أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
1589
التاريخ: 10-12-2015
1177
التاريخ: 10-12-2015
2286
التاريخ: 10-12-2015
1357
|
من القرائن [الدالة على النبوة هو] ردود فعل المتّهم حين مشاهدة ثياب المقتول الملوّثة بالدماء أو باقي آثار الجريمة، وإفادات الجيران وتردّد المتّهمين هناك وامور اخرى من هذا القبيل.
والتحقيق في بعض الامور الاخرى قد يدفع بالقاضي أحياناً للبتّ بانتفاء العلاقة بين المتّهم والجريمة، منها السيرة الحسنة وعدم تناقض الأجوبة وامور اخرى وبذلك يكشف عن براءة المتّهم أو كونه المجرم الحقيقي، وبإمكان القاضي إصدار حكمه النهائي على أساس يقينه وعلمه الحاصل من هذه المقدّمات التي هي أقرب إلى الحسّ.
هذا النوع من الاستدلال لا يختصّ بالمسائل القضائية، بل كثيراً ما يستند إليه العلماء لحلّ المشاكل التأريخية والاجتماعية العالقة، وحتّى فرضيات العلوم الطبيعية، بل أن دور هذا الاسلوب لا يمكن إنكاره خصوصاً فيما يتعلّق بالمسائل السياسية التي تبقى جذورها- ولأسباب لا تستحقّ التعليق- غامضة على الأعمّ الأغلب.
كما ويمكن غالباً التعرّف عن هذا الطريق على الأنبياء الصادقين، وتمييزهم عن غيرهم فيما يتعلّق بالمدّعين للنبوّة، إذ ينبغي هنا مثلًا الإلتفات إلى الامور التالية :
1- ما هو وضع البيئة والاصول العقائدية والأخلاقية الحاكمة عليها، وهويّة القوم الذين ينتمي إليهم؟
2- زمان الدعوة ووضع العالم آنذاك، وماهيّة الظروف المهيمنة على محيط حياة مدّعي النبوّة في ذلك الزمان.
3- الخصوصيات الأخلاقية والصفات والروحيات وسيرته من حيث التقوى والورع والأمانة.
4- هل الأفراد الذين اتّبعوه متّصفون بالصدق والذكاء أم أنّهم سفهاء لا تقوى لهم؟
5- مدى إيمانه بادّعائه وحجم تضحيته وإيثاره.
6- الطرق التي يسلكها للتعجيل بتحقيق أهدافه وهل هي مشروعة، أم ظالمة وغير منطقية؟
7- ما هو ردّ فعله فيما يتعلّق بالقبائح أو خرافات المجتمع، وهل أنّه يخطّط لإصلاح المجتمع أم يساوم مع مفاسد المجتمع طمعاً في كرسي الحكم؟
8- مدى حبّه للدنيا والمظاهر المادية والمال والمقام؟
9- ما هو موقفه من الأعداء لحظة الإنتصار، وهل يتصرّف مع معارضيه بعدالة أم لا؟
10- هل تدور شعاراته مدار المصلحة الشخصية، أم أنّه يسير دائماً على اصول ثابتة بقدم راسخة؟ وقرائن اخرى.
جميع هذه القرائن التي تحفّ بحياة المدّعي العامّة والخاصّة (مع قطع النظر عن مضمون دعوته، تكون أحياناً بمثابة المشعل الوضّاء الذي يكشف عن صدقه أو كذبه بكلّ وضوح دونما حاجة إلى معجزة أو دليل)، بل وأحياناً يُعتبر توفّر بعض ما تقدّم ذكره دليلًا قاطعاً على إثبات هذا المقصود، وسنتناول هذا البحث بالتفصيل في مبحث النبوّة الخاصّة لنبي الإسلام صلى الله عليه و آله إن شاء اللَّه.
والملفت للنظر هو ما نقرأُهُ في العديد من الروايات في التواريخ الإسلامية عن اعتناق أشخاص لدين اللَّه، لمجرّد الوقوف على عدد من هذه القرائن، بل إنّ عدداً من الأعداء اللَّدودين غيّروا مواقفهم وعادوا أصدقاء حميمين نتيجة ذلك، ولو تمّ جمع هذه الروايات لظهر منها بحث موسّع ولطيف، يعكس نور الإيمان الذي سطع من القلوب المؤمنة لمجرّد اطّلاعها على هذه القرائن دون البحث عن أيّة معجزة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|