المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

القواعد التي تؤدي إلى كسب حب الناس
23-8-2022
الأشكال الفنية للخبر
25-1-2022
الضغوط
5-9-2021
تفسير آية (101-102) من سورة المائدة
19-10-2017
مواصفات المختبر الكيميائي السريري
14-8-2020
اكتشاف ستة مصادر راديوية غريبة في الفضاء
4-3-2017


مرحلة المراهقة وأهميتها  
  
2983   03:57 مساءً   التاريخ: 3-6-2021
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دنيا الفتيات المـراهقـات
الجزء والصفحة : ص 16-21
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

سنوات المراهقة

بعد إجتياز مرحلة الطفولة التي لها تقسيماتها الخاصة بها ، تبدأ مرحلة المراهقة . فقد وصفت هذه المرحلة بالحد الفاصل ما بين الطفولة والشباب . وهي مرحلة ، رغم قصر مدتها في ظاهر الحال ، تكتسب أهمية وحساسية متزايدة . وقد إختلفت وجهات نظر العلماء في تحديد بدايتها ونهايتها.

فقد ذكر البعض أنها تبدأ في سني (9 ، 10 ، 11 ) ، وإختلفوا في تحديد سن إجتيازها ، وتراوحت الآراء بهذا الشأن بين سن الـ (16 و 19 و 20 و 21) حتى قيل أنها تنتهي في سن الـ (24) . وكما هو واضح ، فأن إختلاف الآراء كبير هنا . الا أن الذي يتفق بشأنه معظم علماء النفس هو أنها تنتهي ويتم إجتيازها بين سن الـ (12 ــ 18) .

يقول موريس دبس:

الواقع هو أن الإنسان يجتاز ما بين سن 12 ــ 18 ، وبحسب رأي آخرين الى سن الـ 20 ، دورة كاملة من حياته منفصلة عن مرحلتي الطفولة والنضوج ، وهذه المرحلة بذاتها لها معاييرها الخاصة بها ، وتلعب دورا مهما في حياة الإنسان(1).

التعبيرات عن المرحلة

في الروايات الإسلامية ، وكذلك في بعض الكتابات ، يلاحظ أنه قد تم التعبير عن الإنسان في هذه المرحلة السنية بلفظة الحدث ، مثل قول الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام «وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية ... »(2) وغيره من الروايات والأحاديث ، التي تخاطب هذه الفئة ، في الموروث الإسلامي.

الحدث هو بمعنى الجديد ، أي نقيض القديم ، وجمعه أحداث(3) ، وهو لفظ يوصف به الإنسان اليافع(4) أو الصبي قليل السن ، وقد ورد وصفه بالشباب ، وتم التعبير عن المرحلة السنية بمرحلة الشباب في بعض الموارد على ندرة.

الا ان أفضل تعبير لوصف الشخص في هذه المرحلة السنية هو إصطلاح «المراهق» الذي يستخدمه علماء النفس والتربية . وهو ـ كما نعتقد ـ أنسب تعبير وفي محله ، لأن الشخص في هذه السن لا هو طفل قاصر تماما وذو رغبات وخصال طفولية من جهة ، ولا هو شاب ناضج ومكتمل وبإمكانه أن يكون له رأيا وكيانا مستقلين في الحياة من جهة أخرى.

خصوصية المرحلة

 إن هذه المرحلة من العمر لها أدوارها الخاصة بها ، فهي عالم يختلف عن العوالم الأخرى ، بكل ما فيه من ظرافة ورقة وجمال ومعايير متميزة . ففي هذه السن يواجه المراهق وولي الأمر معا إشكاليات عديدة ، فالأول تداهمه رغبات كثيرة ومتنوعة تجعله يتعامل معها بشكل قلق في كثير من الأحيان ، والثاني يعاني صعوبات غير قليلة في كيفية تحليل تمظهرات سلوك وتصرفات المراهق في سبيل ضبطها وترشيدها خصوصا إذا كان الأخير يعاني فقرا معلوماتيا عن هذه المرحلة السَّنية.

فبحسب رأي أوريس دولوم ، أن هذه المرحلة هي من أكثر مراحل الحياة إثارة وهياجا للغرائز ، واصعبها في الوقت ذاته ، حيث أنها تتميز بحصول تغيرات وتقلبات سريعة وحادة في الأحاسيس والمشاعر(5) ، الى الحد الذي تضع المراهق وولي الأمر في مواقف محرجة في بعض الأحيان.

