مشكلات المدن - مشكلة التلوث - انواع التلوث بحسب المصادر والبيئة الملوثة - تلوث الهواء |
2158
11:59 صباحاً
التاريخ: 5-6-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 29/9/2022
1575
التاريخ: 29/9/2022
2316
التاريخ: 23/9/2022
2459
التاريخ: 13/10/2022
2156
|
ويقسم التلوث بحسب المصادر والبيئة الملوثة إلى أنواع هي:
تلوث الهواء: ويعد من أخطر أنواع التلوث، على الرغم من أن تأثيراته ليست موقعيه بالضرورة، بل تمتد أخطاره عابرة للحدود الإدارية والسياسية، واهم مصادره هي الدخان والغازات التي تخلفها المصانع وعوادم السيارات وربما يختلط الضباب بالدخان في بعض المدن الصناعية مكوناً ظاهرة الصنجان smog، كما تعد الغازات المنبعثة من الفضلات والقمامة التي تلقى في بعض الأماكن والأتربة والعواصف الغبارية من الأسباب المهمة لتلوث الهواء.
لقد قدر في بداية الثمانينات أن كل 100 مليون مركبة تقذف في الجو سنوياً الملوثات الآتية: 66 مليون طن من أول أوكسيد الكربون CO2 ومليون طن من ثاني أوكسيد الكبريت SO2 و6 مليون طن من أوكسيد النتروجين NO2 و12 مليون طن هايدروكربونات ومليون طن من الرصاص، وكمعدل، فإن ما تطرحه كل مركبة يعادل 4.5 بوند (2كيلوغرام) من الملوثات في الجو يومياً يشكل غاز أول أوكسيد الكربون 75٪ منها(1)، علماً أن كمية الملوثات تزداد مع ارتفاع معدلات تملك العربات الخاصة (الشكل3)، كما تختلف نسب التلوث ومعدل استهلاك وقود المواصلات باختلاف أنواع المركبات المستعملة وبحسب حجمها، وحجم محركها، وعمرها وحالتها، وكذلك نوع الوقود المستعمل، فاستهلاك الشاحنات والحافلات والمركبات الثقيلة للوقود أكبر من استهلاك المركبات الخاصة الصغيرة، والسبب الرئيس لذلك هو كبر حجم المحرك، وكبر وزن المركبة، فمتوسط استهلاك الوقود
وانبعاث الغازات الملوثة لمحرك ذي حجم 2 لتر يزيد على محرك ذي حجم ! 1.4 لترا بنسبة تتراوح بين 35% إلى 40%(2), وهو ما يلاحظ في بعض الدول عمر العربية ففي مصر، على سبيل المثال، يبلغ . 65 في المائة من العربات عشر سنوات على الأقل، وهناك 25 في المائة منها يزيد عمرها على عشرين سنة(3). علماً أن استهلاك الطاقة العالمية يتزايد بمعدل قدره 4٪ سنويا وهو. بهذا يتضاعف كل 17 سنة(4).
أثبتت حوادث المدن بأن تلوث الهواء يؤدي إلى الوفاة مع براهين عن أثره على صحة الإنسان. وتتجلى أهميته في مسؤوليته عن بعض الأمراض كالتهاب القصبات المزمن في المدن البريطانية، وحالات الرشح من العيون والأنوف في لوس أنجلس، وارتفاع نسب الإصابة بسرطان الرئة في المدن العملاقة. وهذه الأمراض وغيرها تبدو مرتبطة بتلوث الهواء فيها. وتظهر تأثيرات التلوث على البيئة الحيوانية بشكل كبير، إذ يسهم ارتفاع نسب الملوثات في انقراض مجموعة كبيرة سنوياً من الحيوانات البرية على مستوى جميع القارات(5). ووفقاً للتقديرات، يستهلك في فرنسا سنوياً 100 ألف هكتار لأغراض التصنيع والتوسع الحضري وإقامة البني الأساسية كشق الطرق وغيرها، إذا علمنا أن 10 الف هكتار من طرق السيارات الثلاثية تحتاج إلى 10 الف هكتار من الأر أمر الذي يؤدي إلى تراجع المناطق الزراعية والغابية(6).
يمكن تصنيف الملوثات إلى ملوثات أولية وملوثات ثانوية، وعادة ما تكون الملوثات الأولية هي المواد التي تصدر بشكل مباشر من إحدى العمليات، مثل الرماد المتناثر من ثورة أحد البراكين، أو غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من عوادم السيارات، أو ثاني أكسيد الكربون المنبعث من مداخن المصانع. أما الملوثات الثانوية فهي التي لا تنبعث في الهواء بشكل مباشر، وإنما تتكون هذه الملوثات في الهواء عندما تنشط الملوثات الأولية أو تتفاعل مع بعضها البعض. وتختلف الملوثات المنبعثة بحسب القطاعات الاقتصادية وهذا ما يوضحه(الجدول2).
لقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 2.4 مليون شخص يموتون سنويا نتيجة لبعض الأسباب التي تعزى بطريقة مباشرة إلى تلوث الهواء، ومنهم 1.5 مليون شخص يموتون من الأمراض التي تعزى إلى تلوث الهواء في الأماكن المغلقة.
توضح الدراسات الوبائية أن أكثر من نصف مليون أمريكي يموتون كل عام بسبب الإصابة بالأمراض القلبية الرئوية، والتي يسببها استنشاق الجسيمات الناعمة الملوثة للهواء. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن عدد الوفيات الذي يعزى إلى تلوث الهواء يكون أكبر من عدد الوفيات المرتبط بحوادث السيارات وذلك على مستوى العالم، فقد نشر في عام 2005 أن 310.000 من الأوروبيين يموتون سنويا بسبب تلوث الهواء، أما الأسباب المباشرة للوفيات المرتبطة بتلوث الهواء فتشتمل على الإصابة الخطيرة بمرض الربو والتهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة وأمراض القلب والرئة وإصابة الجهاز التنفسي بالحساسية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عماد أكرم الهاشمي وآخرون، تخطيط المدن تطبيقات في النمذجة الحضرية، مؤسسة حمادة للدراسات الجامعية والنشر والتوزيع، عمان، 2011، ص15-16.
(2) Qumsieh, V., Isacc, J., and Qattoush, (1996), Energy and its Impact on the environment, Applied research Institute, Jerusalem, Palestine, pp. 2.
(3) برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المكتب الإقليمي للدول العربية تقرير التنمية الإنسانية العربية، طبع شركة كركي للنشر، بيروت، 2009، ص46.
(4) Andrew Goudie, (1977), Environmental change, First published, Clarendon press, Oxford.
(5) J. Dorst, (1970), Avant que nature, Delachaux et niestl.
(6) جان ماري بليت، عودة الوفاق بين الإنسان والطبيعة، ترجمة السيد محمد عثمان، سلسلة عالم المعرفة، العدد (189)، الكويت 1994، ص72.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|