المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

رد الامام على الشامي في حرب صفين
2-5-2016
بديل البطارية battery eliminator
4-1-2018
معنى كلمة هلّ‌
2-1-2016
مخاطر تهجين اللغة العربية
2-1-2017
كُتّاب صحيفة الأعمال
16-12-2015
سوق هجر
5-2-2017


نموذج عن أصحاب التفسير بالمأثور  
  
1975   09:52 صباحاً   التاريخ: 14-10-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دراسات في مناهج التفسير
الجزء والصفحة : ص 108-110 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

الطبري صاحب جامع البيان

هو أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري (224 310هـ) نسبة إلى طبرستان ، ولد بآمل من بلاد مازندران إيران ، رحل إلى بغداد واستقرّ بها ونشر علمه هناك حتّى توفّاه الله.

يعتبره بعضهم أباً للتفسير وكذلك للتاريخ لجامعيّة تفسيره واستقصائه لآراء السلف وأقوالهم وعلى الرغم من ذكره للإسرائيليّات ، واحتوائه على الروايات الضعاف ،  يُعدّ من أهمّ المراجع التفسيريّة الجامعة لآراء السلف عند السنّة ، ولولاه لربّما ضاعت أكثر تلكم الآراء.

منهجه في التفسير ونقد الآراء

إنّه يذكر الآية أوّلاً ثمّ يعقّبها بتفسير غريب اللغة فيها ، أو إعراب مشكلها ، وربّما يستشهد بأشعار العرب وأمثالهم ، وبعد ذلك يتعرّض لتأويل الآية ، أي تفسيرها على الوجه الراجح ، فيأتي بحديث أو قول مأثور إن كان هناك رأي واحد ، وأمّا إذا ازدحمت الآراء ، فعند ذلك يذكر كلّ تأويل على حدة ، وربّما رجّح لدى تضارب الآراء أحدهما وأتى بمرجّحاته.
موقفه تجاه أهل الرأي في التفسير
إنّه يقف في وجه أهل الرأي في التفسير موقفاً عنيفاً ، ويرى ذلك مخالفة بيّنة لظاهر دلائل الشرع ، ويشدّد في ضرورة الرجوع إلى العلم المأثور عن الصحابة والتابعين ، وأنّ ذلك وحده هو علامة التفسير الصحيح.

موقفه تجاه أهل الظاهر

كان الطبري إذا رأى من ظاهر النقل ما يتنافى مع العقل ، يعمد إلى التأويل بوجهٍ مقبول ، ويستنكر على أولئك الّذين يقتنعون بظاهر التعبير من غير تعقّل أو تحصيل.

نراه عند تفسير الاستواء من سورة البقرة (1) يواجه آراءً يستنكرها ويؤوّل الآية بما لا يستدعي التحيّز في ذاته تعالى ، الأمر الّذي استنكره عليه مشايخ الحنابلة ببغداد.
موضع ولائه لآل البيت عليهم السلام
لم نجد علماً من أعلام الأمّة إلّا وهو خاضع لولاء آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، لذا يقول عنه الذهبي : الإمام الجليل المفسّر ، ثقة صادق ، فيه تشيّع وموالاة لا تضر(2) أي تشيّع من غير مغالاة. ومن ثمّ فآثار هذا التشيّع والولاء بادية أثناء تفسيره الجامع وكذا تاريخه الكبير ، ومن الشواهد على ذلك تفسيره لآية التطهير (الأحزاب : 33) حيث يروي ستّة عشر حديثاً مسنداً مؤكّداً أنّها نزلت في عليّ وفاطمة والحسن والحسين خاصّة (3) ، وصنّف كتاباً في مجلّدين بشأن حديث الغدير ، وله تأليف آخر بشأن حديث "الطير المشوي" في فضل الإمام عليّ عليه السلام.

وذُكر أنّه دُفن ليلاً خوفاً من العامّة ، لأنّه كان يُتّهم بالتشيّع ، ومع ذلك اجتمع على جنازته من لا يُحصى عددهم.
_________________

1- سورة البقرة ، الآية : 29.
2- ميزان الاعتدال ، أبو عبد الله الذهبي ، ج 3 ، ص 498 499 ، رقم 7306.
3- جامع البيان في تفسير القرآن ، أبو جعفر بن جرير الطبري ، ج 22 ، ص 5 7 ، دار المعرفة ، بيروت ، 1406هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .