أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2014
3707
التاريخ: 15-10-2014
3423
التاريخ: 14-10-2014
2959
التاريخ: 14-3-2016
4456
|
لـجلال الدين ابي الفضل ، عبد الرحمان بن ابي بكر بن محمد السيوطي المتوفى سنة (911هـ.) انحدر مـن اسـرة كـان مقرها مدينة اسيوط قيل : كانت الاسرة من اصل فارسي ، كانت تعيش في بغداد ، ثم ارتحلت الى مصر.
كـان جلال الدين من اكبر الحفاظ والرواة ، جماعا للاحاديث ، مولعا بمطالعة الكتب والنقل عنها ، وبـذلـك اصـبـح رأساً في التأليف والتصنيف ، وجل تآليفه ذات فوائد جمة شريفة ، مما يشهد بتبحره وسعة اطلاعه .
وقـد الـف السيوطي تفسيرا مبسطا جمع فيه من الآثار بأسانيد الكتب المخرجة منها ، ثم اختصره بحذف الاسانيد ، وهو المعروف اليوم بـ (الدر المنثور في التفسير بالمأثور) يقول هو :
فلما الفت كتاب (ترجمان القرآن ) وهو التفسير المسند عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) واصحابه ، وتم بحمد اللّه في مجلدات فكان ما اوردته فيه من الاثار بأسانيد الكتب المخرجة منها ، رأيت قصور اكثر الـهمم عن تحصيله ، ورغبتهم في الاقتصار على متون الاحاديث ، دون الاسناد وتطويله ، فلخصت مـنه هذا المختصر ، مقتصرا فيه على متن الاثر ، مصدرا بالعزو والتخريج الى كل كتاب معتبر ، وسميته بـ (الدر المنثور في التفسير بالمأثور) (1) .
وكـان قـد شرع في تفسير ابسط واوسع ، جامع بين فنون الكلام وانواع التفسير ، لكنه لم يعرف اتمامه يقول عنه : وقد شرعت في تفسير جامع لجميع ما يحتاج اليه من التفاسير المنقولة ، والاقوال الـمقولة والاستنباطات والاشارات والأعاريب واللغات ونكت البلاغة ومحاسن البدائع وغير ذلك ، بحيث لا يحتاج معه الى غيره اصلا ، وسميته ب(مجمع البحرين ومطلع البدرين ) وهو الذي جعلت هذا الكتاب (الاتقان ) مقدمة له واللّه اسال ان يعين على اكماله بمحمد وآله (2) .
وقـد اقتصر المؤلف في الدر المنثور على مجرد ذكر الروايات ذيل كل آية ، بلا ان يتكلم فيها او يـرجح او ينقد او يمحص فهذا التفسير فريد في باب ، من حيث الاقتصار على نقل الاثار ، وتوسعه فـي ذلـك ومـع ذلـك فانه لم يتحر الصحة ، وانما جمع بين الغث والسمين ، واورد فيه الكثير من الاسـرائيـلـيات والاحاديث الموضوعة ، عن لسان الائمة السلف ومن ثم فان الأخذ منه يحتاج الى امعان نظر ودقة وتمييز.
_____________________
1- الدر المنثور ، ج1 ، ص9.
2- الإتقان ، ج4 ، ص213 – 214.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|