المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



اسرائيليات وخرافات في بني اسرائيل  
  
2749   06:53 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص666-668.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-3-2016 1817
التاريخ: 20-09-2015 2065
التاريخ: 21-3-2016 3979
التاريخ: 20-3-2016 2217

مـن الاسـرائيـلـيات والخرافات ما ذكره بعض المفسرين ، عند تفسير قوله تعالى : {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } [الأعراف : 159] .

فـقد ذكر ابن جرير في تفسير(1) هذه الآية خبراً عجيباً ، فقال : حدثنا القاسم ، قال : حدثنا حجاج عن ابن جريج قوله : {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } . 
قـال : بلغني ان بني اسرائيل لما قتلوا انبياءهم ، وكفروا ، وكانوا اثني عشر سبطاً ، تبرأ سبط منهم مما صنعوا ، واعتذروا وسألوا اللّه عزوجل أن يفرق بينهم ، وبينهم ، ففتح اللّه لهم نفقاً في الأرض ، فساروا ، حتى خرجوا من وراء الصين ، فهم هنالك حنفاء مسلمون ، يستقبلون قبلتنا.
قـال ابن جريج : قال ابن عباس : فذلك قوله : {وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} [الإسراء : 104].
ووعد الاخرة : عيسى بن مريم .
قـال ابـن جريج : قال ابن عباس : ساروا في السرب سنة ونصفاً ، وقال ابن عيينة ، عن صدقة ، عن أبي الهذيل ، عن السدي : {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ }

 قال : قوم بينكم وبينهم نهر من شهد ، وقد وصف ابن كثير ما رواه ابن جرير : بأنه خبر عجيب! (2)

 وقال البغوي في تفسيره  : قال الكلبي ، والضحاك والربيع : هم قوم خلف الصين ، بأقصى الشرق ، على نهر مجرى الرمل ، يسمى نهر أُردن ، ليس لأحد منهم مال دون صاحبه ، يمطرون بالليل ، ويـسقون بالنهار ، ويزرعون ، لا يصل اليهم منا أحد ، وهم على دين الحق ، وذكر : ان جبريل (عليه السلام)  ذهب بالنبي (صلى الله عليه واله وسلم ) ليلة أسري به اليهم ، فكلمهم ، فقال لهم جبريل : هل تعرفون من تكلمون ؟ قالوا : لا ، فـقـال لـهم : هذا محمد النبى الأمي ، فآمنوا به ، فقالوا : يا رسول اللّه ، ان موسى أوصانا أن من أدرك مـنكم أحمد ، فليقرأ عليه مني السلام ، فرد النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) على موسى وعليهم ، ثم أقرأهم عشر سور مـن الـقـرآن نـزلـت بـمـكـة ، وأمـرهـم بالصلاة والزكاة ، وأمرهم ان يقيموا مكانهم ، وكانوا يـسـبتون (3)  ، فأمرهم ان يجمعوا ، ويتركوا السبت وقيل : هم الذين أسلموا من اليهود في زمن النبى (صلى الله عليه واله وسلم ) والأول أصح !! (4)

و هي من خرافات بني اسرائيل ولا محالة ، والعجب من البغوي أن يجعل هذه الأكاذيب أصح من القول الآخـر الـذي هو أجدر بالقبول وأولى بالصحة ، ونحن لا نشك في أن ابن جريج وغيره ممن رووا ذلك ، انما أخذوه عن أهل الكتاب الذين اسلموا ، ولا يمكن أبداً ان يكون متلقياً عن المعصوم (صلى الله عليه واله وسلم).

التفسير الصحيح للآية

والذي يترجح عندنا : أن المراد بهم أناس من قوم موسى (عليه السلام)  اهتدوا الى الحق ، ودعوا الناس اليه ، وبـالحق يعدلون فيما يعرض لهم من الأحكام والقضايا ، وأن هؤلاء الناس وجدوا في عهد موسى ، وبعده ، بل وفي عهد نبينا(صلى الله عليه واله وسلم ) وقد بين اللّه تبارك وتعالى بهذا : أن اليهود وإن كانت الكثرة الكاثرة فـيـهم تجحد الحق وتنكره ، وتجور في الأحكام ، وتعادي الانبياء ، وتقتل بعضهم ، وتكذب البعض الآخـر ، وفيهم من شكاسة الأخلاق والطباع ، ما فيهم ، فهنالك أمة كثيرة منهم : يهدون بالحق ، و به يـعـدلون ، فهم لا يتأبَّون عن الحق ، ففيه شهادة وتزكية لهؤلاء ، وتعريض بالكثرة الغالبة منهم ، التي ليست كذلك ، والتي جحدت نبوة نبينا محمد(صلى الله عليه واله وسلم ) فيمن جحدها من طوائف البشر ، وناصبته العداوة والبغضاء ، وهو ما يشعر به قوله سبحانه قبل : {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [الأعراف : 158]  ، وبذلك تظهر المناسبة بين هذه الآية والتي قبلها مباشرة ، والآيات التي قبل ذلك .
امـا مـا ذكـروه فليس هناك ما يشهد له من عقل ، ولا نقل صحيح ، بل هو يخالف الواقع الملموس ، والمشاهد المتيقن ، وقد أصبحت الصين وما وراءها معلوماً كلَّ شبر فيها ، فأين هم ؟ ، ثم ما هذا النهر من الـشـهـد؟! التمسك بهذه الروايات التي لا خطام لها ، ولا زمام ؟!

وماذا يكون موقف الداعية الى الإسلام في هذا الـعـصـر الذي نعيش فيه ، اذا انتصر لمثل هذه المرويات الخرافية الباطلة ؟! إن هذه الروايات صـحـت أسـانـيـدها لكان لها بسبب مخالفتها للمعقول ، والمشاهد الملموس ما يجعلنا في حلّ من عدم قـبـولـهـا ، فـكيف وأسانيدها ضعيفة واهية ؟! وقد نبهنا غير مرة أن كونها صحيحة السند فرضاً لا ينافي كونها من الاسرائيليات .

_____________________
1- تفسير الطبري ، ج9 ، ص60 .

2- تفسير ابن كثير ، ج2 ، ص256.

3- أي يعظمون السبت كاليهود .

4- تفسير البغوي ، ج2 ، ص206.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .