المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24



معنى كلمة مزج‌  
  
8943   04:49 مساءاً   التاريخ: 28-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج11 ، ص 98 - 100.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-07 280
التاريخ: 24/11/2022 1594
التاريخ: 9-12-2015 6096
التاريخ: 2024-04-30 830

مقا- مزج : أصل صحيح يدلّ على خلط الشي‌ء بغيره , ومزج الشراب يمزجه مزجا. وكأنّ العسل يسمّى المزج : لأنّه كان يمزج به كلّ شراب. وكلّ نوع من شيئين مزاج لصاحبه.

مصبا- مزجت الشي‌ء بالماء مزجا من باب قتل : خلطته , ومزاج الجسد : طبائعه الّتى يأتلف منها , والجمع أمزجة.

أسا- مزج الشراب بالماء فامتزج , ومازجه وتمازجا وامتزجا. ومزاجه عسل , وكأنّ طعمه طعم المزج وهو الشهد. وفي اللوز , المزيج : وهو المرّ منه.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو خلط وتداخل أجزاء لا يتمايز كلّ منها عن الآخر كما في المائعات , والخلط أعمّ.

وسبق في السوط الفرق بينهما وبين الدخل والولوج وغيرها.

{ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا } [الإنسان : 5]. {وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا} [الإنسان : 17] الكافور فيه تبريد وتصفية وإزالة للعفونات والحشرات ذوات السموم. والكأس هو الظرف مع المظروف كالقدح فيه ماء. والأبرار جمع البرّ وهو من يتّصف بحسن العمل في قبال الفجور. والزنجبيل أصل نبات عطريّ يفيد في ضعف القلب والمعدة ويرفع الرطوبات.

فالشراب الممازج بالكافور يستعمل في مورد التبريد والتسكين للحرارة والغليان وتصفية المزاج. والآية في قبال ما قبلها {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا} [الإنسان : 4].

فالأبرار في أثر الصفاء والتوجّه والحبّ والجذبات الروحانيّة وهيجان الشوق : يوجد في باطنهم حرارة شديدة والتهاب , فيقتضى أن يشربوا شرابا مبرّدا ملائما مطبوعا , فيناسب المورد شرابا ممزوجا بالكافور.

والشراب الممزوج بالزنجبيل يستعمل في مورد دفع الرطوبة وتقوية القلب وإصلاح الحال وتعطير المزاج , فالآية الثانية في مورد محيط- عينا يشرب بها عباد اللّٰه , لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ودانية عليهم ظلالها - فيقتضى المحيط أن يشربوا شرابا ممزوجا به لدفع الرطوبة وإصلاح البرودة.

{خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين : 26 - 28] والتسنيم جعل شي‌ء ذا علوّ وارتفاع في نفسه. فالآية واردة في مورد الأبرار المقرّبين الّذين ليس لهم نظر إلّا الى القرب والحضور.

ثمّ إنّ هذه المشروبات الروحانيّة المعبّرة عنها بالممزوج بالكافور أو الزنجبيل أو التسنيم : لا بدّ أن تطابق بنسمات وجذبات وتوجّهات مخصوصة مناسبة لكلّ واحد منها في الأثر والخصوصيّة.

وأمّا تفسير الآيات الكريمة بأمور مادّيّة : فغير وجيه , ولا يطابق ظواهر الكلمات ولا حقائقها , ولا يناسب أيضا خصوصيّات عوالم الآخرة ولا حالات الأبرار والمقرّبين الّذين لا يتوجّهون الى لذّات مادّية ولا يترفّعون بأمور جسمانيّة.

ثمّ إنّ ما يذكر من خواصّ الكافور والزنجبيل ومنافعهما : إنّما هي في محيط الطبيعة وعالم المادّة , وهكذا الشراب الممزوج بواحد منهما لا يلتذّ به في عوالم ما وراء المادّة.

فالمراد من اللفظين إمّا مفهوم عامّ وهو خلاصة ما يستفاد من خواصّ الكلمتين وآثارهما المنطبق على المادّيّ والمعنويّ , كما في أكثر الكلمات الموضوعة للمعنى المشترك.

أو أن المراد المفهومان المعنويّان بالكناية , فيكون حقيقة. فانّ استعمال اللفظ في معناه الظاهريّ مرادا به ما يلازمه حقيقة.

وأمّا انتفاء المفهوم المادّيّ : فانّ عوالم البرزخ والبعث لا تلائم المفاهيم المادّيّة الّتى فيها محدوديّة وتضيّق وتزاحم وتعب ومرض وضعف وسقم , حتّى تحتاج الى معالجة ودفاع ومداواة , فتوسّل الى شراب ممزوج بالكافور أو الزنجبيل.

{لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} [فاطر : 35].

_______________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ ‏م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .