المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

معنى النيّة
28-12-2015
العوامـل المـحددة للسلـوك التـنظيـمي
21/11/2022
مسؤولية الإدارة عن أعمال الضبط على أساس الخطأ
15-6-2016
الكفاءة في الزوج
19-5-2017
من حقوق الولد على والديه
22-5-2022
Quadratic Surd
4-9-2019


يعقوب بن إسحاق  
  
1861   09:27 صباحاً   التاريخ: 14-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص642-644
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015 2276
التاريخ: 28-12-2015 10144
التاريخ: 27-09-2015 3355
التاريخ: 22-06-2015 3087

 أبو يوسف بن السكيت. والسكيت لقب أبيه وكان أبوه من أصحاب الكسائي عالما بالعربية واللغة والشعر، وكان يعقوب يؤدب الصبيان مع أبيه في درب القنطرة بمدينة السلام حتى احتاج إلى الكسب فأقبل على تعلم النحو من البصريين والكوفيين فأخذ عن أبي عمرو الشيباني والفراء وابن الأعرابي والأثرم وروى عن الأصمعي وأبي عبيدة وأخذ عنه أبو سعيد السكري وأبو عكرمة الضبي ومحمد بن الفرج المقرئ ومحمد بن عجلان الأخباري وميمون بن هارون الكاتب وغيرهم.

وكان عالما بالقرآن ونحو الكوفيين ومن أعلم الناس باللغة والشعر راوية ثقة ولم يكن بعد ابن الأعرابي مثله وكان قد خرج إلى سر من رأى فصيره عبد الله بن يحيى بن الخاقان إلى المتوكل فضم إليه ولده يؤدبهم وأسنى له الرزق ثم دعاه إلى منادمته فنهاه عبد الله بن عبد العزيز عن ذلك فظن أنه حسده وأجاب إلى ما دعي إليه فبينما هو مع المتوكل يوما جاء المعتز والمؤيد فقال له المتوكل يا يعقوب أيما أحب إليك ابناي هذان أم الحسن والحسين فذكر الحسن والحسين رضي الله عنهما بما هما أهله وسكت عن ابنيه وقيل قال له إن قنبرا خادم علي أحب إلي من ابنيك وكان يعقوب يتشيع فأمر المتوكل الأتراك فسلوا لسانه وداسوا بطنه وحمل إلى بيته فعاش يوما وبعض آخر ومات يوم الإثنين لخمس خلون من رجب سنة ثلاث وأربعين ومائتين وقيل سنة أربع وأربعين وقيل سنة ست وأربعين.

 ووجه المتوكل من الغد عشرة آلاف درهم ديته إلى أهله ولما بلغ عبد الله بن عبد العزيز الذي نهاه عن المنادمة خبر قتله أنشد: [الطويل]

 (نهيتك يا يعقوب عن قرب شادن ... إذا ما سطا أربى على كل ضيغم)

 (فذق وأحس إني لا أقول الغداة إذ ... عثرت لعاً بل لليدين وللفم)

 وصنف ابن السكيت كتاب إصلاح المنطق وكتاب القلب والإبدال وكتاب النوادر وكتاب الألفاظ وكتاب فعل وأفعل وكتاب الأضداد وكتاب الأجناس الكبير وكتاب الفرق وكتاب الأمثال وكتاب البحث وكتاب الزبرج وكتاب الإبل وكتاب السرج واللجام وكتاب الوحوش وكتاب الحشرات وكتاب النبات والشجر وكتاب الأيام والليالي وكتاب سرقات الشعراء وما تواردوا عليه وكتاب معاني الشعر الكبير وكتاب معاني الشعر الصغير وغير ذلك.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.