أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-21
1275
التاريخ: 19-4-2022
1973
التاريخ: 31-12-2021
2040
التاريخ: 2-1-2016
5480
|
مصبا - لواه بدينه ليّا من باب رمى وليّانا أيضا : مطله. ولويت الحبل واليد ليّا : فتلته. ولوى رأسه وبرأسه : أماله. وقد يجعل بمعنى الإعراض. ومرّ لا يلوى على أحد ، أي لا يقف ولا ينتظر. وألويت به : ذهبت به. ولواء الجيش :
علمه ، وهو دون الراية ، والجمع ألوية.
مقا- لوى : أصل صحيح يدلّ على إمالة للشيء. يقال : لوى يده يلويها.
ولوى برأسه : أماله. واللوىّ : ما ذبل من البقل ، وسمّى لويّا لأنّه إذا ذبل التوى ومال. واللوى معروف ، وسمّى لأنّه يلوى على رمحه. واللويّة : ما ذخر من طعام لغير الحاضرين ، كأنّه أميل عنهم الى غيرهم. وألوى بالشيء ، إذا أشار به كاليد ونحوه. وألوى بالشيء : ذهب به ، وكأنّه أماله الى نفسه. والألوى : الرجل المجتنب المنفرد ، لا يزال كذلك ، كأنّه مال عن الجلساء الى الوحدة. والليّاء : الأرض البعيدة من الماء ، كأنّها مالت عن نهج الماء. ولوى الرمل : منقطعه ، ويقولون : أكثرت من الحىّ واللىّ. فالحىّ : الواضح من الكلام ، واللىّ : الّذي لا يهتدى له.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مطلق الفتل سواء كان في نفس الشيء أو بالنسبة الى غيره.
والفرق بينها وبين الفتل والطوى والحوى والثني :
أنّ الفتل : ليّ مخصوص بنفس الشيء في نفسه وفي جهة الطول.
والطوى : جمع شيء في قبال النشر والبسط لا مطلقا.
والحوى : جمع باشتمال وانضمام واستيلاء.
والثني : هو الانعطاف والصرف.
هذا في الواوىّ فاليائىّ أي في العين وفي اللام ، فيقال : لوى. وأمّا اللوّ مضاعفا واويّا : فهو بمعنى المخالفة والجحود ، وهو من باب سمع ، ويقلب واو اللام ياء لكسر ما قبله ، وقد اختلطت اللغتان لفظا ومعنى.
{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ} [آل عمران : 78]. {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ } [المنافقون : 5] أي يفتلونها ويميلونها في كلمات الكتاب تحريفا لها عن أصولها أو يميلونها الى كلمات وجملات ليست من الكتاب ، فلا يتلفّظون بما هو الصحيح الحقّ الوارد منه.
وإذا قيل لهم تعالوا الى محضر من رسول اللّٰه وتوبوا عن النفاق والخلاف حتّى يستغفر لكم : لوّوا رءوسهم.
والتعبير بالتلوية : فانّ التفعيل يلاحظ فيه النظر الى جهة الوقوع والتعلّق بالمفعول ، وهو الرءوس.
وأمّا التعبير بالرءوس دون الجانب وغيره : فانّ الرأس فيه القوى المفكّرة والمتخيّلة والعاقلة ، وهذا يناسب الإقبال الى رسول اللّٰه وطلب الدعاء والهداية منه.
وأمّا التلوّى المطلق : فكما في : {كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ... وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء : 135] أي وإن يفتلوا رءوسهم وألسنتهم وجوانبهم بأيّ شكل يكون. والإعراض أشدّ من التلوّى ، فانّه إدبار بجميع الظواهر والباطن.
{مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [النساء : 46] الآية الكريمة تتعلّق بعلماء اليهود (أوتوا نصيبا من الكتاب). والتحريف راجع الى ما في كتابهم مما يتعلّق برسول اللّٰه صلى الله عليه واله وأحكام الإسلام ، والمراد من المواضع هذه الموارد.
والمراد من قولهم سمعنا وعصينا : سمع ما هو الحقّ الواقع من غير تحريف من رسول اللّٰه أو من العلماء والأولياء والأحبار ، ثمّ العصيان بالتحريف ومخالفة الحقّ.
والمراد من قولهم واسمع غير مسمع : سماع رسول اللّٰه صلى الله عليه واله هذا القول والاعتراف منهم ثمّ تركه وغفلته عنه كأنه لم يسمعه ، وكأنّهم لم يسمعوه بهذا العصيان والقول.
وقولهم راعنا : طلب منهم وانتظار بأن يراعيهم رسول اللّٰه ويراقبهم ويحفظهم عن أيّ خطاء وعصيان دائما- راجع رعى.
وقولهم ليّا بألسنتهم : إشارة الى أنّ هذا الطلب والتوقع منهم لم يكن عن صميم قلب وعلاقة باطنيّة ، بل بالتواء اللسان وطعنا بالحقائق وفي مقام التديّن ، فانّ الدين هو الانقياد والخضوع في قبال برنامج معيّن ، وإنّهم لا يريدون التديّن.
وقوله تعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [النساء : 46].
أي الأنسب في مقام مخاطبة رسول اللّٰه صلى الله عليه واله أن يبدّل لفظ عصينا بكلمة أطعنا ، ويحذف لفظ غير مسمع ، ويبدّل لفظ راعنا بكلمة انظرنا.
فانّ من وظائف النبيّ صلى الله عليه واله وسلم: التوجّه والنظر الى الأعمال والآداب وبيان الخطاء والصواب ، لا إدامة الحفظ والرعاية والتولّي.
ثمّ إنّ الليّ يقابله الاستقامة والاعتدال ، فهو ما فيه ميل عن الاستقامة ونحو خاصّ من الاعوجاج وخروج عن الاستقامة.
_______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|