المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الشهادة للأئمة (عليهم ‌السلام) بأنّهم حجج الله تعالى.
2024-05-18
الطب النانوي
2023-12-07
عتق رقبة المؤمن
16-12-2014
Quadratic Class Number Constant
21-3-2020
Degradation of Glycosaminoglycan
1-10-2021
زاوية التخلف angle of lag
2-11-2017


المراهقة الوسط Middle Adolescence 15- 17 سنة لمرحلة الثانوية  
  
4262   09:25 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : د. عليه عابدين
الكتاب أو المصدر : سيكولوجية ملابس الاطفال
الجزء والصفحة : ص150-155
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

يؤدي الانتقال من المدرسة الإعدادية إلى المدرسة الثانوية في أول هذه المرحلة إلى اطراد الشعور بالنضج والاستقلال .

ـ النمو الحسي :

يهتم المراهق في هذه المرحلة بمظهره الجسمي وصحته وقوة عضلاته, ويعلق أهمية كبيرة على جسمه النامي, ويلاحظ شدة اهتمام المراهق بجسمه والحساسية الشديدة للنقد فيما يتعلق بالتغيرات الجسمية الملحوظة المتعددة.

وهذه المرحلة مهمة لمصممي الأزياء , لأن الجسم سريع التغيير وهذا يؤدي إلى وجود مشكلات متعلقة بالملابس وفضلا عن ذلك فإن ميل المراهق المبكر يكون أكثر إلى الاستقلال عن الأسرة والاتصال بجماعات الأقران , لذلك فهو يهتم بالملابس التي يحظى بقبول هذه الجماعات , ومن هنا كان اهتمام مصممي الأزياء بإنتاج ملابس تصلح لهذه المرحلة التي تبدأ فيها الصفات الجنسية الثانوية في الظهور كما تحدث تغييرات أساسية في عمليات التمثيل الغذائي وفي ضغط الدم وسعة الجهاز التنفسي وفي الطاقة العضلية .

ـ النمو الحركي :

في هذه الحالة يصبح المراهق أكثر توافقا وانسجاما حيث يزداد إتقان المهارات الحركية مثل التطريز وشغل الإبرة والعزف على الآلات الموسيقية و الألعاب الرياضية وغيرها.

كما وتزداد سرعة زمن الرجع Reactian Time  وهو الزمن الذي يمضي بين المثير وبين الاستجابة لهذا المثير .

أما في نهاية المراهقة فيقرب النشاط الحركي إلى الاستقرار والرزانة والتآزر التام وتزداد المهارات الحسية الحركية بصفة عامة.

ـ النمو العقلي :

وفي المراهقة الوسطى تهدأ سرعة الذكاء ويزداد نمو القدرات العقلية ويظهر الابتكار Creativity وخاصة مع المراهقين الأكثر استقلالا كما يأخذ التعلم طريقة نحو التخصص .

وفي نهاية مرحلة المراهقة تصل القدرات العقلية إلى قمة نضجها , ونتيجة لذلك نرى المراهق على نقيض الطفل لا يتقبل المبادئ الخلقية التي تلقى إليه على علاتها بغير مناقشة أو تمحيص  وهو يفعل هذا ليس حبا في الجدل وإنما رغبة في الـتأكيد الذاتي ومباهاة غيره من الكبار بأن له عقلا مفكرا مثل عقولهم .

أما فلسفة المراهق في الحياة فهي تشير إلى ما استخلص من تجارب وكيفية التوفيق بينها وبين الرغبات والآمال والمبادئ كي يحيا حياة واقعية يتفاعل فيها مع الناس متكيفا معهم دون الإحساس بالحرمان.

ـ النمو الانفعالي :

تظل الانفعالات قوية ,ومن أهم ما يجلب السرور والفرح للمراهق النجاح الدراسي والتوافق الانفعالي وقضاء وقت الفراغ بطريقة نافعة لتبعده عن الملل والاكتئاب واليأس والآلام النفسية .

وكثيرا ما يعاني المراهقون من صراع بين الدوافع وبين تقاليد المجتمع ومعاييره, والصراع بين

اعتداده بنفسه وبين خضوعه للمجتمع.

أن انفعالات المراهق والمراهقة لا تكون مستقرة وإنما هي متذبذبة بين الهدوء والثورة , ومتقلبة , فمن الزهو والكبرياء إلى القنوط واليأس , ومن الشعور بالراحة والسعادة إلى الشعور بالشقاء والحزن , ومن حب العزلة تلي حب الانتماء إلى الجماعة ويتعرض المراهق إلى معاناة شديدة نتيجة لما يلاقيه من إحباط رغباته بسبب تقاليد المجتمع التي تحول بينه وبين تحقيق أمانيه كرغبة الفتاة في ارتداء ملابسها على أحدث موضة كأن ترتدي (( الميني جيب )) أو الميكرو جيب غير أنها لا تستطيع  أن تواجه المجتمع المحيط بها لأنه يمنعها من ذلك وحينئذ تنقم على المجتمع وعلى التقاليد .

تتكون بعض العواطف الشخصية , عواطف نحو الذات التي تأخذ المظاهر الآتية :

الاعتداد بالنفس, والعناية بالملبس, وبطريقة الكلام, ويبدأ المراهق يشعر بأنه لم يعد الطفل الذي يطيع دون أن يكون له جانب حق إبداء الرأي.

يميل المراهق إلى التحرر من السلطة وذلك بمحاولة الاعتماد على النفس والاستقلال بالرأي, ولذا تعتبر هذه المرحلة مرحلة فطام نفسي وتحرر ذاتي.

يميل المراهق إلى الثورة على التقاليد والأوضاع الجامدة ويتجه من نزعة قوية إلى التجمع مع الزملاء أو الزميلات.

ـ النمو الاجتماعي :

يتجه المراهق في هذه الفترة إلى تحقيق الذات مع الميل إلى مسايرة الجماعة , ويتضح البحث عن الذات في ثلاثة اتجاهات , البحث عن نموذج يحتذي به مثل الوالدين والمربية والشخصيات الهامة .

عندما يبدأ المراهق في الاستقلال عن المنزل, والاتصال بالمجتمع, فانه يبحث عن شخص يرى فيه مثله الأعلى, ويعمل على أن يحتذي بسلوكه. ويصل إعجابه بالبطل الذي ارتضاه مثله الأعلى إلى درجة تشبه العبادة , وتسمى عادة (( عبادة البطل )) وهذا  يدفع المراهق إلى تقليد مثله الأعلى في طريقة ملبسه , فمثلا إذا كانت لهذا البطل طريقة معينة في اختيار ملابسه فإننا نجد أن المراهق يحاول أن يفعلها , أما الفتيات فأنهن كثيرا ما يحتذين بالممثلات المشهورات في طريقة اللبس وعمل المكياج . كما يميل المراهق أيضا إلى  مسايرة المجموعة التي ينتمي إليها فهو يحاول أن يظهر بمظهر أفرادها , كما أنه يتصرف كما يتصرفون , ويفعل كما يفعلون .

وكلما أخذ المراهق في النمو بدأت في مظاهر سلوكه الرغبة في تأكيد ذاته لأجل الجماعة بشخصيته , ولذلك فانه يميل إلى القيام بأعمال تلفت النظر إليه , فتجده يرتدي الملابس الزاهية الألوان , والمصنوعة من أحدث طراز , وقد يخترع المراهق طريقة جديدة في ارتداء الملابس تخرج عن المعتاد , كعدم إقفال صدر القميص الذي يرتديه , وترك أساوره من غير أن تقفل , أو يرتدي سلسلة ذهبية تتألق فوق جلده , أو يميل إلى إطالة شعره ’ بطريقة خارجة عن المعتاد وهو لا يفعل ذلك عن عقيدة , بل يفعله حبا في محاولة لفت الأنظار إليه . وتكوين شخصية قائمة بذاتها .

ومرحلة المراهقة هي مرحلة التعليم الثانوي . وهذه أصعب مرحلة تمر فيها الفتاة من مراحل حياتها, فهي لم تعد بعد تلك الفتاة الصغيرة, بل أصبحت آنسة يجب أن تنال من العناية في المنزل وفي المدرسة والوسط الاجتماعي ما تناله الكبيرات. ويجب في نظرها أن يكون لها رأي يقدره الآخرون .

وخاصة فيما يتعلق بشؤون المنزل أو أمور المرأة , فهي تشق طريقها كي تخلق من نفسها شخصية ناضجة لها قيمتها في المجتمع .

وتصل الفتيات الى قمة نموهن في منتصف مرحلة المراهقة , ويستمر الجسم في النمو والتغير حتى بعد أن يبدأ النمو في الانخفاض , كما تبدأ أعضاء الجسم في التناسب بعضها مع بعض .

ومن مظاهر فترة المراهقة أن الفتاة تتغير انفعاليا , وعقليا , واجتماعيا , ففي هذه المرحلة تبدأ في التخلص من بعض أنماط سلوكها الصبيانية , وان كانت تحتفظ في نفس الوقت ببعض منها , وتشعر أن معاملة الكبار لها لا تتسم بالثبات فهم لا يعاملونها كناضجة تماما , أو كطفلة وهذا ما يثير في نفسها عدم الأمن .

تغلب على انفعالات المراهق صفة التقلب وعدم الثبات حيث نجده ينتقل من انفعال لانفعال آخر في مدى قصير. ويتضح ذلك في ملبسه , فتارة نجده يتحمس لارتداء زي معين من مجموعة أزياء حتى يبدو أنه يداوم على ارتدائه , غير أنه لا يلبث فجأة أن يهجر ذلك الزي ويكرهه , وفي بعض الأحيان تتردد الفتيات كثيرا عند اختيارها لنموذج تريد تفصيله .

ان المراهق لا يستطيع التحكم في المظاهر الخارجية لحالاته الانفعالية , فإذا أثير أو غضب يقذف بملابسه وقد يقوم بتقطيعها أو إزالة بعض أجزاء منها كالأزرار , أو يفك رباط عنقه بحركة هيستيرية .

وتعتقد الباحثة أن ما يشغل طالبة المرحلة الثانوية التفكير الكثير في الملبس ونماذجه أو في تفصيل ثوب جديد لحضور حفلة ما يتجاوز حدود التفكير عن انتباهها للدروس والمذاكرة , كما يلفت النظر للطالبة ملابس المدرسة وتقوم بالتعمق فيها ودراستها بعين فاحصة وبذلك ينصرف ذهنها عن التركيز في الدرس التي كانت تلقيه المعلمة .

وتمتاز فترة المراهقة بقدرة المراهق على التخيل والاندماج في الأحلام فنجد المراهقة تتخيل أن لها عددا لا يحصى من الملابس المختلفة الألوان والطراز, وأن هذه الملابس تزيد من جمالها وأنوثتها, وأنها عندما ترتدي واحدا منها فان الجميع ينبهر بجمالها وأناقتها. وهي بذلك تخرج من الواقع كثيرا , وعندما تعود إليه فإنها تحاول ان يكون لديها مجموعة كبيرة من الملابس الأنيقة .

ويظهر الاهتمام بالمظهر الشخصي في اختيار الملابس والاهتمام بالألوان الزاهية اللافتة للنظر والتفصيلات الحديثة والحلى خاصة بالنسبة للفتيات .

ويعتبر التوافق الشخصي الاجتماعي من أهم متطلبات النمو الاجتماعي ويعتبر من أهم مشكلات النمو في هذه المرحلة, إذ يكون المراهق حساسا للمثيرات الاجتماعية إلى درجة كبيرة.

ويلخص لناCole and Holl (1964) أهم الصفات الاجتماعية المرغوب فيها وغير المرغوب فيها كما يلي:

ـ صفات مرغوب فيها :

المظهر والأخلاق

حسن المظهر, الأناقة والنظافة, لبس الملابس المناسبة , الظهور بمظهر طبيعي ,حسن الخلق .

القيادة و الشعبية

كثرة الاتصال , النشاط والتحمس , ظهور سمات القيادة وممارستها , حسن الحديث, القيام بأنشطة كبيرة , المبادئ , التفوق الرياضي .

الشعبية الاجتماعية

العطف والتعاطف مع الأصدقاء , المشاركة الوجدانية , التعاون , الإيثار , البهجة والمرح , توازن الحالة المزاجية , الهدوء ,الشعور بالمسئولية وممارستها , الولاء ,الصدق , المثل العليا, روح الدعاية , النضج , حسن الصحبة , المهارات الاجتماعية

صفات اخرى

الذكاء, التفوق الرياضي.        

ـ صفات غير مرغوب فيها :

المظهر والأخلاق :

عدم الجاذبية , الإعاقة الجسمية , لبس الملابس غير المناسبة , القذارة .

السلوك الانسحابي

عدم الاهتمام بالآخرين , التمركز حول الذات ،الانكباب الزائد على الكتب , التهيب , الخجل والارتباك , الاعتماد الزائد على الآخرين , عدم الاهتمام بالرياضة وأوجه النشاط , نقص المهارات الاجتماعية .

التأثر ومحاولة جذب الانتباه

الصد , العنف , المشاجرة , المضايقة , سوء الخلق , الشوشرة , الضجة , التفاخر وحب الظهور وحب الاستعلاء , التدخل في شئون  الآخرين , السيطرة والتسلط , المخالفة , التخنث , عدم الصدق , عدم الولاء , انحراف المزاج .

صفات أخرى

البلادة , عدم النضج , العمق , عدم التفوق الرياضي , الكسل .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.