المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

استخدام الدبابير الطفيلية لمكافحة الحشرات
23-7-2019
مستحبات صلاة الجماعة
8-2-2017
العاثيات الخيطية Filamentous Phages
30-4-2018
نزعة الرفاهية لدى بني إسرائيل
2023-05-24
العلاء بن الفضيل
5-9-2016
العلم في عصر كليوباترا.
2023-09-10


زليخا  
  
1639   05:57 مساءً   التاريخ: 2023-02-15
المؤلف : عبد الحسين الشبستري
الكتاب أو المصدر : اعلام القرآن
الجزء والصفحة : ص 401-405.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف /

زليخا

هي زليخا ، وقيل : زلخا ، وقيل : راعيل ، وقيل : فكّة بنت ملك المغرب هيموس ، وقيل : رعائيل ، وقيل : بوش ، وأمّها أخت الملك الريّان بن الوليد صاحب مصر .

زوجة قطفير ، وقيل : إطفير ، وقيل : هو طيفار بن رجيب وزير ملك مصر ، وكان يلقّب بالعزيز ، وهي تعرف بامرأة العزيز .

كانت آية في الحسن والجمال ، وكان زوجها عنينا لا يستطيع التقرب إلى النساء .

لما جيء بيوسف الصدّيق إلى مصر اشتراه زوجها ليتّخذه ولدا له ، فلمّا رأته زليخا بهرت بجماله وحسن هندامه ، فشغفت به حبّا ، وأخذت تغريه بنفسها ، وتعرض عليه مفاتنها ومحاسنها ، ثم أدخلته إحدى غرف قصرها وأوصدت أبوابها ، وقالت له :

قد هيّأت لك نفسي فأقبل عليّ .

لمّا علم يوسف بنيّتها وسمع مقالتها استنكر ونفر قائلا : إنّ اللّه سيحميني من الإثم ، وكيف أقدم على ما تريدين وزوجك سيّد نعمتي حيث أكرمني وأحسن مثواي ، فكيف أقابل إحسانه بالخيانة والإثم ؟ ! فأخذت تلحّ عليه بأن يواقعها ؛ ويوسف عليه السّلام يأبى أن يعطيها ما تريد ، وانفلت منها إلى باب الغرفة - يريد الهرب منها - فجذبت قميصه لتمنعه من الفرار ، فتمزق القميص من الخلف ، واستطاع أن يفلت منها ويخرج إلى خارج الغرفة ، وفي تلك اللحظة دخل زوجها ، فلمّا رأته اتّهمت يوسف بمحاولة الغصب والزنى ، وطلبت من زوجها معاقبته وسجنه ، فأخذ يوسف عليه السّلام يدافع عن نفسه ، قائلا :

هي التي حاولت خيانتك أيّها العزيز ، وأنا امتنعت عن ذلك ، وفي تلك الأثناء حضر أحد أقربائها ، فأعلموه بالقضية ، فحكم قائلا : إن كان القميص شقّ من أمامه فهو كاذب وزليخا هي الصادقة ، وإن كان القميص شقّ من الخلف فزليخا كاذبة وكان الحقّ مع يوسف عليه السّلام .

فلمّا رأى زوجها القميص مشقوقا من الخلف ، قال : الحقّ مع يوسف ، وما تدّعينه كيد من كيد النساء ومكرهنّ ، فطلب العزيز من يوسف عليه السّلام عدم إفشاء الفضيحة وكتمانها عن الناس ، وقال لزليخا : استغفري لربّك وتوبي إليه من الإثم الذي أقدمت عليه .

ولم يزل يوسف عليه السّلام يكابد حوادث الأيام - والتي سنفصلها إن شاء اللّه في ترجمة حياته - حتّى عيّنه الملك عزيزا لمصر مكان زوج زليخا ، فلمّا مات زوجها زوّجها الملك من يوسف ، فلمّا دخل بها وجدها عذراء لأنّ زوجها - كما أسلفنا - كان عنّينا ، فقال لها : أليس هذا خيرا مما كنت تريدين ؟ فقالت : أيّها الصدّيق لا تلمني ، فإنّي كنت امرأة فائقة الحسن والجمال ، وكان صاحبي لا يأتي النساء ، وكنت - كما جعلك اللّه - في هذه المنزلة من الحسن والجمال الخارق ، فغلبتني نفسي .

ويقال : إنّ يوسف عليه السّلام في أحد الأيّام مرّ على زليخا وهي جالسة على مزبلة في الطريق ، فقالت : الحمد للّه الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيدا ، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكا ، أصابتنا فاقة فتصدّق علينا ، ثم تزوّجها وكانت قد تقدّم بها السن ، فطلبت منه أن يسأل اللّه أن يردّ عليها شبابها وصباها ، فطلب يوسف عليه السّلام ذلك من اللّه سبحانه ، فردّ اللّه عليها شبابها وجمالها .

أنجبت له ولدين : أفرايم ومنشا .

القرآن المجيد وزليخا

جاءت قصتها مع نبيّ اللّه يوسف الصديق عليه السّلام في القرآن العزيز ضمن آيات من سورة يوسف ، كما يلي :

الآية 23 وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّهِ . . . .

