أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
2701
التاريخ: 24-8-2022
1658
التاريخ: 2-1-2016
11936
التاريخ: 20-1-2016
5068
|
العين 6/ 190- الوجف : سرعة السير. وجف يجف وجيفا ، وأوجفه راكبُه. ويقال : راكب البعير يوضع ، وراكب الفرس يوجف.
مصبا- وجف يجف وجيفا : اضطرب ، وقلب واجف ، ووجف الفرس والبعير وجيفا : عدا. وأوجفته ، إذا أعديته ، وهو العنق في السير. وقولهم- ما حصل بإيجاف ، أى بإعمال الخيل والركاب في تحصيله. (العنق : ضرب من السير فسيح سريع).
لسا- الوجف : سرعة السير. وأوجف الذكر بلسانه : حرّكه. وأوجفه راكبه. وناقة ميجاف : كثيرة الوجيف. ووجف الشيء : إذا اضطرب. ووجف القلب وجيفا : خفق ، وقلب واجف : شديد الاضطراب. فما أوجفتم عليه ، أى ما أعملتم. ويقال : استوجف الحبّ فؤاده ، إذا ذهب به.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو حركة خارجة عن الاعتدال. وهذا المعنى يختلف باختلاف الموضوعات :
ففي السير بالمركب فرسا أو بعيرا أو غيرهما : إنّما يحصل بالسرعة. وفي القلب بالاضطراب والتحرّك الشديد وهو الخفقان ، وفي الذكر بتحريك سريع في اللسان. وفي الفؤاد بخروجه عن الاعتدال والحالة الطبيعيّة. ويتعدّى بالهمزة فيقال : أوجفته.
{وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ } [الحشر : 6]. سبق أنّ الفيء : هو التحنّي بعد التجبّر ، ويراد ما جعله اللّه تعالى من أموالهم مقهورا ومنخضعا بعد كونه خارجا عن يده وقدرته. وكلمة ما موصولة ومبتدئة. والجملة (ما أوجفتم) بعد هذه الجملة خبرية منفيّة ، أى الأموال الّتي تصير مقهورة تحت تسلّط رسول اللّه : هي الّتي لم توجف عليها بخيل وركاب ، بل إذا كانت بجريان طبيعيّ وتحرّك معتدل.
وهذا التفيّؤ إنّما يتحصّل بتسليط اللّه تعالى. فالحكومة والسلطة والاختيار فيها للرسول ، فيقسّمها بين المستحقّين بأيّ نحو يشاء.
{يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ } [النازعات : 6 - 9]. قلوب واجفة اى خارجة عن الجريان الطبيعيّ بحصول التحرّك الشديد فيها والاضطراب والخفقان. وهذا هو أثر التزلزل الشديد في الخارج ، فانّ الرجف والوجف بينهما اشتقاق أكبر. والخشوع هو حالة اللينة والضعة والانقياد. وهذه الحالة للأبصار والاسماع إنّما تحصل بعد تحقّق الخشوع في القلوب. كما أنّ الوجف في القلب المادّيّ الظاهريّ إنّما يتحصّل بالوجف في القلب الروحانيّ الباطنيّ المتعلّق بالقلب البدنيّ ، وهو الروح الحاكم النافذ في الإنسان بواسطة القلب.
وأمّا التعبير بالرجف في مورد اليوم ، وبالوجف في القلب : فانّ الرجف شدّة في الزلزلة ، وهو يناسب تحرّك الجريان واضطراب الأمور وحدوث حدّة وشدّة في ذلك اليوم ، وهو يوم جزاء وابتلاء.
وهذه الرجفة تؤثّر في القلوب اضطرابا وخروجا عن الجريان الطبيعيّ ، وهذا هو معنى الوجف ، وهو أخفّ من الرجف.
_______________________
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يصدرُ مجموعةَ أبحاثٍ علميَّةٍ محكَّمةٍ في مجلَّة الذِّكرِ
|
|
|