لقد عجز أولياء الأمور عن وصف هذه المرحلة من الحياة ، لأن المراهق يكون فيها من جهة مصرا على سلوكه وتصرفاته الطفولية ، ومن جهة أخرى يحاول تقليد الكبار في أفعاله ، كما وقد أثارت هذه الحالة الشكوك حتى لدى علماء النفس والتربية الى درجة يقول فيها موريس دبس :

منذ زمن ليس بالقصير كان الجدل يدور حول ما إذا كان يجب إعتبار البلوغ (المراهقة) ضمن مرحلة الطفولة أم ضمن مرحلة النضوج والتكامل. والى الآن ما زال أغلب الناس يتصورون أنه يجب إعتبار الإنسان طفلا حتى بلوغ سن الـ (14 أو 15) بينما هذا التصور خاطئ وبعيد عن الصواب(6) .

 فكما ذكرنا فيما مر ، أن المراهقة مرحلة خاصة في الحياة وتكتسب أهمية متزايدة . فالتغيرات التي تحصل عند الشخص ، على أثر الدخول في سن البلوغ ، قد تؤدي أحيانا الى تغيير مسار حياته ليعيش في وضع غير مطلوب.

وبحسب تعبير أحد العلماء : إن مرحلة المراهقة هي بمثابة الجسر الفاصل بين الطفولة والنضوج التي تحصل فيها تغييرات عضوية وفسيولوجية غير قليلة ، ويتعرض خلالها المراهق لصدمات نفسية مختلفة(7) ، وبطبيعة الحال ، فإن الغفلة عنها والإستهانة بها من شأنها أن تسبب للمراهق ولأسرته مشاكل جمة ، وبتعبير عالم آخر : أن المراهقة حتى في أبسط أشكالها ، تؤدي الى تغييرات عميقة في الشخصية ، قد تتسبب في إزعاجات للأشخاص البالغين الذين تربطهم علاقة بالمراهق بنحو وآخر . إن حالة المراهق في سعيه نحو بلوغ سن الرشد والنضوج تشبه تماما حالة الطفل الذي يرافق أولى خطواته في المشي السقوط على الأرض ، ومن ثم القيام وتكرار المحاولة مجددا ، حيث يتعرض المراهق في هذه المرحلة الى أخطاء سلوكية كثيرة(8).

كما وشبه البعض هذه المرحلة بمرحلة الولادة التي يرافقها الالم قبل وبعد عملية الولادة . وعبر عنها آخرون بوصفها الحد الوسط والبرزخي بين النشوء والنضوج . وكل ذلك يدل على حساسية هذه المرحلة لدى المراهق.

الوضع النفسي لدى المراهق

فيما يخص الأوضاع النفسية التي يعيشها المراهق في هذه المرحلة ، لابد من الإشارة قبل كل شيء الى أنه يعيش أوضاعا نفسية غير طبيعية وصعبة . وقد يتعرض أثناء هذه المرحلة الإنتقالية الى إختلالات نفسية تؤدي الى أن يلازمه القلق والإضطراب العاصف لمدة زمنية طويلة ، وحتى يفقد توازنه الشخصي على أثرها. وبحسب تعبير أحد علماء النفس الروس : عندما يبلغ الأطفال درجة جادة من النمو ... ، تبدأ حينذاك الإضطرابات النفسية المختلفة لديهم. ففي هذه المرحلة عادة تتنازع نفسيات الأحداث أطباع متناقضة ، ففي الوقت الذي تطبع سلوكهم وتعاملهم مع الآخرين الوداعة والحلم تجدهم في ذات الوقت حادي الطباع ويغضبون عند أدنى إثارة(9).

ومن هنا فإن مرحلة المراهقة هي أكثر مراحل الحياة تأزما ، والتعامل معها أصعب وأشق بالنسبة لأولياء الأمور.

إن المراهق يتعرض الى عاصفة من الإضطرابات النفسية ، ترافقها تغييرات عضوية تهزه بقوة الى درجة يمكن معها القول إنه يعاني خلالها من الحيرة وفقدان التوازن(10). إنه يبحث عن ذاته في هذه الأثناء بشكل مبالغ فيه ، بتمثل وتقليد ، الذين يعتبرهم قدوة له ، من قبيل الأبطال ، والممثلين وزعماء الجماعات . وقد تؤدي هذه الحالة بالمراهق ـ ما لم يتم ضبطها وترشيدها ـ الى تضخم الذات لديه ، وبالتالي سلوك مسالك منحرفة ذات عواقب وخيمة.

