المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الاسرائيليات في قصة ذي القرنين  
  
5997   06:44 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص685-688.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

من الاسرائيليات التي طفحت بها بعض كتب التفسير ما يذكرونه في تفاسيرهم ، عند تفسير قوله تـعـالى : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ... } [الكهف : 83-84] .

وقد ذكر ابن جرير في تفسيره بسنده ، عن وهب بن منبه اليماني ـ وكان له علم بالأحاديث الأولى ـ أنـه كان يقول : (ذو القرنين رجل من الروم ، ابن عجوز من عجائزهم ، ليس لها ولد غيره ، وكان اسمه الإسكندر ، وانما سمي ذا القرنين ،  لأن صفحتي رأسه كانتا من نحاس ، فلما بلغ وكان عـبداً صالحاً ، قال اللّه عزوجل له : يا ذا القرنين إني باعثك الى أمم الأرض ، وهي أمم مختلفة ألسنتهم ، وهم جميع أهل الأرض ، ومنهم أمتان بينهما طول الارض كله ، ومنهم أمتان بينهما عرض الأرض كله ، وامم في وسط الأرض منهم الجن والانس ، ويأجوج ومأجوج . ثم استرسل في ذكر أوصافه ، وما وهـبـه اللّه من العلم والحكمة ، و أوصاف الأقوام الذين لقيهم ، وما قال لهم ، وما قالوا له ، وفي اثناء ذلـك يـذكـر مـا لا يـشـهـد لـه عـقـل ولا نـقـل . وقد سود بهذه الأخبار نحو أربعة صحائف من كـتـابـه (1)  ، وكـذلـك ذكر روايات أخرى في سبب تسميته بذي القرنين ، بما لا يخلو عن تـخليط وتخبط . وقد ذكر ذلك ـ عن غير ابن جريرـ السيوطي في (الدر) ، قال : (و اخرج ابـن اسحاق ، وابن المنذر ، وابن ابي حاتم ، و الشيرازي في الألقاب ، وابو الشيخ ، عن وهب بن منبه الـيـمـانـي ـ وكان له علم بالأحاديث الأولى ـ انه كان يقول : كان ذو القرنين رجلاً من الروم ، ابن عجوز من عجائزهم ، ليس لها ولد غيره ، وكان اسمه الاسكندر ، وانما سمي ذا القرنين ، ان صفحتي رأسه كانتا من نحاس ...) (2) و أنا لا أشك في أن ذلك مما تلقاه وهب عن كتبهم ، وفيها ما فيها من الباطل والكذب ، ثم حملها عنه بعض التابعين ، وأخذها عنهم ابن اسحق وغيره من اصحاب كتب الـتفسير والسير والاخبار ولقد اجاد وافاد الامام الحافظ ابن كثير ، حيث قال في تفسيره : (و قد ذكر ابن جرير هاهنا عن وهب بن منبه أثراً طويلاً ، عجيباً في سير ذي القرنين ، وبنائه السد ، وكـيـفـيـة مـا جـرى لـه ، وفـيـه طول ، وغرابة ، ونكارة ، في أشكالهم ، وصفاتهم وطولهم ، وقصر بعضهم ، وآذانهم وروى ابن ابي حاتم عن ابيه في ذلك أحاديث غريبة ، لا تصح اسانيدها ، واللّه اعلم ) (3) . و حتى لو صح الإسناد فيها ، فلا شك في أنها من الاسرائيليات ، لأنه لا تنافي بين الأمرين ، فهي صحيحة الى من رويت عنه ، لكنها في نفسها من قصص بني اسرائيل الباطل ، واخبارهم الكاذبة .
