أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-12-2015
3292
التاريخ: 13-08-2015
1995
التاريخ: 11-3-2016
8447
التاريخ: 14-08-2015
3000
|
هو أبو دلف القاسم بن عيسى بن إدريس من بني عجل بن لجيم من بني بكر بن وائل، و من أهل الكرج (القاموس 1:204) ، و هي بلدة بين أصبهان و همذان من شرقيّ بلاد فارس. و قد كان مغاليا جدّا في التشيّع (وفيات الاعيان 2:174 س) .
كان أبو دلف من أوّل أمره سريّا كريما شجاعا ذا وقائع مشهورة و صنائع مأثورة. و قد كان من قوّاد المأمون ثم من قوّاد المعتصم، و اشتهر في حرب بابك الخرّميّ مع القائد التركي حيدر بن كاووس الأفشين (1)، و كان صديقا له ثم غضب الأفشين عليه و أراد قتله و لكن أنقذ.
مدح أبا دلف نفر من الشعراء منهم أبو تمّام و العكّوك و بكر بن النّطّاح (2)و الخريمي (3)و غيرهم. و قد كان جوادا في اجازتهم و في عطاء غيرهم حتى ركبته الديون. و مرض أبو دلف في آخر أيامه و ثقلت حاله ثم توفّي في سنة 225 ه أو 226 ه(839 م) ، و قيل سنة 228 ه.
خصائصه الفنّيّة:
كان أبو دلف مصنّفا له من الكتب كتاب البزاة و الصيد، كتاب السلاح و كتاب سياسة الملوك و غيرها (وفيات 2:172) . و كذلك كان من أصحاب الصنعة في الغناء يضع الألحان للأشعار و يغنّي غناء حسنا. (غ 8: 248) .
و أبو دلف شاعر مجيد حسن البديهة حاضر الجواب، و شعره في الغزل و الحماسة و الوصف.
المختار من شعره:
-قال أبو دلف في الغزل و الحماسة، و في شعره شيء من نفس عنترة:
بنفسي، يا جنان، و أنت منّي... محلّ الروح من جسد الجبان (4)
و لو أني أقول مكان روحي... خشيت عليك بادرة الزمان
لإقدامي إذا ما الخيل حامت... وهاب كماتها حرّ الطعان
- و له أيضا في النسيب و الحماسة:
ليلتي بالسرادن... كلّلت بالمحاسن
و جوار أوانس... كالظباء الشوادن (5)
بدّلت بالممسّكا... ت ادّراع الجواشن (6)
- و له في الشيب:
في كلّ يوم أرى بيضاء طالعة... كأنّما أنبتت في ناظر البصر
لئن قصصتك بالمقراض عن بصري... لما قطعتك عن همّي و عن فكري
- و قال أبو دلف العجلي (ديوان المعاني 1:91) في الحماسة:
و كن على الدهر فارسا بطلا... فإنما الدهر فارس بطل
لا بدّ للخيل أن تجول بنا ... و الخيل أرحامنا التي نصل
فمرّة باللجين ننقلها... و مرّة بالدماء تنتقل (7)
حتى ترى الموت تحت رايتنا.. تطفأ نيرانها و تشتعل
- و لأبي دلف قصيدة في الحماسة يقول فيها (البيان و التبيين 2:217) :
ألبسيني الدرع قد طا... ل عن الحرب جمامي (8)
__________________________
1) في غ 8:250 خيذر (بالخاء و الذال المعجمتين) . الأفشين بكسر الهمزة و الشين.
2) طبقات ابن المعتز 219،220-226.
3) البيان و التبيين 1:111-112.
4) بنفسي، يا جنان: أفديك، يا جنان، بنفسي. و في رواية: أحبك، يا جنان.
5) الجواري جمع جارية: الفتاة الصغيرة. الأوانس: اللواتي يؤنس بهن من غير ريبة. الشوادن جمع شادن: الظبي الصغير.
6) تبدلت (فضلت) بالممسكات (التطيب بالمسك) ادّراع (لبس) الجواشن (الدروع) ، أي فضلت الحرب على الحياة المترفة.
7) نسابق على الخيل مرة (نلهو) حتى يتكاثر الزبد (الأبيض) كاللجين (الفضة) عليها، و نحارب عليها مرة حتى تكتسي بالدم.
8) الجمام: الراحة، ترك بذل الجهد.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|