والآية 24 وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها . . . .

والآية 25 وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً . . . .

والآية 26 قالَ هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها . . . .

والآية 27 وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ .

والآية 28 فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ .

والآية 29 وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ .

ولما انتشر خبر مراودتها ليوسف عليه السّلام عند نساء مصر قلن : إنّ امرأة العزيز أغوت خادمها وراودته عن نفسه ليطيعها فيما تريده ؛ وبعملها هذا ضلّت وابتعدت عن جادة الصواب .

فلما سمعت زليخا بحديث النسوة قرّرت الدفاع عن نفسها ، فعملت وليمة ودعت إليها أشراف نساء قومها - وعددهن حوالي أربعين امرأة - فلما حضرن على الخوان أعطت كلّ واحدة منهنّ سكّينا لقطع اللحوم والفواكه ، ثم دعت بيوسف عليه السّلام وأحضرته أمامهنّ على المائدة ، فلما رأينه عجبن من جماله ، وانبهرن من حسنه الفائق ، فأخذن يجرحن أيديهنّ بالسكاكين وهنّ لا يشعرن من فرط جماله وانشغافهن بحسنه وكماله ، وقيل : إنّ سبعا من تلك النسوة فارقن الحياة ؛ لشدّة وجدهن بيوسف عليه السّلام ، فلما رأت زليخا دهشتهنّ منه قالت : هذا الفتى الذي لمتنّني في حبّه ، وحاولت إغراءه فامتنع .

أشار الذكر الحكيم إلى ما تقدم في الآيات التالية من سورة يوسف :

الآية 30 : وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ .

والآية 31 فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ . . . .

والآية 32 قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ . . . .

والآية 33 وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ . . . .

والآية 34 فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ . . . .

والآية 51 : أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ . « 1 »

_____________

( 1 ) . أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 651 - 655 ؛ الانس الجليل ، ج 1 ، ص 67 ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص 70 و 72 ؛ البداية والنهاية ، ج 1 ، ص 189 - 192 وص 196 ؛ تاج العروس ، ج 2 ، ص 260 ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص 134 - 141 ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج 1 ، 402 - 419 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 60 و 64 - 69 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 45 ؛ تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 236 - 239 ؛ تاريخ گزيده ، ص 34 و 35 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 5 ، ص 292 وبعدها ؛ تفسير البرهان ، ج 2 ، ص 245 وبعدها ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 480 وبعدها ؛ تفسير أبي السعود ، ج 6 ، ص 264 وبعدها ؛ تفسير شبّر ، ص 241 و 242 ؛ تفسير الصافي ، ج 3 ، ص 12 وبعدها ؛ تفسير الطبري ، ج 12 ، ص 104 وبعدها ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 3 ، ص 121 وبعدها ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 18 ، ص 109 وبعدها ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 342 - 344 و 346 و 357 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 2 ، ص 474 - 478 ؛ تفسير المراغي ، المجلد الرابع ، الجزء الثاني عشر ، ص 125 وبعدها ؛ تفسير الميزان ، ج 11 ، ص 121 - 154 و 165 و 196 وغيرها ؛ تنزيه الأنبياء ، ص 48 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 9 ، ص 158 وص 166 و 213 و 218 وج 16 ، ص 302 ؛ حيات القلوب ، ج 1 ، ص 136 و 137 وبعدها ؛ داستانهاى شگفت‌انگيز قرآن مجيد ، ص 254 و 263 - 278 و 296 ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص 220 - 225 ؛ الدر المنثور ، ج 4 ، ص 13 وبعدها ؛ الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ، ص 222 - 226 ؛ الروض المعطار ، ص 422 ؛ رياحين الشريعة ، ج 5 ، ص 156 - 176 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 554 و 555 ؛ عرائس المجالس ، ص 104 - 108 ؛ عصمة الأنبياء ، ص 53 - 56 و 59 ؛ علل الشرائع ، ص 55 ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 653 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 3 ، ص 1771 ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص 1115 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 260 ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص 86 - 90 ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص 136 ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص 354 ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص 94 - ص 101 ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص 150 و 152 و 155 - 160 ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص 85 - 93 ؛ قصه‌هاى قرآن ؛ للصحفي ، ص 95 - 101 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 141 - 147 ؛ الكشاف ، ج 2 ، ص 453 وبعدها ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ كشف المحجوب ، ص 263 و 401 و 434 و 477 ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 105 وج 3 ، ص 22 وج 10 ، ص 152 وج 12 ، ص 620 ؛ لغت‌نامه دهخدا ، ج 27 ، ص 424 ؛ مجمع البيان ، ج 5 ، ص 338 وبعدها ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 195 و 196 ؛ المخلاة ، ص 96 و 292 و 624 ؛ المدهش ، ص 87 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 4 ، ص 292 و 293 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 66 و 67 ؛ معجم البلدان ، ج 5 ، ص 137 ؛ منتهى الإرب ، ج 2 ، ص 512 ؛ مواهب الجليل ، ص 305 وبعدها ؛ النبوة والأنبياء ، ص 265 ؛ اليهود في القرآن ، ص 152 - ص 155 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .