المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



التفاسير الروائية : تفسير العياشي  
  
3000   09:58 صباحاً   التاريخ: 14-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 185-189.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

هذا التفسير معروف بتفسير العياشي ، ولكن المكتوب على جلده : " التفسير" أو " كتاب التفسير" وبما أن هذين العنوانين عامان ، فقد صار ذلك سبباً لاشتهار اسمه بتفسير العياشي

والمؤلف : هو أبو النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي المعروف بالعياشي . لم يعين أحد تاريخ ولادته ، ولكن بعض العلماء ذكر تاريخ وفاته ، فمنهم من قال : توفى سنة 320هـ (1) ، ومنهم من تردد في زمان وفاته ولم يذكر تاريخاً خاصاً ، بل تكلم على عصره ، فمثلاً قال آغا بزرك : هو من طبقة ثقة الإسلام الكليني (2) ، وكما نعرف ، فقد توفي الشيخ الكليني 328 أو 329 .

وبما أن العياشي روى عن أصحاب الإمام الجواد والإمام الهادي والإمام الهادي والإمام العسكري ، فيمكن القول بأنه كان حياً في زمن الغيبة الصغرى (260 – 329) حسب ما تعتقده الشيعة .

قال عنه النجاشي : " ثقة صدوق ، عين من عيون هذه الطائفة ، كان يروي عن الضعفاء كثيراً ، وكان في أول امره عامي المذهب ، وسمع حديث العامة فأكثر فيه ، ثم تبصر وعاد إلينا وكان حديث السن " .

وقال الشيخ الطوسي عنه : " ... جليل القدر ، واسع الأخبار ، بصير بالروايات ، مطلع عليها ، له كتب تزيد على مأتي مصنف ، ذكر فهرست كتبه أبو إسحاق النديم ، منها : كتاب التفسير ..."

وقال العلامة الطباطبائي عنه : " وأما مؤلفه فهو الشيخ الجليل أبو النضر محمد بن المسعود بن محمد بن العياش التميمي الكوفي السمر قندي ، من أعيان علماء الشيعة وأساطين الحديث والتفسير بالرواية ممن عاش في أواخر القرن الثالث من الهجرة النبوية ، أجمع كل من جاء بعده من أهل العلم على جلالة قدره وعلو منزلته وسعة فضله ، وأطراه علماء الرجال متسالمين على أنه ثقة ، عين ، صدوق في حديثه ، من مشايخ الرواية ، يروي عنه أعيان المحدثين كشيخنا الكشي صاحب الرجال ، وهو من تلامذته ، وشيخنا جعفر بن محمد بن المسعود العياشي وهو ولده ، كان شيخنا المترجم عنه ، نشأ على مذهب أهل السنة ، ثم تشيع فكان أحد أساطين العلم وأعيان الطائفة ، اشتغل في حداثة سنه بتحصيل العلم ، فلم يلبث كثيراً حتى برع وتمهر في شتى العلوم وتضلع في مختلفها كالفقه والحديث والطب والنجوم والقيافة وغيرها .

وكان رحمه الله ذا جد بليغ في تجديد ما اندرس من رسوم العلم ورفع ما عفا من قواعده ، فكانت داره مجمع رجال العلم والثقافة وطلاب الفضيلة كالمدرسة المملوءة بأهلها من محصل وباحث وكاتب ومقابل وناسخ ، حتى قيل : إنه انفق في سبيل العلم جميع ما كان عنده من مال وثروة بالغة ، وقد كان ورث من أبيه ثلاثمائة ألف دينار ، وكان له مجلس مع العام ومجلس مع الخاص (3).

والتفسير الموجود الآن ، يشتمل على تفسير القرآن المجيد الى آخر سورة الكهف ، من دون ذكر أسانيد الروايات ، ويحتوي على 2722 رواية في مجلدين .

ومن هذه الروايات 73 رواية تختص بعلوم القرآن ، وهي ما يلي :

باب : في فضل القرآن ، وفيه 18 حديثاً .

باب : ترك الرواية التي بخلاف القرآن ، فيه 7 أحاديث .

