البيانات الكمية المبوبة:

إذا كانت البيانات بالصورة الأولية التي جمعت من الميدان، عندئذ، لا بد من تصنيفها إلى فئات متساوية أو متفاوتة المدى لتسهيل دراستها أو فهمها. ولتبويب البيانات الكمية في جداول، تقسم البيانات إلى مجموعات متشابهة تسمى فئات، وتوضع المفردات أو التكرارات التي تنتمي إليها في كل فئة، ويسمى التوزيع الناتج عن عملية تفريغ البيانات الأولية بالتوزيع التكراري، كما يسمى الجدول الذي يضم هذا التوزيع بالجدول التكراري، وعموماً لا توجد طريقة واحدة لتصنيف مثل هذه البيانات إلى مجموعات متدرجة. وتتوقف عملية تحديد عدد الفئات وطول كل منها، على الهدف الذي يرمي إليه الباحث من التصنيف، والطريقة المتبعة في الغالب هي - طرح أصغر قيمة من أكبر قيمة في البيانات المراد تبويبها وبالتالي نحصل على ما يسمى "بالمدى المطلق للبيانات". وهو المدى الذي تنتشر فيه بيانات البحث، ثم تقسم إلى عدد مناسب من الفئات مع الأخذ بعين الاعتبار بما يلي:

1- ألا يكون طول الفئة كبيراً، وبالتالي - عدد الفئات صغيراً فتضيع الظاهرة الجغرافية المدروسة.

2- ألا يكون طول الفئة صغيراً وبالتالي يكون عدد الفئات كبيراً فينتفي الهدف من تبويب البيانات.

ويتوقف عدد الفئات على عدة عوامل أهمها:

1- مدى الظاهرة المدروسة. إذ كلما اتسع التغير كلما احتاج إلى عدد أكبر من الفئات.

2- عدد التكرارات. إذ كلما زاد عدد التكرارات كلما احتجنا إلى فئات أكبر.

3- اختلاف القيم عن بعضها، فإذا كانت المفردات متقاربة فيما بينها، احتاجت إلى عدد أقل من الفئات والعكس صحيح.