد شوهد أن كثيراً من أحوال الأرق ولا سبب لها غير الافراط في تعاطي السكر وذلك سهل التفسير فإن السكر أقوى الأغذية الإحتراقية يعطينا ميلاً شديداً للعمل فكيف يمكن النوم مع هذا الميل، ولقد عالجت حالات أرق مستعص بمنع المصابين من تناول السكر مساءً هل معنى هذا الامتناع عدم تعاطي السكر بتاتاً؟ لا ولكن الواجب معرفته أن السكر الصناعي علاج كالعلاجات يضرّ وينفع، فهو نافع لأهل الأعمال الجسدية كالزرّاع والصناع، وضارّ لذوي الحياة الجلوسيّة كالمؤلفين والسياسيين فلا يجوز لهم أن يتناولوا منه أكثر من قطعتين في اليوم، ويجب عليهم الامتناع عنه وعن كلّ الأغذية الإحتراقية مساءً كالنشا والعجينيات أيضاً ثم إن من الإضرار بالأطفال إعطاءهم السكريات فإن السكر الطبيعي يكفي لجميع حاجاتنا وهو موجود في الفواكه حياً وعلى حالة ذوبان، ولكن السكر الصناعي محروم من الحياة أي من قواه المغناطيسية فهو غذاء ميت(1) .

____________

1ـ انظر الجواهر في تفسير القران:18/130.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.