أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015
913
التاريخ: 17-12-2015
1231
التاريخ: 15-12-2015
995
التاريخ: 14-12-2015
1051
|
قال تعالى: {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعرَافِ رِجَالٌ يَعرِفُونَ كُلًاَّ بِسِيَماهُمْ وَنَادَوا أَصْحَابَ الجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ} (الأعراف/ 46).
تحوي المصادر الإسلامية الشيعية منها والسُنية على روايات كثيرة بخصوص الأعراف وأصحاب الأعراف، ومتى ما وضعناها إلى جانب بعضها بشكل صحيح لاستنتجنا منها ما استنتجناه من تفسير الآيات المذكورة.
وهي في الحقيقة أخبار كثيرة حتّى أنَّ البعض قال إنّها تربو على 28 حديثاً «1».
تختص بعض تلك الأحاديث بموضوع الأعراف، وبعضها بالرجال الذين على الأعراف ويتحدث بعضها عن طائفة الحيارى من ضعيفي الإيمان الموجودين هناك ونحن نكتفي هنا بالإشارة إلى بعض الأمثلة المهمّة منها :
1- نقل عن الإمام الصادق عليه السلام إنّه حين سُئِل عن معنى الآية الشريفة : {وَبَينَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعرَافِ رِجَالٌ} قال : «سور بين الجنّة والنّار» «2».
وجاء في تفسير الطبري نفس هذا المعنى عن الإمام الباقر عليه السلام «3».
2- جاء في حديث للإمام الباقر عليه السلام يفسر فيه قوله تعالى : {وَعَلَى الْأَعرَافِ رِجَالٌ} قال : «نزلت في هذه الأمة، والرجال هم الائمة من آل محمد صلى الله عليه و آله. قلت : فالأعراف قال :
صراط بين الجنّة والنّار، فمن شفع له الإمام منّا من المؤمنين المذنبين نجا، ومن لم يشفع له هوى» «4».
فهذا الحديث أوضح معنى الأعراف وكذلك الفريقين الموجودين عليه.
3- وجاء في حديث آخر نقله المرحوم الطبرسي في مجمع البيان عن الإمام الصادق عليه السلام قال فيه : «الأعراف كثبان بين الجنّة والنّار، فيقف عليها كل نبي وكل خليفة نبي، مع المؤمنين من أهل الزمان كما يقف صاحب الجيش مع الضعفاء من جنده» «5».
وجاء في آخر هذا الحديث شرح يبيّن أنّ المحسنين يذهبون مُسبقاً إلى الجنّة، فيقول رجال الأعراف المؤمنون للمذنبين الذين بجانبهم انظروا إلى اخوانكم المحسنين سبقوكم ودخلوا الجنّة، وهنا ينظر إليهم المذنبون ويسلّمون عليهم وهذا هو ما ذكره القرآن في قوله :
{وَنَادَوا أَصحَابَ الجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيكُمْ لَمْ يَدخُلُوهَا وَهُمْ يَطمَعُونَ}.
فهؤلاء المذنبون لم يدخلوا الجنّة ويأملون دخولها ببركة شفاعة النبي صلى الله عليه و آله والإمام عليه السلام، ثم يفسر بقية الآيات على هذا المنوال وبالشكل الذي لا يبقى معه شك في معنى الأعراف والفريقين الموجودين عليها. ويعرض بدقة نفس التفسير الذي بّينّاه سابقاً بشأن آيات الأعراف الأربع وعلاقتها مع بعضها «6».
4- جاء في الدرّ المنثور حديث آخر عن الرسول صلى الله عليه و آله أنّه قال : «يُجمع الناس يوم القيامة فيؤمر بأهل الجنّة إلى الجنّة ويؤمر بأهل النّار إلى النّار، ثم يقال لأصحاب الأعراف : ما تنتظرون؟ قالوا : ننتظر أمرك، فيقال لهم : إنّ حسناتكم تجاوزت بكم النّار أن تدخلوها، وحالت بينكم وبين الجنّة خطاياكم، فادخلوا الجنّة بمغفرتي ورحمتي» «7».
طبعاً سبب دخول الجنّة هنا هي شفاعة الشفعاء والرجال المؤمنين في الأعراف وبإذن من اللَّه.
5- جاء في حديث آخر في الدرّ المنثور منقول عن أبي سعيد الخدري بأنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله سُئل عن أصحاب الأعراف فقال : «هُم رجالٌ قُتِلوا في سبيل اللَّه، وهم عُصاة لآبائهم فمنعتهم الشهادة أنْ يدخلوا النّار، ومنعتهم المعصية أنْ يدخلوا الجنّة، وهم على سورٍ بين الجنّة والنّار.. فاذا فرغ اللَّه من حساب خلقه فلم يبق غيرهم تغمّدهم منه برحمة فأدخلهم الجنّة برحمته» «8».
وكما قلنا سابقاً لا يوجد أيُّ مانع من شمولهم برحمة اللَّه في ظل شفاعة الأنبياء والأولياء.
______________________
(1). تفسير الاثني عشري، ج 4، ص 75.
(2). تفسير البرهان، ج 2، ص 18، ح 10.
(3). تفسير جامع البيان، ج 8، ص 137.
(4). تفسير البرهان، ج 2، ص 18، ح 8.
(5). تفسير مجمع البيان، ج 3، 4، ص 423.
(6). تفسير مجمع البيان، ج 3 و 4، ص 423.
(7). تفسير در المنثور، ج 3، ص 87.
(8). المصدر السابق، ص 88.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|