باب : في ما أنزل فيه القرآن ، وفيه 7 أحاديث .

باب : الناسخ والمنسوخ ، الظاهر والباطن ، المحكم والمتشابه ، وفيه 11 حديثاً .

باب : فيما عنى الائمة من القرآن ، وفيه 8 أحاديث .

باب : علم الائمة بالتأويل ،وفيه 13 حديثاً .

باب : من فسر القرآن برأيه ، وفيه 6 أحاديث .

باب : كراهية الجدال بالقرآن ، وفيه 4 أحاديث .

لكن التفسير الموجود الآن ليس كل ما كتبه العياشي .

قال العلامة الطباطبائي : أصيب الكتاب من جهتين :

إحداهما : أن جل رواياته كانت مسنده ، فاختصره بعض الناسخ بحذف الأسانيد وذكر المتون ، فالنسخة الموجودة الآن ، مختصر التفسير .

والثانية : أن الجزء الثاني منه صار مفقوداً بعده حتى أن أرباب التفاسير الروائية والمحدثين لم ينقلوا مه إلا ما في جزئه الأول من الروايات ، كالبحراني في تفسير البرهان ،والحويزي في تفسير نور الثقلين ، والكاشاني في الصافي ، والمجلسي في البحار .

أقول : كثيراً ما ينقل الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل روايات عن العياشي مما يتعلق بتفسير النصف الأخير من القرآن المجيد ، وكذلك العلامة الطبرسي في مجمع البيان ، ينقل عنه في تفسير السور الأخيرة من القرآن ، وهذا يدل على أن الجزء الثاني من الكتاب ، كان عندهما ، ولعل المتتبع يجد لدى غير هذين العلمين .

وجاء في معجم المفسرين عنه : فقيه ، إمامي ، من كبارهم ، مشارك في عدة علوم ، من أهل سمرقند ، اشتهرت كتبه في نواحي خراسان اشتهاراً عظيماً وهي تزيد على مأتي كتاب (4).

منهجه : يعد هذا التفسير من التفاسير الروائية المحضة التي لا تشتمل على زيادة توضيح أو نقد ، بل اكتفى فيها بنقل الروايات فحسب .

والروايات الموجودة فيه أربعة أقسام :

منها 73 حديثاً ذكرت في مقدمة الكتاب .

ومنها روايات حول فضائل السور والآيات .

ومنها روايات فيها معلومات غير تفسيرية حول الآيات .

ومنها روايات تفسيرية أكثرها بيان المصداق والنموذج العيني للآيات ، وهي في الحقيقة ليست من باب التفسير المصطلح .

يشتمل هذا التفسير على الأخبار والروايات المخالفة لظواهر الآيات أو المؤولة للآيات بما تأباه العقول والآثار ،من دون أي جرح أو تعديل ، تاركاً ذلك الى عهدة الأسانيد اتي حذفت مع الأسف بيد الناسخ الذي اسقط الأسانيد ، معتذراً بأنه لم يجد في دياره من يكون عنده سماع أو إجازة من المؤلف ، ولذا قال المولى المجلسي بشأنه : إن اعتذاره هذا اشنع من فعلته بحذف الاسانيد (5).

إن لهذا التفسير قيمته العالية ؛ لأنه اشتمل على كثير من الروايات التفسيرية ، ولكن حذفت منها الأسانيد ، ونجد فيه روايات ضعافاً ، فلابد من ملاحظة القرائن الداخلية والخارجية لقبولها وردها ، وهو المنهج الذي يضطر إليه في كثير من التفاسير الروائية لدى المدرستين التي تشتمل على روايات الضعاف أو الموضوعة والإسرائيليات .
________________________
1- راجع : باشا إبراهيم ، هدية العارفين 2 : 32.

2- الذريعة 4 : 295.

3- راجع : مقدمة تفسير العياشي : تحقيق الحاج السيد هاشم الرسولي المحلاني : ج ، د.

4- معجم المفسرين 2 : 636 ، لعادل نويهض ، حرف العين .

5- راجع : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب 2 : 323.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .