أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2014
2802
التاريخ: 14-3-2016
3339
التاريخ: 18-3-2016
2312
التاريخ: 15-10-2014
4373
|
هذا التفسير معروف بتفسير العياشي ، ولكن المكتوب على جلده : " التفسير" أو " كتاب التفسير" وبما أن هذين العنوانين عامان ، فقد صار ذلك سبباً لاشتهار اسمه بتفسير العياشي
والمؤلف : هو أبو النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي المعروف بالعياشي . لم يعين أحد تاريخ ولادته ، ولكن بعض العلماء ذكر تاريخ وفاته ، فمنهم من قال : توفى سنة 320هـ (1) ، ومنهم من تردد في زمان وفاته ولم يذكر تاريخاً خاصاً ، بل تكلم على عصره ، فمثلاً قال آغا بزرك : هو من طبقة ثقة الإسلام الكليني (2) ، وكما نعرف ، فقد توفي الشيخ الكليني 328 أو 329 .
وبما أن العياشي روى عن أصحاب الإمام الجواد والإمام الهادي والإمام الهادي والإمام العسكري ، فيمكن القول بأنه كان حياً في زمن الغيبة الصغرى (260 – 329) حسب ما تعتقده الشيعة .
قال عنه النجاشي : " ثقة صدوق ، عين من عيون هذه الطائفة ، كان يروي عن الضعفاء كثيراً ، وكان في أول امره عامي المذهب ، وسمع حديث العامة فأكثر فيه ، ثم تبصر وعاد إلينا وكان حديث السن " .
وقال الشيخ الطوسي عنه : " ... جليل القدر ، واسع الأخبار ، بصير بالروايات ، مطلع عليها ، له كتب تزيد على مأتي مصنف ، ذكر فهرست كتبه أبو إسحاق النديم ، منها : كتاب التفسير ..."
وقال العلامة الطباطبائي عنه : " وأما مؤلفه فهو الشيخ الجليل أبو النضر محمد بن المسعود بن محمد بن العياش التميمي الكوفي السمر قندي ، من أعيان علماء الشيعة وأساطين الحديث والتفسير بالرواية ممن عاش في أواخر القرن الثالث من الهجرة النبوية ، أجمع كل من جاء بعده من أهل العلم على جلالة قدره وعلو منزلته وسعة فضله ، وأطراه علماء الرجال متسالمين على أنه ثقة ، عين ، صدوق في حديثه ، من مشايخ الرواية ، يروي عنه أعيان المحدثين كشيخنا الكشي صاحب الرجال ، وهو من تلامذته ، وشيخنا جعفر بن محمد بن المسعود العياشي وهو ولده ، كان شيخنا المترجم عنه ، نشأ على مذهب أهل السنة ، ثم تشيع فكان أحد أساطين العلم وأعيان الطائفة ، اشتغل في حداثة سنه بتحصيل العلم ، فلم يلبث كثيراً حتى برع وتمهر في شتى العلوم وتضلع في مختلفها كالفقه والحديث والطب والنجوم والقيافة وغيرها .
وكان رحمه الله ذا جد بليغ في تجديد ما اندرس من رسوم العلم ورفع ما عفا من قواعده ، فكانت داره مجمع رجال العلم والثقافة وطلاب الفضيلة كالمدرسة المملوءة بأهلها من محصل وباحث وكاتب ومقابل وناسخ ، حتى قيل : إنه انفق في سبيل العلم جميع ما كان عنده من مال وثروة بالغة ، وقد كان ورث من أبيه ثلاثمائة ألف دينار ، وكان له مجلس مع العام ومجلس مع الخاص (3).
والتفسير الموجود الآن ، يشتمل على تفسير القرآن المجيد الى آخر سورة الكهف ، من دون ذكر أسانيد الروايات ، ويحتوي على 2722 رواية في مجلدين .
ومن هذه الروايات 73 رواية تختص بعلوم القرآن ، وهي ما يلي :
باب : في فضل القرآن ، وفيه 18 حديثاً .
باب : ترك الرواية التي بخلاف القرآن ، فيه 7 أحاديث .
