أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015
7390
التاريخ: 20-10-2014
8121
التاريخ: 7-06-2015
3341
التاريخ: 15-11-2015
2363
|
مصبا - فاء الرجل يفيء فيئا من باب باع : رجع. وفاء المولى عن يمينه
الى زوجته ، وفاء الظلّ يفيء فيئا : رجع من جانب المغرب الى جانب المشرق ، والجمع فيوء وأفياء. والفيء : الخراج والغنيمة ، وهو بالهمزة ، ولا يجوز الإبدال والإدغام.
مقا - فاء : كلمات تدلّ على الرجوع ، يقال فاء الفيء إذا رجع الظلّ ، وكلّ رجوع فيء ، يقال منه فيأت الشجرة وتفيّأت أنا في فيئها. والفيء : غنائم تؤخذ من المشركين أفاءها اللّٰه عليهم. واستفأت هذا المال أي أخذته فيئا. وفلان سريع الفيء من غضبه.
لسا - الفيء : ما كان شمسا فنسخه الظلّ. وفاء الفيء : تحوّل وتفيّأ فيه :
تظلّل. وانّما سمّى الظلّ فيئا لرجوعه من جانب الى جانب. قال ابن السكّيت :
الظّلّ : ما نسخته الشمس. والفيء ما نسخ الشمس. وعن رؤبة : كلّ ما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهي فيء وظلّ ، وما لم تكن عليه الشمس فهو ظلّ. وتفيأت الظلال أي تقلّبت ، وتفيّأت المرأة لزوجها : تثنّت عليه وتكسّرت له تذلّلا وألقت نفسها عليه ، من الفيء وهو الرجوع.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التّحني بعد التجبّر. ومن لوازمه : العود ، والرجوع ، والتقلّب ، والتحوّل.
ومن مصاديقه : حصول الظلّ بعد حرارة الشمس. وتحّنى الزوجة وانعطافها بعد قهرها. والغنيمة والخراج بعد كونها غير منقادة. والتحرّك والانعطاف في الشعر والزرع بعد انطلاقها.
فالأصل في المادّة هو هذا المعنى ، وبه يتجمّع مختلف الموارد ، ولازم أن يلاحظ القيدان في جميع موارد استعمالها.
{لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة : 226]
{فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ} [الحجرات : 9] يراد الانعطاف والتحنّي والخضوع بعد الإيلاء والبغي.
وليس بمعنى الرجوع ، فانّ مطلق الرجوع من دون خضوع وتثنّ وانكسار ، لا فائدة فيه. وهذا لطف التعبير بالمادّة.
{وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ...} [الحشر: 6، 7]. {وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ} [الأحزاب : 50] يراد ما جعله من الأموال والمماليك مقهورا ومنخضعا ومسلّطا عليه بعد كونه خارجا عن يد ، وعن قدرته ، وكونه قاهرا ومستقلّا.
وهذا التعبير بالمادّة فيه لطف ، وهو الإشارة الى كونه منخضعا ومنقادا تحت حكمه ، لا الرجوع المطلق على أي نحو كان.
{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ } [النحل 48] سبق أنّ الظلّ هو ما ينبسط ما آثار الوجود والشخصيّة. والتفيّؤ : هو التثنّي والتكسّر والتذلّل.
والتعبير بالظلال : فانّ التجبّر أو الطغيان إنّما يظهر بعد الخلق وأصل الوجود وتحقّق التشخّص ، وهو مرحلة البقاء وظهور الآثار ، فيشير الى أنّ الخلق في استدامة الحياة والبقاء والجريان ساجد خاضع للّٰه تعالى ، بعد ظهور التشخّص والاستعلاء في وجوده.
ولا يصحّ التثنّي والتكسّر إلّا بعد الاستقامة والتشخّص في نفسه.
ففي كلّ موجود له مرحلتان : مرحلة المخلوقيّة ، وأنّه من خلقه تعالى ومن تكوينه وإيجاده مقدّرا. ومرحلة البقاء وظهور الآثار والتجلّيات منه. ففي المرحلة الاولى : هو مقهور ذاتا ومخلوق ومصنوع له تعالى ، وليس في ذاته استقلال وقوام. وفي المرحلة الثانية : هو المتثنّى الخاضع المتكسّر المتذلّل قبال عظمة الخالق المدبّر المقدّر له.
وليراجع الى موادّ- سجد ، شمل ، يمن ، ظلّ.
_________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|