المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

هل اغوى الله ابليس
2-10-2014
بعض احوال وايام يزيد
17-11-2016
آثار تحتمس الرابع.
2024-05-13
المعلقات (الرذاذات) الجوية(Aerosols)
2023-12-26
الامير انصر منصور
13-8-2016
سرية التحقيقات القضائية في مرحلة المحاكمة
1-2-2016


عدد الأنبياء في القرآن.  
  
1589   10:12 مساءاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص297-301.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / النبوة /

لنتمعن في آيات القرآن الكريم خاشعين :

نقرأ في قوله تعالى‏ : {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَّنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَّنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ} (المؤمن/ 78).

يتّضح من هذه الآية عدم مجي‏ء أسماء فريق من الأنبياء والرسل الإلهيين في القرآن‏ المجيد (على الأقل في السور النازلة قبل سورة المؤمن) «1»، وأنّ عددهم يزيد على المذكور في القرآن.

نظير هذا المعنى ورد أيضاً في قوله تعالى‏ : {وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} «2». (النساء/ 164)

طبعاً لم يتّضح عدد انبياء اللَّه ورسله من خلال تعرّض آيات القرآن لذكر العدد، لكن يستفاد من بعض الآيات أنّ عددهم كان كبيراً جدّاً، كما نقرأ في القرآن الكريم حيث يقول تعالى‏ : {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ} (فاطر/ 24).

مع الأخذ بنظر الإعتبار عنواني‏ «بَشيراً» و «نَذيراً»، الواردين في حقّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله في صدر الآية، يتّضح أنّ المراد من كلمة «نذير»، في ذيل الآية هم انبياء اللَّه ورسله أيضاً، كما يستفاد من عموم مفهوم الآية أنّ هناك نبيّاً إلهيّاً كان قد ظهر بين كلّ امّة من الامم فيما مضى وأنّه قام بتحذيرهم. وتفسير بعض المفسّرين لكلمة «نذير» هنا بالمعنى الأوسع الشامل لكلّ الفقهاء والعلماء الذين ينذرون الناس ويحذّرونهم، يخالف ظاهر الآية بطبيعة الحال.

وبهذا يتّضح جيّداً أنّ عدد الأنبياء من وجهة نظر القرآن عدد هائل!

سؤال :

وهنا يرد هذا السؤال وهو : كيف يُمكن الجمع بين مضمون الآية أعلاه وبعض الآيات القرآنية التي تخاطب نبي الإسلام صلى الله عليه و آله بالقول : {وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِّنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَّذِيرٍ} (سبأ/ 44).

وكذا في قوله تعالى : {تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ* لِتُنذِرَ قَوْماً مَا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ} «3». (يس/ 5- 6)

الجواب :

الظاهر أنّ المراد من ال «نذير» في هذه الآيات هم الأنبياء العظام خصوصاً الأنبياء اولي العزم، الذين شاعت سمعتهم في كل مكان، وإلّا فهناك حجّة إلهية في كلّ زمان للمشتاقين والطالبين طبقاً لمختلف الأدلّة العقلية والنقلية التي بحوزتنا، ولو اعتبرت الفترة ما بين المسيح عليه السلام ونبي الإسلام صلى الله عليه و آله فترة ركود وجمود، فإنّما هي بسبب عدم ظهور نبي عظيم ومشهور، لا عدم وجود حجّة إلهية مطلقاً.

ولذا يقول الإمام علي عليه السلام حول هذا الأمر : «إنّ اللَّه بعث محمّداً صلى الله عليه و آله وليس أحد من العرب يقرأُ كتاباً ولا يدّعي نبوّة» «4».

على أيّة حال يستفاد من مجموع ما قيل أنّ عدد انبياء اللَّه ورسله وعلى طول التاريخ كان كبيراً جدّاً، وأنّ القرآن لم يشخّص لهم رقماً بالخصوص.

عدد الأنبياء الذين صرّح القرآن بأسمائهم يبلغ 26 نبيّاً فقط وهم عبارة عن : آدم، نوح، إدريس، صالح، هود، إبراهيم، إسماعيل، إسحاق، يوسف، لوط، يعقوب، موسى، هارون، شعيب، زكريا، يحيى، عيسى، داود، سليمان، إلياس، اليسع، ذو الكفل، أيّوب، يونس، عزير، ومحمّد (صلوات اللَّه وسلامه عليهم أجمعين).

وجاء في سورة الانعام اسم ثمانية عشر منهم، يقول تعالى : {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَّشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ* وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًاّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِى الُمحْسِنِينَ* وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ* وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلّاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ} (الأنعام/ 83- 86).

وجاء في سورة الأنبياء اسم كلّ من إدريس وذا الكفل :{وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ} (الأنبياء/ 85).

واشير في سورة هود إلى‏ إثنين آخرين منهم (هود وصالح) : {وَيَا قَوْمِ لَايَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ} (هود/ 89).

شير في سورة العنكبوت إلى‏ شعيب : {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً} (العنكبوت/ 36).

واشير في سورة التوبة إلى‏ عُزَير : {وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} (التوبة/ 30).

