أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-15
351
التاريخ: 15-11-2014
2357
التاريخ: 15-10-2014
2193
التاريخ: 15-10-2014
1892
|
الطبري صاحب جامع البيان
هو أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري (224 310هـ) نسبة إلى طبرستان ، ولد بآمل من بلاد مازندران إيران ، رحل إلى بغداد واستقرّ بها ونشر علمه هناك حتّى توفّاه الله.
يعتبره بعضهم أباً للتفسير وكذلك للتاريخ لجامعيّة تفسيره واستقصائه لآراء السلف وأقوالهم وعلى الرغم من ذكره للإسرائيليّات ، واحتوائه على الروايات الضعاف ، يُعدّ من أهمّ المراجع التفسيريّة الجامعة لآراء السلف عند السنّة ، ولولاه لربّما ضاعت أكثر تلكم الآراء.
منهجه في التفسير ونقد الآراء
إنّه يذكر الآية أوّلاً ثمّ يعقّبها بتفسير غريب اللغة فيها ، أو إعراب مشكلها ، وربّما يستشهد بأشعار العرب وأمثالهم ، وبعد ذلك يتعرّض لتأويل الآية ، أي تفسيرها على الوجه الراجح ، فيأتي بحديث أو قول مأثور إن كان هناك رأي واحد ، وأمّا إذا ازدحمت الآراء ، فعند ذلك يذكر كلّ تأويل على حدة ، وربّما رجّح لدى تضارب الآراء أحدهما وأتى بمرجّحاته.
موقفه تجاه أهل الرأي في التفسير
إنّه يقف في وجه أهل الرأي في التفسير موقفاً عنيفاً ، ويرى ذلك مخالفة بيّنة لظاهر دلائل الشرع ، ويشدّد في ضرورة الرجوع إلى العلم المأثور عن الصحابة والتابعين ، وأنّ ذلك وحده هو علامة التفسير الصحيح.
موقفه تجاه أهل الظاهر
كان الطبري إذا رأى من ظاهر النقل ما يتنافى مع العقل ، يعمد إلى التأويل بوجهٍ مقبول ، ويستنكر على أولئك الّذين يقتنعون بظاهر التعبير من غير تعقّل أو تحصيل.
نراه عند تفسير الاستواء من سورة البقرة (1) يواجه آراءً يستنكرها ويؤوّل الآية بما لا يستدعي التحيّز في ذاته تعالى ، الأمر الّذي استنكره عليه مشايخ الحنابلة ببغداد.
موضع ولائه لآل البيت عليهم السلام
لم نجد علماً من أعلام الأمّة إلّا وهو خاضع لولاء آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، لذا يقول عنه الذهبي : الإمام الجليل المفسّر ، ثقة صادق ، فيه تشيّع وموالاة لا تضر(2) أي تشيّع من غير مغالاة. ومن ثمّ فآثار هذا التشيّع والولاء بادية أثناء تفسيره الجامع وكذا تاريخه الكبير ، ومن الشواهد على ذلك تفسيره لآية التطهير (الأحزاب : 33) حيث يروي ستّة عشر حديثاً مسنداً مؤكّداً أنّها نزلت في عليّ وفاطمة والحسن والحسين خاصّة (3) ، وصنّف كتاباً في مجلّدين بشأن حديث الغدير ، وله تأليف آخر بشأن حديث "الطير المشوي" في فضل الإمام عليّ عليه السلام.
وذُكر أنّه دُفن ليلاً خوفاً من العامّة ، لأنّه كان يُتّهم بالتشيّع ، ومع ذلك اجتمع على جنازته من لا يُحصى عددهم.
_________________
1- سورة البقرة ، الآية : 29.
2- ميزان الاعتدال ، أبو عبد الله الذهبي ، ج 3 ، ص 498 499 ، رقم 7306.
3- جامع البيان في تفسير القرآن ، أبو جعفر بن جرير الطبري ، ج 22 ، ص 5 7 ، دار المعرفة ، بيروت ، 1406هـ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|