المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

بناء قواعد البيانات التسويقية
8/9/2022
Finite Order
22-11-2018
عناصر مشتركة بين الجريدة والمجلة- المتن
23-8-2021
الإثباتات الحديثة لتأثير تغير المناخ
21-12-2015
الأنواع الدالة Indicator Species
22-9-2018
stridency (n.)
2023-11-22


منصور بن كيغلغ  
  
2137   09:51 مساءاً   التاريخ: 30-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص453-455
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2016 2606
التاريخ: 9-7-2019 2469
التاريخ: 22-06-2015 2099
التاريخ: 27-1-2016 2644

نعرف رجلا اسمه كيغلغ كان واليا في الدولة الطاهريّة على الريّ (262-275 ه‍) ، ثمّ نعرف ثلاثة أبناء لأحد أمراء الاتراك في الشام (سورية) كان اسمه كيغلغ. كان هؤلاء الإخوة الثلاثة شعراء اهمهم ابراهيم (فوات الوفيات 1:38) و أحمد و منصور (يتيمة الدهر 1:75- 77) ، و كانوا من أحياء القرن الهجريّ الرابع؛ و لعلّ وفاة منصور كانت بين سنة 350 ه‍(961 م) و بين سنة 360 ه‍.

خصائصه الفنّيّة:

كان منصور بن كيغلغ أديبا بارعا و شاعرا رقيقا يجيد الوصف و يأتي في شعره بالملح المستطابة. و شعره الذي روي لنا يدور على الوصف و الغزل و النسيب.

المختار من شعره:

- قال منصور بن كيغلغ يصف فتاة وجهها كالبدر و القرط الذي في أذنها ككوكب المشتري إذا اقترب من القمر في رأي العين. و لا ريب في أن التشبيه بلاغيّ محض، لأنه إذا اتّفق أن يكون كوكب المشتري قريبا في رأي العين من البدر فانّه لا يظهر للعين، لأن المشتري من الكواكب التي لا تسهل رؤيتها، و لأن نور البدر يحجب حينئذ كلّ نجم حوله:

كأنّها و القرط في أذنها... بدر الدجى قرّطه المشتري

قد كتب الحسن على وجهها... يا أعين الناس، قفي و انظري

- و قال في الغزل و النسيب و الخمر:

عاد الزمان بمن هويت فأعتبا... يا صاحبيّ، فسقّياني و اشربا (1)

كم ليلة سامرت فيها بدرها... من فوق دجلة قبل أن يتغيّبا

قام الغلام يديرها في كفّه... فحسبت بدر التمّ يحمل كوكبا

و البدر يجنح للغروب كأنّه... قد سلّ فوق الماء سيفا مذهبا

- و من مليح قوله:

كتبت اليك بماء الجفون... و قلبي بماء الهوى مشربُ

فكفّي تخطّ و قلبي يم‍لّ... و عيني تمحو الذي أكتبُ (2)

_________________

1) أعتب: أرضى

2) في القاموس (4:52) : أمله يمله: قال له (أملى عليه) فكتب. في الأصل: تكتب (لعل الضمير فيها يكون راجعا إلى «كفي» ، كما يمكن، من باب أولى أن يرجع إلى عيني. لذلك جعلتها: أكتب لتلافي هذا الغموض و لموافقة أول البيت الأول: كتبت اليك. . . .) .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.