أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-25
28
التاريخ: 2024-06-26
486
التاريخ: 27-9-2018
1013
التاريخ: 25-11-2016
878
|
الجهاد فرض من فرائض الإسلام إجماعا، و لقوله تعالى ((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَ ُوَ كُرْهٌ لَكُمْ)) (1) وقوله تعالى ((فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ)) (2) وهو فرض على الكفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين وعليه إجماع [و] أيضا قال الله تعالى ((لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً)) (3) ففاضل (4) بين المجاهدين والقاعدين ولو كان فرضا على الأعيان لكان من تركه عاصيا ولم يصح المفاضلة. ثم قال ((وَكُلًّا وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنى)) (5).
والقدر الذي يسقط به فرض الجهاد عن الباقين أن يكون على كل طرف من أطراف بلاد الإسلام قوم يكونون أكفاء لمن يليهم من الكفار، وعلى الإمام أن يغزو بنفسه أو بسراياه في كل سنة دفعة حتى لا يتعطل الجهاد اللهم إلا أن يعلموا (6) خوفا فيكثر من ذلك، وكان الفرض في عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في زمان دون زمان ومكان دون مكان.
من ذلك، وكان الفرض في عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في زمان دون زمان ومكان دون مكان.
أما الزمان فإنه كان جائزا في السنة كلها إلا في الأشهر الحرم (7) وهي أربعة:
رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم لقوله تعالى ((فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ)) (8) ولقوله تعالى ((يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ)) (9).
وأما المكان فإنه كان مطلقا في سائر الأماكن إلا في الحرم فإنه كان لا يجوز القتال فيه إلا أن يبدءوا بالقتال لقوله تعالى ((وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ)) (10) ثم نسخ ذلك وأجاز القتال في سائر الأوقات وجميع الأماكن لقوله تعالى ((وَ قاتِلُوهُمْ حَتّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّهِ)) (11) وقاتل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هوازن في شوال، وبعث خالد بن الوليد إلى الطائف في ذي القعدة ثبت بذلك أنه منسوخ، وقد روى أصحابنا أن حكم ذلك ثابت فيمن [لمن خ ل] يرى لهذه الأشهر حرمة فأما من لا يرى ذلك فإنه يبدء فيه بالقتال (12) ولما نزل قوله تعالى ((أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها)) (13) فأوجب الهجرة.
____________________
(1) البقرة 216 .
(2) التوبة 5 .
(3) النساء 95 .
(4) في بعض النسخ [تفاضل].
(5) النساء 95.
(6) في بعض النسخ [أن يعلم].
(7) في بعض النسخ [في أشهر الحرم].
(8) التوبة 5.
(9) البقرة 217 .
(10) البقرة 191.
(11) الأنفال 39.
(12) انظر التهذيب باب كيفية قتال المشركين و من خالف الإسلام ج 6 ص 142 الرقم 243 .
(13) النساء 97 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
بالصور.. أرقام الحسابات البنكية المخصصة لجمع التبرعات للشعب اللبناني
|
|
|