تأثيرات أحداث 11 سبتمبر 2001 على القطاع السياحي العربي:

انعكست أحداث 11 سبتمبر على القطاع السياحي في الوطن العربي ، فقد تمثلت بتقلص أعداد السياح القادمين إلى الدول العربية بنحو 35% منذ 11 سبتمبر ، والخسائر المقدرة تصل إلى حوالي 10 مليار دولار ، وعزوف السياح الذين كانوا يأتون إلى الوطن العربي والذي يقدر عددهم بنحو ( .30 مليون سائح ينفقون سنويا مـا يناهز 60 مليار دولار ، حيث تراجعت السياحة في الأقطار العربية بنسب وصلت إلى 8 في تونس ، 14% في المغرب ، 2.9% في مصر ،2.1 في الأردن . من خلال قيام الشركات السياحية العالمية سوءاً في أوروبا أو أمريكا بعدم الترويج للذهاب إلى الدول العربية ، خوفاً على حياة السائح ، حيث تدفع هذه الشركات أموال كبيرة تأميناً على حياة السائح فيما لو حصل له أي مكروه.

تنظر العديد من الحكومات الغربيـة خاصـة بعـد أحـداث الحـادي عـشـر مـن سبتمبر، إلى أن الإرهاب يقترن بالإسلام ، مما لا يشجع رعايـا مثـل هـذه الـدول مـن التوجه إلى البلدان العربية ، ومن هنا بدأ العديد من العلماء بالحديث عـن السياحة العربية البينية بهدف التخلص من الآثار السلبية التي لحقت بالدول العربية من أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وعلاوة على خسائر قطاع السياحة العربية، فقد تأثرت الاستثمارات العربية في الخارج وخصوصاً في القطاع المصرفي، حيث تعرضت حسابات الكثير من المؤسسات العربية والأفراد إلى التجميد بحجة تمويل المجموعات المتطرفة ، فضلا عـن هـروب رؤوس الأموال المستثمرة وعودتها إلى الوطن العربي ، حيث قدرت الأموال العائدة بنحو200 مليار دولار ما زالت تبحث عن فرص ومنافذ استثمارية في الوطن العربي الذي يعيش حالة لا استقرار لم يشهد لها مثيلا بسبب انعكاسات الأوضاع غير الطبيعية في العراق ، وتطورات القضية الفلسطينية .