المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الأرضة (النمل الأبيض) وضررها على البناء والاثاث والاشجار
1-2-2016
Plant
28-10-2015
إسحاق بن يسار المدني.
28-9-2020
الثوم واستخداماته الطبية
2024-09-09
إعجاز القرآن
19-09-2014
معنى كلمة تين‌
20-1-2016


إبن خيران الكاتب  
  
2822   08:56 مساءاً   التاريخ: 25-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص106-107
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2018 2710
التاريخ: 30-12-2015 2929
التاريخ: 29-12-2015 4672
التاريخ: 29-06-2015 2182

هو وليّ الدولة أبو محمّد أحمد بن عليّ (1) بن خيران المصريّ تولّى ديوان الإنشاء لمصر بعد أبيه: تولاّه للظّاهر (411-427 ه‍) ثمّ للمستنصر (427-487 ه‍) ،» و كان رزقه في كلّ سنة ثلاثة آلاف دينار، و له على كلّ ما يكتبه من السجلاّت و العهودات و كتب التقليدات رسوم يستوفيها من كلّ شيء بحسبه» . و غضب عليه الظاهر مرّة و ختم على أمواله ثمّ عاد فرضي عنه (معجم الادباء 4:11) .

و كانت وفاة وليّ الدولة أبي محمّد بن خيران في رمضان من سنة 431 (1040 م) .

كان وليّ الدولة بن خيران كاتبا مترسّلا بارعا؛ و كان ينظم الشعر. و الملموح من قول ياقوت الحمويّ أنّ شعر ابن خيران كان كثيرا و لكن قليل الجودة (معجم الادباء 4:5-6) ؛ أما ابن خلّكان فذكر (وفيات الاعيان 2:55) أن لوليّ الدولة بن خيران ديوان شعر صغيرا بعضه مشهور.

و يبدو أنّ شعره مقطّعات في أغراض وجدانية كانت تعرض له؛ و أكثرها فخر بنفسه و بشعره. و له مجموع رسائل.

مختارات من آثاره:

- ذكر ابن خلّكان ابن خيران الكاتب فقال (2:55) : «و من شعره البيتان المشهوران» :

سعى إليك بي الواشي فلم ترني... أهلا لتكذيب ما ألقى من الخبر (2)

و لو سعى بك عندي في ألذّ كرى... طيف الخيال لبعت النّوم بالسهر (3)

- و من شعر ابن خيران (معجم الادباء 4:76) :

عشق الزمان بنوه جهلا منهم... و علمت سوء صنيعه فشنأته (4)

نظروه نظرة جاهلين فغرّهم... و نظرته نظر الخبير فخفته (5)

و لقد أتاني طائعا فعصيته... و أباحني أحلى جناه فعفته (6)

- و له أيضا:

قد علم السّيف و حدّ القنا... أنّ لساني منهما أقطع (7)

و القلم الأشرف لي شاهد... بأنّني فارسه المصقع (8)

- و قال يفتخر بشعره و نثره:

و لقد سموت على الأنام بخاطر... اللّه أجرى منه بحرا زاخرا:

فإذا نظمت نظمت روضا حاليا... و اذا نثرت نثرت درّا فاخرا (9)

____________________

1) كان علي بن خيران فاضلا بليغا أعظم قدرا من ابنه و أكثر علما، و كان يتولى أيضا ديوان الانشاء (معجم الادباء 4:5) .

2) نقل المبغض الي كلاما مسيئا عنك فما رأيتني أعتذر من هذا الكلام لأنك تعلم أنني لا أقوله.

3) لو ان طيف الخيال جاءني في النوم بكلام عنك لهجرت النوم حتى لا أرى فيه طيفا (مناما) .

4) سوء صنيعه (فعله) . شنأته: أبغضه.

5) . . فخفت عواقبه (ما سيأتي به في المستقبل من الاساءة بعد أن جاءني بإحسان كثير) .

6) الجنى: الثمر. عاف يعاف: هجر، ترك.

7) القنا: الرماح.

8) المصقع: البليغ، العالي الصوت، الذي لا يتعتع في كلامه (المصقع في الاصل صفة للخطيب) .

9) الحالي، المزين بالحلي. لاحظ التورية بين نظمت الشعر و نظمت الروض بفواكهه، ثم بين نثرت (كتبت كلاما منثورا) و بين نثرت (فرقت) درا.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.