المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17420 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أحكام القرآن : المنسوب الى الإمام الشافعي  
  
1472   11:13 صباحاً   التاريخ: 14-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص829-832.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الفقهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-03-2015 2386
التاريخ: 14-10-2014 1930
التاريخ: 9-3-2016 1556
التاريخ: 14-10-2014 1048

جـمعه الحافظ الكبير ابو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي النيسابوري الشافعي ، صاحب السنن الكبرى ، المتوفى سنة (458هـ).

والـكتاب يشتمل على ما جاء في كلام محمد بن ادريس الشافعي امام الشافعية ، من استناد واستشهاد بـآيـات قـرآنـية ، في عامة ابواب الفقه ، فعمد البيهقي الى جمعه وترتيبه وابدائه في صورة تأليف مـسـتقل . قال البيهقي : فرأيت من دلت الدلالة على صحة قوله ـ أبا عبد اللّه محمد بن إدريس الشافعي المطلبي ابن عم محمد رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) ـ قد أتى على بيان ما يجب علينا معرفته من احكام القرآن ، وكـان ذلـك مـفـرقـا فـي كـتبه المصنفة في الاصول والاحكام ، فميزته وجمعته في هذه الاجزاء على ترتيب المختصر ، ليكون طلب ذلك منه على من اراد أيسر ، واقتصرت في حكاية كلامه على ما يـتـبين منه المراد دون الاطناب ، ونقلت من كلامه في أصول الفقه ، واستشهاده بالآيات التي احتاج اليه من الكتاب ، على غاية الاختصار ، ما يليق بهذا الكتاب .

ومـمـا اسـتـنـد الـيـه الـشـافـعـي فـي مـسائل العقيدة ، قوله تعالى : {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين : 15] قال : فلما حجبهم في السخط ، كان في هذا دليل على انهم يرونه في الرضا.

وهـكـذا استدل على ان المشيئة للّه بقوله تعالى : {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الإنسان : 30] قال : فاعلم خلقه ان المشيئة له (1) .

وفي مسائل اصول الفقه ، استند في حجية خبر الواحد بآيات بعث الرسل ، الى كل أمة برسول واحد ، ثـم جـعـل يـسرد الآيات في ذلك : {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ ...} [نوح : 1] {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ...} [الأعراف : 65] {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا....} [الأعراف : 73] و غير ذلك من آيات قال : فأقام ـ جل ثناؤه ـ حجته على خلقه في انبيائه بالإعلام التي باينوا بها خلقه سواهم ، وكانت الحجة على من شاهد امور الأنبياء دلائلهم التي باينوا بها غيرهم ، وعلى من بعدهم ـ وكان الواحد في ذلك واكثر منه سواءـ تقوم الحجة بالواحد منهم قيامها بالأكثر... وكذا أقام الحجة على الامم بواحد.

قـال البيهقي : واحتج الشافعي بالآيات التي وردت في القرآن في فرض طاعة رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) ومـن بـعـده الى يوم القيامة واحداً واحداً ، في ان على كل واحد طاعته ، ولم يكن أحد غاب عن رؤية رسول اللّه ، يعلم أمره الا بالخبر عنه ، وبسط الكلام فيه (2).
و مـما استدل به في مسائل الاحكام وهي الكثرة الكثيرة ما حدث الشافعي باسناده الى مجاهد ، قال : اقـرب مـا يـكـون العبد من اللّه ـ او الى اللّه ـ اذا كان ساجداً ، الم تر الى قوله تعالى : {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق : 19] يعنى : افعل واقرب قال الشافعي : و يشبه ما قال مجاهد ، واللّه اعلم ما قال ، اي ما قاله النبي (صلى الله عليه واله وسلم) (3) .

وفـي روايـة حـرملة عنه في قوله تعالى : {يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا } [الإسراء : 107] قال الشافعي : واحتمل السجود : ان يخر ، وذقنه ـ اذا خر ـ تلى الارض ، ثم يكون سجوده على غير الذقن  (4) .

واسـتـدل بـآيـة {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب : 56] بوجوب الصلاة عليه (صلى الله عليه واله وسلم ) في الصلوات الفرائض قال : فلم يكن فرض الصلاة عليه في موضع ، أولى منه في الصلاة (5) .
ومـن غـريـب اسـتدلاله : انه فهم من قوله تعالى : {وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} [السجدة : 7، 8] ان المني طاهر ، حيث كان أصل الانسان من ماء وتراب ، وهما طاهران ، فخلق النسل من ما يدل على طهارته ايضاً . قال : بدأ اللّه خلق آدم من ما وطين ، وجعلهما معاً طـهـارة ، وبـدأ خلق ولده من ما دافق . فكان في ابتداء خلق آدم من الطاهرين اللذين هما الطهارة دلالة لابـتداء خلق غيره أنه من ما طاهر لا نجس قال : المني ليس بنجس ، لأن اللّه اكرم من ان يبتدئ خلق من كرمه من نجس قال : ولو لم يكن في هذا ـ اي طهارة المني ـ خبر عن النبي ، لكان ينبغي ان تكون الـعـقـول تعلم ان اللّه لا يبتدئ خلق من كرمه واسكنه جنته من نجس ثم ذكر الخبر الوارد في ان النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) لم يغسل ثوبه من مني اصابه  (6) .

والكتاب مطبوع جزأين في مجلد واحد.
_________________________

1- أحكام القرآن للشافعي (البيهقي) ، ج1 ، ص40.
2- أحكام القرآن للشافعي ، ج1 ، ص32.
3- مما أثبته الشافعي قبل حديث مجاهد . وقد أغفله البيهقي هنا – وإن كان أخرجه في السنن الكبرى (ج2 ، ص110) – وهو قوله (صلى الله عليه واله وسلم) : " ... فأما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا فيه من الدعاء ، فقمن أن يستجاب لكم " (الأم للشافعي ، ج1 ، ص138 ، باب الذكر في السجود ).
4- أحكام القرآن للشافعي ، ج1 ، ص71.
5- أحكام القرآن للشافعي ، ج1 ، ص71-72. 6- أحكام القرآن للشافعي ، ج1 ، ص81-82.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .