أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015
12072
التاريخ: 28-12-2015
2823
التاريخ: 29-1-2016
2567
التاريخ: 21-10-2014
2443
|
مصبا- البصر : النور الّذى تدرك به الجارحة المبصرات ، والجمع أبصار مثل سبب وأسباب ، يقال أبصرته برؤية العين إبصارا ، وبصرت به بالضمّ بصرا والكسر لغة : علمت ، فانا بصير به ، يتعدّى بالباء في اللغة الفصحى ، وقد يتعدّى بنفسه ، وهو ذو بصر وبصيرة أي علم وخبرة ، ويتعدّى بالتضعيف الى ثان فيقال بصرته به تبصيرا ، والاستبصار : بمعنى البصيرة. والبنصر : الإصبع.
مقا- بصر : أصلان : أحدهما العلم بالشيء ، يقال هو بصير به ، ومن هذه البصيرة ، والقطعة من الدم إذا وقعت بالأرض استدارت ، والبصيرة الترس فيما يقال ، والبصيرة البرهان ، وأصل ذلك كلّه وضوح الشيء ، وبصرت بالشيء : إذا صرت به عالما بصيرا ، وأبصرته : إذا رأيته. والأصل الآخر : فبصر الشيء : غلظه. ومنه البصر وهو أن يضم أديم الى أديم يخاطان كما تخاط حاشية الثوب ، والبصيرة ما بين شقّتي البيت ، وهو الى الأصل الأوّل أقرب. والبصرة والبصر : الحجارة الرخوة.
صحا- البصر : حاسّة الرؤية. وأبصرت الشيء : رأيته. وباصرية : إذا أشرفت تنظر اليه من بعيد. والبصر : العلم. وبصرت بالشيء : علمته- بصرت بما لم يبصروا به. والبصير : العالم. وقد بصر بصارة ، والتبصّر : التأمّل والتعرّف. والتبصير : التعريف والإيضاح. والمبصرة : المضيئة- { فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً } [النمل : 13]. والمبصرة : الحجّة. والبصرة : حجارة رخوة ، وبها سمّيت البصرة. قال الأصمعي- البصيرة شيء من الدم يستدلّ به على الرميّة. والبصر : الجانب.
أسا- أبصر الشيء وبصر به وقد بصر بعمله : إذا صار عالما به ، وهو بصير به وذو بصر وبصارة ، وهو من البصراء بالتجارة ، وبصّرته كذا وبصّرته به إذا علّمته ايّاه ، وتبصّر لي فلانا وهو مستبصر في دينه وعمله ، وعمى الأبصار أهون من عمى البصائر ، وما أثخن بصر هذا الثوب ، وبصر كلّ سماء وهو الثّخن والغلظ.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو العلم بنظر العين أو بنظر القلب. كما أنّ الرؤية والنظر مطلق غير مقيّد بقيد العلم. والعلم مطلق غير مقيّد بقيد النظر :
{ وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ } [الأعراف : 198].
فالبَصير من له البصارة أي النظر والعلم. وتستعمل البصيرة في التأنيث ، فيقال نفس بصيرة وقوّة بصيرة وجمعها بصائر كصحيفة وصحائف وظريفة وظرائف ، والبصر يستعمل مصدرا ، واسما باعتبار كونه بمعنى الفاعل أي الباصرة ، واطلاق المصدر على الفاعل للإشارة الى أنّ النظر الى جهة الحدث والفعل لا الذات ، وجمعه أبصار. والفرق بين الإبصار والتبصير هو ما ذكرنا في فرق صيغتي إفعال وتفعيل من جهة الصدور والوقوع.
وأمّا معنى الثّخن والغلظ : فاعتبار كونه أوّل ما يتراءى من الجسم فبصر الثوب ما يبصر منه ، وقريب منه معنى الجانب.
وأمّا معنى الدم المستدار على الأرض : فباعتبار ثبوته وبقائه حتّى يبصر ويستدلّ به على الرّميّة ، وفهو ما يبصر من أثر الرميّة. فكذلك معنى الترس : فان الجنّة اوّل ما يبصر من السلاح بل ممّن يحارب ويبارز.
وأمّا البرهان : فهو ما يقدّم ويرى في مقام الاحتجاج.
وأمّا الحجارة الرخوة : فباعتبار ما فيها من البياض.
{إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ} [الإسراء : 36].
{ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ } [الملك : 3 ، 4].
أي العين بلحاظ النظر وباعتباره.
{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ } [القيامة : 7 ، 8].
أي اشتدّ لمعان النظر وكان بحدّة. أو اشتدّت حدّة لمعان العين في نظره ، ومثله :
{ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } [ق : 22].
{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} [الأنعام : 103].
جمع بصر ، والبصر هنا أعمّ من الباصرة الظاهرة وهي العين والباصرة الباطنة وهي القلب ، كما في :
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ } [آل عمران : 13].
ولا يبعد أن نقول إنّ البصر في الأصل كان صفة كحسن فهو بمعنى ماله البصارة ، فيطلق على العين والقلب.
وجَعَلْنٰا لَهُمْ سَمْعاً وأَبْصٰاراً وأَفْئِدَةً- 46/ 26.
أي العيون الباصرة بقرينة مقابلتها بالأفئدة.
{وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [البقرة : 96].
{وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } [آل عمران : 15].
{هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} [الأنعام : 50].
{إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ} [الملك : 19] .
أي ناظر وعالم لا يخفى عليه شيء.
{بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } [القيامة : 14].
التأنيث باعتبار النفس.
{أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ } [يوسف : 108].
على حجّة قاطعة أو نفس مطمئنّة عالمة أو بصارة بصيرة . ومثلها- {هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ} [الأعراف : 203].
أي هذا القرآن أو ما يوحى اليك أو ما انزل اليك بصائر لكم من اللّه- أي آيات بيّنات وحجج لامعات قاطعات فيها بصارة.
{فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً } [النمل : 13].
{وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً} [الإسراء : 59].
{وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء : 12].
الإبصار هو النظر الدقيق والإشراف ، ونتيجته حصول المعرفة والعلم. وهذا النظر قد يكون بقصد الإفادة والإحسان ، أو بقصد الأخذ والعقاب ، أو بقصد التفقّد وقضاء الحوائج ونظم الأمور وتدبير المعيشة ، أو بقصد الاستفادة بأي صورة من الصور.
والقسم الآخر يتحقّق من الداني ، والأقسام الباقية إنّما تكون من العالي الى الداني.
{وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } [غافر : 44].
أي فيدبّر امور عباده بأحسن ما يمكن.
فالغرض من الإبصار ونتيجته يختلف باختلاف المبصر مرتبة ومقاما ، فالإبصار من اللّه غير إبصار العبد ، وإبصار العبد غير إبصار الآيات ، وإبصارها غير مبصريّة النهار أو الناقة. والجامع بينها : هو النظر الدقيق لغرض ما من احسان أو قضاء حاجة أو تدبير معيشة أو غيرها.
فمبصرّية الآيات والنهار : عبارة عن نظرها التكويني ومقابلتها الناس للافاضة والافادة والتدبير بأنوارها معنويّة أو مادّيّة.
ومبصريّة الناقة : باعتبار أنّها كانت آية بيّنة من آيات اللّه تعالى ، وكان لها نظر تكوينىّ في هداية الناس وإفاضتهم.
{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ} [الواقعة : 85].
{وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا} [الأعراف : 179].
{فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} [الحاقة : 38 - 40].
فالإبصار يدلّ على النظر الدقيق ، وهو من أفعل متعدّيا ، والبصارة غير متعدّ وتدلّ على اللزوم ، كما أنّ البصير هو فعيل يدلّ على ثبوت الصفة ، وبهذا اللحاظ
يطلق على اللّه المتعال ، دون كلمة المبصر فانّها تدل على قيام الحدث بالفاعل وحدوثه وصدوره.
كما أنّ انتخاب صيغة المجرّد في مورد :
{بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ} [طه : 96].
{فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ} [القصص : 11] .
للدلالة على التأكيد وثبوت البصارة والتحقيق الزائد وحصول العلم واليقين.
{أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ} [الكهف : 26] .
صيغة تعجّب للدلالة على المبالغة والتعظيم.
{تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} [ق : 8] .
من بصّره الأمر أي فهمه وأوضحه ، يتعدّى الى المفعول الثاني بنفسه وبالباء.
{وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (10) يُبَصَّرُونَهُمْ } [المعارج : 10-11].
أي يعرّفون ويبيّنون لهم ، فيبصرون أحوالهم ومقاماتهم وكيفيّات أمورهم وحدود اختيارهم وأعمالهم ، فيشاهدونهم ويعلمون أنّ المسألة عنهم غير مفيدة.
فالضميران يرجعان الى الحميم باعتبار معناه الجمعىّ.
_________________
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|