أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2021
2228
التاريخ: 2024-09-02
449
التاريخ: 10-12-2015
7127
التاريخ: 1-2-2016
2964
|
مقا- عدن : أصل صحيح يدلّ على الاقامة. قال الخليل : العدن : إقامة الإبل في الحمض خاصّة ، تقول عدنت الإبل تعدن عدنا ، والأصل الذي ذكره الخليل ، هو أصل الباب ، ثمّ قيس به كلّ مقام ، فقيل جنّة عدن ، أي اقامة ومن الباب المعدن معدن الجواهر ، ويقيسون على ذلك فيقولون هو معدن الخير والكرم. وأمّا العدان والعدان : فساحل البحر ، ويجوز أن يكون من القياس الذي ذكرناه.
الاشتقاق 31- ابن معدّ بن عدنان : فعلان من قولهم عدن بالمكان فهو يعدن عدونا ، وهو عادن ، أي مقيم ، ومنه اشتقاق المعدن ، لعدون الذهب والفضّة وما أشبهه من الجوهر فيه ، ومنه اشتقاق- جنّات عدن : أي دار مقام. وانتسب النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) الى عدنان ، وقال : كذب النسّابون. فما بعد عدنان فهي أسماء سريانيّة.
التهذيب 2/ 218- عن ابن مسعود : جنّات عدن : بطنان الجنّة. قلت : وبطنانها وسطها. وبطنان ال أو دية : المواضع الّتي يستريض فيها ماء السيل ، فيكره نباتها ، واحدها بطن. والعدن : أن تلزم الإبل المكان فتألفه ولا تبرحه ، تقول تركت إبل بنى فلان عوادن بمكان كذا وكذا. ومنه المعدن ، وهو المكان الذي يثبت فيه الناس ولا يتحولون عنه شتاء ولا صيفا. ومعدن الذهب والفضّة : سمّى معدنا لإنبات اللّه تعالى فيه جوهرهما.
قع- (عِدِن) بهجة ، متعة ، جنة عدن ، النعيم.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الاستقرار مع الفة وبهجة. ومن مصاديقه :
الجنّة. ومحلّ استقرار الإبل إذا ألفت به. ومقام الناس إذا ألفوا واستقروا فيه. ومحلّ استقرار الجواهر وغيرها إذا نبتت فيه باقتضاء الماء والهواء والتراب الموجودة والتناسب فيما بينها ، وهكذا.
{ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ} [التوبة: 72].
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [النحل: 31].
{جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ} [ص: 50].
قلنا إنّ الجنّة تطلق على حديقة مغطّاة بالأشجار الملتفّة. وأضيفت الى عدن باعتبار الاستقرار فيها ودوامها وتناسبها وتلائمها الموجبة للسرور والبهجة.
ويعبّر عن مفهو م الاستقرار فيها بكلمات اخرى أيضا- خير مستقرّ ، جنّات الم أو ى ، جنّة الخلد ، وغيرها.
ولا يخفى أنّ الاستقرار من أعظم النعم ومن أهمّ التوفيقات الّتي توجب رفع الاضطراب والتزلزل في الأمور ، وحصول التصميم والعزم الراسخ في العمل والمجاهدة وتحصيل السعادات.
كما أنّ الاستقرار الروحانيّة وهو الذي يعبّر عنه بالاطمينان والسكون من أعلى مقامات السلوك في اللّه تعالى ومن أرفع درجات الايمان باللّه عزّ وجلّ- راجع- طمن.
فانّ حالة التزلزل والاضطراب كما أنّها في قبال الايمان وعلى خلاف الطمأنينة والسكينة والوقار : كذلك الاضطراب في جهة المعيشة وادامة الحياة ينفى الابتهاج والسرور والأمن.
وإذا كان الاستقرار مقارن الابتهاج والائتلاف والتناسب والتلائم : فذلك نهاية السعادة في الحياة مادّية أو معنويّة.
____________________
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|