باب : في ما أنزل فيه القرآن ، وفيه 7 أحاديث .
باب : الناسخ والمنسوخ ، الظاهر والباطن ، المحكم والمتشابه ، وفيه 11 حديثاً .
باب : فيما عنى الائمة من القرآن ، وفيه 8 أحاديث .
باب : علم الائمة بالتأويل ،وفيه 13 حديثاً .
باب : من فسر القرآن برأيه ، وفيه 6 أحاديث .
باب : كراهية الجدال بالقرآن ، وفيه 4 أحاديث .
لكن التفسير الموجود الآن ليس كل ما كتبه العياشي .
قال العلامة الطباطبائي : أصيب الكتاب من جهتين :
إحداهما : أن جل رواياته كانت مسنده ، فاختصره بعض الناسخ بحذف الأسانيد وذكر المتون ، فالنسخة الموجودة الآن ، مختصر التفسير .
والثانية : أن الجزء الثاني منه صار مفقوداً بعده حتى أن أرباب التفاسير الروائية والمحدثين لم ينقلوا مه إلا ما في جزئه الأول من الروايات ، كالبحراني في تفسير البرهان ،والحويزي في تفسير نور الثقلين ، والكاشاني في الصافي ، والمجلسي في البحار .
أقول : كثيراً ما ينقل الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل روايات عن العياشي مما يتعلق بتفسير النصف الأخير من القرآن المجيد ، وكذلك العلامة الطبرسي في مجمع البيان ، ينقل عنه في تفسير السور الأخيرة من القرآن ، وهذا يدل على أن الجزء الثاني من الكتاب ، كان عندهما ، ولعل المتتبع يجد لدى غير هذين العلمين .
وجاء في معجم المفسرين عنه : فقيه ، إمامي ، من كبارهم ، مشارك في عدة علوم ، من أهل سمرقند ، اشتهرت كتبه في نواحي خراسان اشتهاراً عظيماً وهي تزيد على مأتي كتاب (4).
منهجه : يعد هذا التفسير من التفاسير الروائية المحضة التي لا تشتمل على زيادة توضيح أو نقد ، بل اكتفى فيها بنقل الروايات فحسب .
والروايات الموجودة فيه أربعة أقسام :
منها 73 حديثاً ذكرت في مقدمة الكتاب .
ومنها روايات حول فضائل السور والآيات .
ومنها روايات فيها معلومات غير تفسيرية حول الآيات .
ومنها روايات تفسيرية أكثرها بيان المصداق والنموذج العيني للآيات ، وهي في الحقيقة ليست من باب التفسير المصطلح .
يشتمل هذا التفسير على الأخبار والروايات المخالفة لظواهر الآيات أو المؤولة للآيات بما تأباه العقول والآثار ،من دون أي جرح أو تعديل ، تاركاً ذلك الى عهدة الأسانيد اتي حذفت مع الأسف بيد الناسخ الذي اسقط الأسانيد ، معتذراً بأنه لم يجد في دياره من يكون عنده سماع أو إجازة من المؤلف ، ولذا قال المولى المجلسي بشأنه : إن اعتذاره هذا اشنع من فعلته بحذف الاسانيد (5).
إن لهذا التفسير قيمته العالية ؛ لأنه اشتمل على كثير من الروايات التفسيرية ، ولكن حذفت منها الأسانيد ، ونجد فيه روايات ضعافاً ، فلابد من ملاحظة القرائن الداخلية والخارجية لقبولها وردها ، وهو المنهج الذي يضطر إليه في كثير من التفاسير الروائية لدى المدرستين التي تشتمل على روايات الضعاف أو الموضوعة والإسرائيليات .
________________________
1- راجع : باشا إبراهيم ، هدية العارفين 2 : 32.
2- الذريعة 4 : 295.
3- راجع : مقدمة تفسير العياشي : تحقيق الحاج السيد هاشم الرسولي المحلاني : ج ، د.
4- معجم المفسرين 2 : 636 ، لعادل نويهض ، حرف العين .
5- راجع : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب 2 : 323.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|