المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

في ما يعمل لتسهيل الولادة
22-04-2015
Cloning Vectors Can Be Specialized for Different Purposes
5-3-2021
استطراد في وصف المباني العامرة
10-6-2022
معنى كلمة وجف
11-2-2016
أبو الحسن التِهامي
25-12-2015
الرابطة المعدنية
19-6-2019


المعاد في الحضارات السالفة .  
  
1091   09:32 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص285186.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

قال تعالى  : {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ } [المائدة : 29]

تحدثت الآية عن ابناء آدم «هابيل» و «قابيل» عندما تقبّل اللَّه قربان هابيل بسبب إخلاصه ولم يتقبّل قربان قابيل لعدم اخلاصه فيه، فتأججت نار الحسد في قلب قابيل وهدد أخاه بالقتل، فقال هابيل إن قصدت قتلي فإنني لن أفعل ذلك لأنني أخاف اللَّه، ثم أضاف : {انَّى ارِيدُ انْ تَبُوأَ بإثمي وَاثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ اصْحَابِ النَّارِ}.

وهذا يدل على‏ أنّ مسألة المعاد كانت من الامور البديهية لدى‏ أولاد آدم منذ ذلك الزمان، لذا هدد هابيل أخاه قابيل بعذاب اللَّه في الدار الآخرة.

و «بَوَأَ، تبوءَ» من مادة «بواء»، قال الراغب في المفردات : هي في الأصل بمعنى‏ السطح الصقيل، وتقابلها «نبوة» التي بمعنى‏ السطح غير الصقيل، لذا عندما يقال بوّأتُ مكاناً فهذا يعني ساويت له سطح المكان.

وتأتي هذه الكلمة أحياناً بمعنى‏ الإقامة وملازمة المكان أيضاً، لأنّ الإنسان إذا ما أراد أن يقيم في مكانٍ ما فإنّه ينظم سطحه ويساويه، وقد فسروا هذه الآية بهذا المعنى‏ أيضاً.

لكن صاحب «المصباح المنير» فسّرها بمعنى‏ الاعتراف وحمل العب‏ء الكبير، أمّا صاحب المقاييس فقد ذكر لها معنيين هما : عودة الشيئين، وتساوي الشيئين.

وقال صاحب كتاب «التحقيق»، إنّ الأصل فيها هو (السفول) والانحطاط، وعدّ جميع المعاني الاخرى‏ من المجاز واعتبرها من لوازم المعنى‏ الحقيقي، وطبقاً لهذا المعنى‏ يصبح مفهوم الآية المعنية بالبحث : إنّي اريد أن تسقط من ساحة الرحمة الإلهيّة بإثمك وإثمي.

وتتبع موارد استعمال هذه الكلمة في القرآن المجيد والمصادر الاخرى‏ يؤيد ما ذكره صاحب المقاييس من أنّ هذه الكلمة لها مفهومان وكلا المفهومين ينطبقان على‏ الآية المعنية، فطبقاً للمعنى‏ الأول تصبح الآية بهذا المعنى‏ : «إنّي اريد أن تعود (إلى‏ اللَّه) وأنت تحمل إثمك وإثمي»، وطبقاً للمعنى‏ الثاني تصبح بهذا المعنى‏ : «إنّك تعدّ مكاناً لنفسك بارتكابك هذا الإثم وحملك إثمي».

وهنا يطرح هذا السؤال المهم : ما هو المراد من ذنب هابيل الذي قُتِلَ على‏ يد أخيه حتى‏ يثقل كاهل أخيه؟ وكيف يمكن قبول هذا الحديث أساساً مع أنّ الآية تقول : {الَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ اخْرَى‏}. (النجم/ 38)

سلك مشاهير المفسرين عدّة طرق تحتاج أغلبها إلى‏ التقدير في الآية وقالوا : إنّ المراد من إثمي هو إثم قتلي.

لكن المناسب عدم التقدير، والمراد في الآية هو : إنّك إن عملت بتهديدك هذا وقتلتني فإنّك سوف تحمل ثقل جميع ما ارتكبته أنا من إثم، وذلك لأنّك يجب أن تدفع غرامة قتلي يوم القيامة وبما أنّك لم تعمل صالحاً في الدنيا فعليك أن تحمل عب‏ءَ ذنوبي غرامة فعلك!

وقد روي عن الإمام الباقر عليه السلام في تفسير هذه الآية ما يؤيد هذا المعنى‏، قال عليه السلام : «من قتل مؤمناً متعمداً أثبت اللَّه على‏ قاتله جميع الذنوب وبرئ المقتول منها، وذلك قول اللَّه عزوجل : {انِّى ارِيدُ أَنْ تَبُوأَ بإثمي وَإِثمِكَ فَتَكُونَ مِنْ اصْحَابِ النَّارِ}» «1».

وروي عن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله ما يعزز هذا المعنى‏ (وإن لم تكن الرواية واردة في تفسير هذه الآية)، قال صلى الله عليه و آله : «يؤتى‏ يوم القيامة بالظالم والمظلوم فيؤخذ من حساب الظالم فتراهُ في حسنات المظلوم، حتى‏ يُنتصف، فإن لم تكن له حسنات اخذ من سيئات المظلوم فتطرح عليه» «2».

________________________

(1) تفسير نور الثقلين، ج 1، ص 613، ح 133.

(2) تفسير القرطبي، ج 3، ص 2134.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .