المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05

Julius Weingarten
19-12-2016
Conjugation, Color, and the Chemistry of Vision
19-8-2019
Student,s z-Distribution
14-4-2021
الشيخ خير الدين بن عبد الرزاق بن مكي بن عبد الرزاق
8-8-2017
المجاز العقلي
13-9-2016
تحديد كمية السماد المطلوبة
15-6-2016


فَضلُ الشاعرة  
  
3600   08:32 مساءاً   التاريخ: 30-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص320-321
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-04-2015 1990
التاريخ: 30-12-2015 7686
التاريخ: 13-08-2015 2200
التاريخ: 29-12-2015 2019

فضل الشاعرة، أو فضل العبديّة، جارية مولّدة كانت أمّها لرجل من بني عبد قيس باليمامة فاستولدها فضل. و سكنت فضل البصرة حينا و تأدّبت و برعت في كلّ فنّ ثم تقلّبت بها الأحوال حتى اشتراها المتوكّل.

و توفّيت فضل سنة 260 ه‍(874 م) .

خصائصه الفنّيّة:

قال ابن المعتزّ (طبقات 426) : «كانت فضل الشاعرة نهاية في الجمال و الكمال و الفصاحة و اللسن و جودة الشعر، يجتمع عندها الأدباء، و لها في الخلفاء و الملوك المدائح الكثيرة. و كانت تتشيّع و تتعصّب لهذه العصابة و تقضي حوائجهم بجاهها و منزلتها عند الملوك و الاشراف. و كان من خبرها أنها عشقت سعيد بن حميد الكاتب، و كان سعيد من أشدّ الناس نصبا (بغضا لعلي بن أبي طالب) و انحرافا عن آل الرسول عليهم السلام، و كانت فضل في الغاية و النهاية من التشيع. فلما هويت سعيدا انتقلت إلى مذهبه و لم تزل على ذلك إلى أن توفّيت» .

و كانت فضل الشاعرة بارعة في الشعر و النثر و الترسّل. و هي شاعرة مطبوعة فصيحة سريعة البديهة. و فنون شعرها المديح و الهجاء و عدد من الاغراض الوجدانية.

المختار من شعرها:

-قالت فضل الشاعرة في النسيب:

الصبر ينقص، و السقام يزيد... و الدار نائية، و أنت سعيد

أشكوك أم أشكو إليك فإنه... لا يستطيع سواهما المجهود

إني أعوذ بحرمتي بك في الهوى... من أن يطاع لديك فيّ حسود

- و بلغ فضل الشاعرة أنّ سعيد بن حميد عشق جارية من جواري القيان فغارت منها و كتبت اليه تصف سلوك هذه الطبقة من النساء.

يا حسن الوجه سيّء الادب... شبت و أنت الغلام في الأدب

ويحك، إنّ القيان كالشرك... المنصوب بين الغرور و الكذب

لا يتصدّين للفقير، و لا يتبعـ...ـن إلاّ مواضع الذّهب

بينا تشكّى إليك إذ خرجت من... لحظات الشكوى إلى الطلب

تلحظ هذا و ذا و ذاك و ذا... لحظ محبّ بعين مكتسب

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.