ويمتاز المراهقون في هذه المرحلة بفوران عاطفي حاد ، وقد يبكون ويضحكون بصوت عال ، أو يمارسون العنف لأتفه الأسباب(11) ، وأحيانا يشعرون أنهم محرومون من اللذات الخاصة بهذه السن ، ومحرومون من الحرية والإستقلال ، وحتى من الزواج !! . ينتج لدى هذه الفئة نوع من الرغبة والنشاط الإستثنائي بحسب رأي موريس دبس ، والمقصود هو نوع من العاطفة المتطرفة التي يمكن أن تستولي على كيان ومشاعر الشخص بالكامل وتوجه طاقاته بإتجاه معين.

إن الرغبة في التظاهر ، والتي تمليها الغريزة في هذه السن تدفع بالمراهقين أحيانا الى التفوه بعبارات غير مؤدبة أو إستهزائية (12) ، وهو الأمر الذي يستغربه أولياء الأمور والمربين ، ويتهمون على أساسه الأبناء بالخفة والوقاحة وقلة الأدب.

إن مرحلة المراهقة ، مرحلة شاقة ومتعبة بالنسبة لأولياء الأمور والمربين ، لأنها فترة تمتاز ببروز تناقضات كثيرة على تصرفات وسلوك الأحداث ، ويمكن تشبهها بالثورة أو العاصفة العاتية التي تقلب الأشياء رأسا على عقب ، وهي بحاجة الى التروي والى مزيد من التحمل والصبر عند التعامل معها.

لابد من الإشارة هنا الى أن القوائم الأساسية للبناء التربوي ، الموضوعة في مرحلة الطفولة ، لا تنهار على أثر مخاضات مرحلة المراهقة وإن تعرضت الى بعض الهزات في الأثناء . الا أنه ينبغي إدراك حقيقة إن هذه القوائم لا يمكن الإعتماد عليها في المراحل اللاحقة في الحياة ما لم يصار الى تعزيزها في مرحلة المراهقة.

إن من اسباب مواجهة أولياء الأمور صعوبات في تعاملهم مع الأبناء في هذه السن ، هو طبيعة التغيرات والتقلبات النفسية والذهنية المتسارعة والكثيرة لدى المراهقين ، والتي لا يمكن ضبطها وتحليلها والتعامل معها بسهولة.

 ليس من شك في أن مرحلة المراهقة مرحلة حساسة للغاية في حياة الأشخاص ، وتتطلب إيلاءها مزيدا من الإهتمام من قبل أولياء الأمور والمربين. وإذا أخذنا بنظر الإعتبار الإحصاءات المنتشرة اليوم في شتى أنحاء العالم عن حالات الجنوح والإنحراف الكثيرة جدا في أوساط هذه الفئة السنية ، ندرك مدى خطورة التساهل في هذا المجال على مستقبل مجتمعنا الإسلامي الذي نحرص على أن يكون نموذجا يحتذى به من قبل الاخرين.

إن التعامل مع هذه الفئة السنية ، ينبغي أن ينطلق بالأساس من خلفية مدركة ومطلعة على دنيا المراهقين ، وعارفة بما يجيش فيها من تفاعلات وتغييرات عضوية وفسيولوجية تترك آثارها على تصرفات وسلوك الأبناء في هذه المرحلة.

من المناسب هنا تذكير أولياء أمور الأطفال بضرورة الاستعداد من الآن للتعامل الصحيح مع أبنائهم الذين هم على أعتاب الدخول في مرحلة المراهقة ، لأن الوقاية خير من العلاج دائماً     .

________________________________

(1) البلوغ ، موريس دبس (ص 15ـ 16).

(2) نهج البلاغة ، رسالة الإمام علي عليه السلام الى ولده الحسن عليه السلام.

(3) المنجد في اللغة.

(4) المصباح المنير.

(5) المنجد في اللغة.

(6) رحلة في عالم البلوغ ، أوريس دولوم ، ص 5 .

(7) البلوغ ، موريس دبس ، ص 15 .

(8) المراهقة ، الدكتور جعفر الكرماني ، ص 104 .

(9) مسائل المراهقة ، الدكتور إيزدي ، ص 10 .

(10) علم النفس والتربية الجنسية لكوتشكوف .

(11) مسائل المراهقة ، الدكتور إيزدي.

(12) البلوغ موريسي دبس ، ص 52 . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.