ونقرأ في سورة آل عمران : {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} (آل عمران/ 33).

أخيراً وفي آخر آية من سورة الفتح، ورد اسم خاتم الأنبياء صلى الله عليه و آله : «محمّد رسول اللَّه».

وهذا هو مجموع اولئك العظماء الستّة والعشرين في مقاطع خاصّة من آيات القرآن.

لكن علاوة على هذا فهنالك 26 نبيّاً عظيماً آخر اشير إليهم في القرآن دون التعرّض لذكر أسمائهم مثل : اشموئيل‏ «5» الذي اشير إليه في سورة البقرة تحت عنوان : {وَقَالَ لَهُمْ‏ نَبِيُّهُمْ ..} (البقرة/ 247).

ويوشع الذي اشير إليه في سورة الكهف تحت عنوان : {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ ...}. (الكهف/ 6)

إذ يعتقد الكثير من المفسّرين أنّ المراد به هنا هو يوشع بن نون.

و «أرميا» الذي ذكر في سورة البقرة تحت عنوان : {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ ...}(البقرة/ 259) .

وإن اعتبره البعض «عُزير» أو الخضر، لكنّه ورد في رواية الإمام الباقر عليه السلام باسم «أرميا».

«الخضر» الذي جاء في آيات متعدّدة من سورة الكهف من جملتها الآية (65) تحت عنوان : {عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا}، وإن لم يرد إسمه صريحاً في هذه الآيات، لكن طبقاً للمشهور فهو أيضاً من أنبياء اللَّه ورسله، وهنالك قرائن متعدّدة على ذلك في آيات من سورة الكهف.

كما يستفاد من قوله تعالى أنّ الوحي كان ينزل على «أسباط بني إسرائيل»، حيث يقول تعالى : {وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ} (النساء/ 163).

«الأسباط» : جمع سبط على وزن‏ (قِسْط) تعني هنا قبائل بني إسرائيل التي كان لكلّ واحدة منها نبيّاً، خلاصة القول هي أنّ عدد الأنبياء الذين أشار اللَّه إلى‏ قصصهم وحياتهم في القرآن يتجاوز ال 26 نبيّاً، لاختصاص هذا العدد بمن صرّح القرآن بأسمائهم فقط.

1- عدد الأنبياء في الأحاديث والروايات الإسلامية :

هناك في الروايات الإسلامية بحث واسع حول عدد الأنبياء والرسل، من جملتها ما جاء في رواية مشهورة أنّ عددهم هو 124 ألفاً، كما بلغ عددهم في بعضها 8 آلاف نبي فقط أربعة آلاف منهم من بني إسرائيل وأربعة آلاف من غيرهم‏ «6».

جاء في حديث عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام أنّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله قال : «خلق اللَّه عزّوجلّ مائة الف نبي وأربعة وعشرين الف نبي، أنا أكرمهم على اللَّه ولا فخر (لأنّ ذلك من لطف اللَّه)، وخلق اللَّه عزّوجلّ مائة الف وصي وأربعة وعشرين الف وصي، فعلي أكرمهم على اللَّه وأفضلهم» «7».

ونقرأ في حديث آخر للنبي الأكرم صلى الله عليه و آله، عن أبي ذرّ رحمه الله، قلتُ : يا رسول اللَّه كم النبيّون؟، قال : «مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبيّ. قلت كم المرسلون منهم؟ قال ثلاث مائة وثلاثة عشر جمّاً غفيراً» «8».

وفي حديث آخر ينقل الإمام الباقر عليه السلام عن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله أنّه قال : «كان عدد جميع الأنبياء مائة ألف نبي وأربعة وعشرين الف نبي، خمسة منهم اولوا العزم : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد» «9».

__________________________

(1) سورة المؤمن وطبقاً لقولٍ : هي السورة السابعة والخمسون النازلة على النبي صلى الله عليه و آله.

(2) سورة النساء طبقاً لروايةٍ : هي السورة الثانية والتسعون النازلة على النبي صلى الله عليه و آله.

(3) ذهب معظم المفسّرين إلى‏ أنّ «ما» في جملة {مَا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ} «نافية، لجملة {فَهُمْ غَافِلُونَ}، والآية الثالثة من سورة السجدة : {لِتُنذِرَ قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ}، خير شاهد على هذا المدّعى، في حين اعتبر البعض الآخر «ما» موصولة أو مصدرية، لكن كلا هذين الإحتمالين ضعيفان حسب الظاهر، والذي قيل إنّما على أساس المعنى الأوّل.

(4) نهج البلاغة، الخطبة 33 و 104.

(5) قال البعض أنّ إسمه «يوشع»، وذهب غيرهم إلى‏ أنّه «شمعون»، لكن المشهور بين المفسّرين هو نفس «اشموئيل» (تفسير مجمع البيان، ج 1 و 2، ص 350).

(6) تفسير نور الثقلين، ج 4، ص 537.

(7) بحار الأنوار، ج 11، ص 30، ح 21.

(8) المصدر السابق، ص 32، ح 24.

(9) المصدر السابق، ص 41، ح 43.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .