المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

سوسة اوراق الفصة Hypera postica Gytt
3-4-2018
معن بن أوس
30-12-2015
الصورة واللون في الكمبيوتر
الرمان واستعمالاته الطبية
2024-08-30
تحضير 1-اسيل-2-(a-معوضات استيل)-هيدرازين 1-Acyl-2-(a-substituted acetyl)-hydrazine
2024-03-30
[أحب الكنى على قلب أمير المؤمنين(عليه السلام)]
9-10-2015


تأثيرات حضور الأب  
  
2285   01:41 صباحاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأب في التربية
الجزء والصفحة : ص300
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

ثمة تأثيرات عديدة لحضور الأب وعدم غيابه عن البيت. ولكي نلم بها لا بد ان نعلم كيف ينظر الطفل إلى والده. انه يعتبره مسؤولا عن البيت وتحقيق الامن والنظم فيه ومنفذا للقانون وهو الذي يقوم بتوفير الأمور المعيشية.

فالأب يمثل سر بقاء الاسرة والنور الذي تهتدي به، ولولاه لعمت الظلمات كل ارجاء البيت.

كما ان حضوره بين اعضاء اسرته يعتبر عاملا لتكاملها وسبباً لدوران عجلة الاقتصاد وفق نظام معين. وبحضوره تتوزع الوظائف والمسؤوليات، ويقوم كل فرد بأداء واجباته. ولا يحق لأي شخص ان يتجاوز الحدود المرسومة له، بل يسير الجميع ضمن الاطار المخصص لهم.

والاب هو الرفيق لأطفاله والذي يشاركهم في لعبهم فيستأنسون به.

ويغتنم الطفل فرصة تواجد الاب فيشعر بالفخر والاعتزاز إلى جانبه، ويبتسم له عندما يتحدث ويكتسب منه الاعراف والتقاليد ويتعلم منه نمط العيش في الحياة بفضل تعامله مع زوجته. وتتقوّم شخصية الطفل بسبب حضور الاب وتزول جميع اضطراباته السلوكية. ويسلك الطفل الطريق المستقيم في الحياة من خلال توجيهات الأب، ويبني نفسه ويتكامل، ويشعر بالأمن والامل في الحياة.

يقول احد خبراء الجرائم ان حضور الاب في اسرته يعتبر من افضل عوامل الوقاية من الانحرافات، ويذكر بانه ينبغي جمع الاباء من الشوارع والمراكز العامة واعادتهم إلى منازلهم وذلك من اجل منع انحرافات الاحداث وفسادهم.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.