أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014
1313
التاريخ: 16-10-2014
1594
التاريخ: 16-10-2014
2149
التاريخ: 16-10-2014
5199
|
لجمال الدين أبي الفرج محمد بن محمد المعروف بالقاسمي . توفي سنة (1332هـ) . ولد في دمشق ، وكان معروفاً في الفقه والتفسير والحديث ، وكان من زعماء النهضة السياسية ضد الاستعمار في بلاد الشام . كان قد تتلمذ على يد الأستاذ الشيخ محمد عبده ، فأخذ عنه العلم والسياسة وعلم الاجتماع ، وأفرغه في تفسيره هذا الممتع . التزم فيه المؤلف بمتابعة آراء السلف والاهتمام بنظراتهم في الفقه والتفسير ، مراعياً ما توصل اليه العلم في شيء من الحذر ، ومن ثم فهو من خير التفاسير المعاصرة ، الجامعة بين آراء السلف ونظرات الخلف ، مراعياً جوانب الاحتياط ؛ وبذلك قد جمع بين المأثور والمعقول ، في سبك رائع وجزالة في الألفاظ ودقة في الآراء . وقد تكلم بلغة أهل عصره في براعة فائقة ، ومن ثم طار صيته وأصبح من التفاسير المشار إليها بالبنان .
ومن ميزات هذا التفسير ، اهتمامه البالغ بجانب الإشارات العلمية التي جاءت في القرآن ، إنه يعتقد اشتمال القرآن على أسرار من علوم الكون ، ومن ثم افتتح فصلاً في مقدمة تفسيره اختصاصاً بالكلام عن المسائل الفلكية الواردة في القرآن ، ويتعرض للقضايا الكونية في الخلق والتدبير ، وفي النهاية يقول : " من عجيب أمر هذا القرآن أن يذكر أمثال هذه الدقائق العلمية العالية ، التي كانت جميع الأمم تجهلها ، بطريقة لا تقف عثرة في سبيل إيمان أحد به ، في أي زمن كان ، مهما كانت معلوماته ، فالناس قديماً فهموا أمثال هذه الآيات بما يوافق علومهم ، حتى إذا انكشف العلم الصحيح عن حقائق الأشياء ، علمنا أنهم كانوا واهمين ، وفهمنا معناها الصحيح . فكأن هذه الآيات جعلت في القرآن معجزات للمتأخرين ، تظهر لهم كلما تقدمت علومهم ... وهو معجزات للمتأخرين يشاهدونها ، وتتجلى لهم كلما تقدموا في العلم الصحيح " (1) . فرغ من تأليف التفسير سنة (1329هـ).
_________________________
1- راجع : محاسن التأويل ، ج1 ، ص337 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|