أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016
11542
التاريخ: 14-1-2016
6560
التاريخ: 13-12-2015
6439
التاريخ: 14-1-2016
5143
|
تعتبر نخلة التمر أحادية الجنس ثنائية المسكن نظراً لتميز أشجارها إلى ذكور تعطى نورات مذكرة وإناث تحمل نورات مؤنثة.
ويتوقف النجاح في إنتاج المحصول الاقتصادي على نجاح إجراء عملية التلقيح وإتمام الإخصاب ومن الممكن أن تتم عملية التلقيح طبيعياً بواسطة الرياح التي تحمل حبوب اللقاح إلى الإناث القريبة منها إلا أنها غير اقتصادية، لأنه لابد من توفر أعداد متساوية من النخيل المذكر والمؤنث بالمزرعة لكى يتحقق الاستغلال الاقتصادي لعناصر الإنتاج، ولهذا يلجأ إلى تقليل عدد الذكور إلى أقل عدد ممكن على أن يجرى التلقيح يدوياً أو ميكانيكياً وفى هذه الحالة يكفى حبوب اللقاح التي تنتجها أزهار نخلة مذكرة لتلقيح ما بين 25 – 20 نخلة مؤنثة تبعاً لاختلاف الطريقة المتبعة في التلقيح من صنف إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، بالإضافة إلى ذلك يختلف العدد تبعاً لعدد النورات التي يعطيها الذكر (10 – 20 إغريض) ومدى حيوية وكفاءة حبوب اللقاح وكذلك تباين الأشجار المؤنثة للأصناف المختلفة في عدد ما تحمله من نورات مؤنثة (8 – 12 إغريض) وتخرج الأغاريض المذكرة مبكرة (تبدأ من فبراير) عن المؤنثة وعند تمام نموه ونضجه ينشق طولياً وتبرز الشماريخ الحاملة للأزهار المذكرة، أم الإناث فإنها تخرج من أوائل مارس حتى أوائل مايو تقريباً .
ويختلف عدد الأغاريض التي تحملها الأشجار تبعاً لعوامل كثيرة منها المستوى الغذائي للنخلة، وفى جميع الحالات لا تخرج النورات دفعة واحدة بل يتتابع خروجها على النخلة فترة تصل إلي 30 – 20 يوم، وعندما تفقد الأغاريض نسبة من رطوبتها ينشق الغلاف وهذا دليلاً على تمام تكوين ونضج أزهاره سواء المذكرة منها أو المؤنثة ويجب أن ينتخب اللقاح من ذكور قوية ومعروفة بارتفاع حيوية حبوب اللقاح وكفاءتها في الإخصاب والعقد ومن حيث تأثيرها على خصائص الثمار الناتجة فقد وجد أن لقاح فحول معينة تؤثر على حجم ولون الثمار وكذلك نسبة السكر بها بالإضافة إلى موعد نضجها، ويفضل أن تكون من لقاح نفس السنة مع مراعاة بعد انشقاق الإغريض المذكر فيجب قطعه من النخلة ثم يشق طولياً وتستخرج الشماريخ مباشرة وتفرد إلى مجاميع أو حزم من 4 – 3 شماريخ وتنشر فرادى دون تكدس في مكان ظليل بعيداً عن تيارات الهواء مع تقليبها لمدة 3 – 2 أيام حتى لا تتعرض للتلف نتيجة الرطوبة، بعد جفاف الشماريخ توضع في صندوق أو سلة بعيداً عن الرطوبة أو الحشرات أو التعرض للحرارة الشديدة وتحفظ لحين تفتح الأغاريض المؤنثة .
وتكون معظم الأزهار المؤنثة قابلة للتلقيح عقب انشقاق الإغريض مباشرة، عندئذ ينزع الغلاف الخارجي كلياً ثم يؤتى بحزمة أو مجموعة من الشماريخ المذكرة من 10 – 7 شماريخ والتي سبق تجفيفها وتنفض بإصبع السبابة بشدة على الأزهار المؤنثة مع تحريك اليد من قاعدة العرجون المؤنث إلى طرفه وفى مختلف الاتجاهات لضمان توزيع اللقاح على جميع أزهاره مع وضع مجموعة الشماريخ مقلوبة وسط شماريخ الإغريض المؤنث ويربط ربطاً خفيفاً بخوص من السعف لتبقى الشماريخ المذكرة لينتشر منها اللقاح مع اهتزاز العرجون بفعل الهواء لتلقيح الأزهار التي تأخر نضجها عن وقت إجراء التلقيح، وقد يوضع قليل من مسحوق حبوب اللقاح على قطعة من القطن وتهز على الأزهار المؤنثة ثم توضع بداخل الإغريض كما في الطريقة السابقة، ويراعى إعادة عملية التلقيح في حالة هبوب الرياح أو سقوط الأمطار بعد عملية التلقيح، كما أنه لا يجب التأخير عن إتمام عملية التلقيح لأكثر من 5 أيام من وقت تفتح غلاف النورة المؤنثة وهى الحالة السائدة في معظم الأصناف وتتوقف الفترة التي تظل فيها المياسم قابلة لاستقبال ونمو حبوب اللقاح تبعاً للصنف والظروف الجوية السائدة .
التلقيـح المركزي
تستخدم طريقة التلقيح المركزي بدلاً من الطريقة العادية التي تتطلب ضرورة صعود العامل لقمة النخلة عدة مرات وما تتطلبه من وقت وجهد وارتفاع أجور العمالة كما أن النورات الزهرية لا تخرج دفعة واحدة بل يتتابع خروجها على النخلة خلال 3 أسابيع مما يتطلب ارتقاء النخلة عدة مرات لإجراء عملية التلقيح، فقد توصل المشتغلين في مجال النخيل إلى طريقة التلقيح بالحزمة المركزية التي يمكن عن طريقها توصيل حبوب اللقاح إلى الأغاريض المؤنثة مرة واحدة دون اللجوء لصعود النخلة عدة مرات، فعند انشقاق 4 – 3 أغاريض يصعد العامل لقمة النخلة ومعه حزمة من الشماريخ المذكرة ( حوالى 50 شمراخ )، يقوم بتنفيض حبوب اللقاح باليد على أزهار الأغاريض المنشقة لضمان توزيع اللقاح على جميع الأزهار مع وضع حزمة اللقاح في قلب النخلة من الجهة البحرية في وضع أفقي لضمان انتثار حبوب اللقاح مع اهتزاز رأس النخلة بفعل الهواء لتلقيح الأغاريض التي تخرج وتنشق أغلفتها فيحدث التلقيح للأزهار ويتم الإخصاب وتتكون الثمار العاقدة .
* استخدام الميكنة في خدمة رأس النخلة :
يتميز الوضع الزراعي للنخيل في الوطن العربي بصفة عامة وفى دول الخليج بصفة خاصة بانخفاض الكفاية الإنتاجية للنخيل مع الارتفاع المستمر في تكاليف الإنتاج وذلك للنقص الحاد في الأيدي العاملة المسئولة عن خدمة رأس النخلة والتي تتطلب الصعود إلى قمة النخلة مثل التلقيح والتقويس والتقليم ( التكريب ) والجنى وغيرها . لهذا برزت أهمية الميكنة في خدمة النخيل للنهوض بزراعته وتحسين إنتاجه كماً ونوعاً، نظراً لصعوبة دخول وتحريك معدات الروافع داخل بساتين النخيل على وضعها الحالي حيث تتميز أغلب بساتين النخيل بعدم انتظام زراعتها وأن المسافات بين الأشجار غير منتظمة ويتخللها زراعات بينية أخرى سواء كانت أشجار أو محاصيل أخرى كل ذلك يشكل عائق في إدخال الميكنة لذلك يجب الأخذ في الاعتبار عند إنشاء حدائق جديدة يراعى فيها كثافة الأشجار والزرعات البينية وطرق الري المختلفة والتي تتمشى مع عمليات الخدمة الميكانيكية للنخيل .
تلقيح النخيل ميكانيكياً:
* إن عملية التلقيح الميكانيكية تعتمد على عاملين أساسيين:
أ ) استخلاص حبوب اللقاح:
ويتم ذلك من خلال إعداد غرفة خاصة لتجفيف النورات الزهرية المذكرة المكتملة النمو الناضجة وذلك بتعليقها على أسلاك معدنية داخل غرف التجفيف التي يجب أن يتم فيها التحكم في درجات الحرارة والرطوبة حتى تظل درجة الحرارة في حدود 32 - 28 م كما يجب أن تكون جيدة التهوية حتى تمنع تعفن الأزهار، وتتراوح المدة اللازمة للتجفيف قبل استخلاص حبوب اللقاح من النورات بين 48 – 72 ساعة ويتم استخلاص حبوب اللقاح بواسطة آلة خاصة أو يتم يدوياً، بعد الاستخلاص تنشر حبوب اللقاح على ورق وتترك لمدة 6 ساعات داخل غرفة التجفيف لخفض نسبة الرطوبة ثم تؤخذ وتخلط مع مادة مالئة ويلقح بها مباشرة .
ب) توصيل حبوب اللقاح إلى قمة النخلة:
هناك عدة طرق لتوصيلها لقمة النخلة منها استخدام السلالم المزدوجة التي تستخدم في جنى الفاكهة ولكن نظراً لارتفاع أشجار النخيل فقد استخدمت سلالم من الألومنيوم الطويلة خفيفة الوزن بعد إدخال بعض التعديلات عليها منها جعل قمة السلم على شكل هلالي مما يسهل حركة العامل حول قمة النخلة والقاعدة عريضة للتثبيت وأن يكون بشكل منزلق حيث يمكن زيادة طوله حسب الطلب.
ويستخدم الآن في أمريكا وبعض الدول العربية أبراج رافعة ذات منصات متحركة لأعلى وأسفل قائمة على عجلات تجرها جرارات زراعية وتحت هذه الظروف يمكن استخدام عدة طرق من الملقحات منها ما يعمل بواسطة الهواء المضغوط الصادر من اسطوانات الضغط المحملة على الرافعة ومنها الملقحات اليدوية والمنتشر استخدامها بالولايات المتحدة الأمريكية ويوجد في مصر نماذج من هذه الروافع الواردة من الخارج وهناك بعض الابتكارات المصرية التي جربت في بساتين النخيل حيث ثبت الآتي :
1- بطء إنجاز العمل المطلوب مقارنة بسرعة إنجازه من قبل العامل البشرى.
2- صعوبة دخول وتحريك الجرارات والروافع داخل بساتين النخيل الغير منتظمة وما يتخللها أيضاً من: زراعات بينية أخرى.
3- الارتفاعات العالية لجذوع النخيل مما يعيق مستوى الروافع .
4 - صعوبة تشغيل الروافع وعمل المناورات داخل البساتين.
لهذه الأسباب لم تؤدى هذه المعدات الغرض المطلوب منها مما أعطى اهتماما للآلات البسيطة التي تخدم الأشجار من الأرض أو عن طريق استخدام السلالم الخفيفة.
وفى مصر يتم تطوير بعض المعدات وإدخال بعض التعديلات عليها لإمكانية استخدامها في إجراء عملية التلقيح وكذلك إيجاد آلات مسننة تستخدم في التقليم وجنى الثمار تحت ظروفنا المحلية.
* تركيز حبوب اللقاح
أشارت الأبحاث في هذا الشأن أنه لا توجد فروق في نسبة العقد وكمية المحصول نتيجة لاختلاف تركيز كمية حبوب اللقاح من 50 - 5٪ في مخلوط التلقيح، وأن استعمال 10٪ من حبوب اللقاح في مخلوط التلقيح كانت ذات تأثير جيد على عقد الثمار ونوعيتها وكمية المحصول ( نسبة حبوب اللقاح : المادة المالئة هي 9 : 1 ) ، المادة المالئة مثل دقيق القمح أو الردة أو مطحون بقايا الأزهار المذكرة .. إلخ.
المصدر: نشرة زراعية رقم 929/2004, الادارة المركزية للإرشاد الزراعي, وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي, جمهورية مصر العربية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|