ولـو ان هـذه الاسـرائيليات وقف بها عند منابعها ، او من حملها عنهم من الصحابة والتابعين ، لكان الأمر محتملاً ، ولكن الإثم ، وكبر الكذب أن تنسب هذه الأخبار الى النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) ولو أنها كما أسلفنا كـانت صحيحة في معناها ومبناها لما حل نسبتها الى رسول اللّه أبداً ، فما بالك وهي أكاذيب ملفقة ، وأخبار باطلة ؟ وقـد روى ابـن جـريـر وغـيره عند تفسير قوله تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ) حديثاً مرفوعاً الى النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) قال :
(حـدثـنا ابو كريب قال : حدثنا زيد بن حباب ، عن ابن لهيعة ، قال : حدثني عبد الرحمان بن زياد بن انـعم ، عن شيخين من تجيب ، انهما انطلقا الى عقبة بن عامر ، فقالا له : جئنا لتحدثنا ، فقال : كنت يوما أخدم رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) ، فخرجت من عنده ، فلقيني قوم من أهل الكتاب ، فقالوا : نريد ان نسأل رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) فاستأذِنْ لنا عليه ، فدخلت عليه فأخبرته ، فقال : ما لي ومالهم ، ما لي علم إلا ما علمني اللّه ، ثـم قـال : اسـكـب لي ماءً ، فتوضأ ، ثم صلى ، قال : فما فرغ حتى عرفت السرور على وجهه ، ثم قال : أدخلهم عليَّ ، ومن رأيت من اصحابي ، فدخلوا ، فقاموا بين يديه ، فقال : ان شئتم سألتم فأخبرتكم عما تـجـدونـه فـي كـتـابـكم مكتوباً . وان شئتم اخبرتكم ، قالوا : بلى ، اخبرنا ، قال : جئتم تسألون عن ذي الـقرنين ، وما تجدونه في كتابكم : كان شاباً من الروم ، فجاء ، فبنى مدينة مصر الاسكندرية ، فلما فرغ جاءه ملك فعَلا به في السماء ، فقال له : ما ترى ؟ فقال : أرى مدينتي ، و مدائن ، ثم علا به ، فقال : ما تـرى ؟ فـقـال : ارى مـديـنـتـي ، ثـم عـلا به ، فقال : ما ترى ؟ قال : أرى الأرض ، قال : فهذا اليمّ مـحيط بالدنيا ، إن اللّه بعثني إليك تعلم الجاهل ، وتثبت العالم ، فأتى به السدَّ ، وهو جبلان ليّنان يزلق عنهما كل شيء ، ثم مضى به حتى جاوز يأجوج ومأجوج ، ثم مضى به الى أمة اخرى ، وجوههم وجوه الـكلاب ، يقاتلون يأجوج ومأجوج ، ثم مضى به حتى قطع به امة اخرى يقاتلون هؤلاء الذين وجوههم وجـوه الـكـلاب ، ثم مضى حتى قطع به هؤلاء الى أمة أخرى قد سماهم ) (4)  ، ثم عقب ذلك بسرد المرويات في سبب تسميته بذي القرنين .
وذكر السيوطي في (الدر المنثور) (5) مثل ذلك ، وقال : إنه أخرجه ابن عبد الحكم في (تاريخ مصر) ، وابن ابي حاتم ، وابو الشيخ ، والبيهقي في (الدلائل ). 
وكـل هـذا من الاسرائيليات التي دُسّت على النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) ولو شئت ان اقسم بين الركن والمقام ان رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) ما قال هذا ، لأقسمت ، وابن لهيعة ضعيف في الحديث .
ولعلك تجد الشرح الوافي بشأن شخصية ذي القرنين وأعمال قام بها ، في كتابنا شبهات وردود . ومن المحتمل القريب أنه الملك الفارسي " كورش " الهخامنشي الكبير .
_______________________
1- تفسير الطبري ، ج16 ، ص14-18 .

2- الدر المنثور ، ج4 ، ص 242-246 .

3- تفسير ابن كثير ، ج3 ، ص104 ؛ تفسير البغوي ، ج3 ، ص178.

4- تفسير الطبري ، ج16 ، ص7 و 8 .

5- الدر المنثور ، ج4 ، ص241 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .