أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2020
1790
التاريخ: 6-7-2019
3371
التاريخ: 27-11-2020
2564
التاريخ: 12-9-2019
5359
|
الفقراء من مسمى دول دول العالم الثالث الى الدول النامية : ـ
ظهر تعبير العالم الثالث The Third World لأول مرة في عام 1952م ، عندما استخدمه الفرنسي الفريد سوفيه " " Alfred Sauvy ، لتلقى هذه التسمية انتشاراً وشيوعاً خاصة وان المقصود بها تلك الدول التي تمثل الطرف الثالث في اي عمليات أو اتفاقات بين العالم الرأسمالي الغني وبين الاشتراكية المخططة مركزياً ، وهو اصطلاح يتغلب معه الطابع السايسي على الطابع الاقتصادي ، قبل انتشار هذا الاصطلاح كان يطلق على هذه المجموعة اسم البلاد الفقيرة Poor Countries او البلاد المتأخرةBackward Countries ، لكن سرعان ما اتضح ان هذا الاصطلاح لا يوحي فقط بتأخر الدول اقتصادياً وتكنولوجياً ، وانما اجتماعياً وحضارياً الامر الذي يحرج شعوب تلك الدول ويحرج مشاعرها ، خاصة وان هذه الشعوب كانت في وقت من الأوقات مهد لحضارات عريقة مثل الهند ومصر والصين وغيرها .
وعليه تم استبدال هذه التسمية باسم الدول الغير متطورة Undeveloped Countries ورؤية تعديلها الى الدول المتخلفة محاولة للتخفيف من الأثر السلبي الذي تركه الاصطلاحين السابقين ، ولكون علماء الاقتصاد يرون بأن هذا الاصطلاح له ايجابيات مهمة ، منها ان الدول المتخلفة تعني نسبية مفهوم التخلف والتقدم ، اي ان وجود دول متخلفة مرتبط بوجود دول متقدمة .
هذا وكما ان اصطلاح الدول المتخلفة باللغة النامية أكثر فائدة وايحاء من مقابله باللغة الانجليزية ، لكونه يوحي بأن الدول المعنية قد تخلفت عن الركب الحضاري لسبب او لآخر ولزمن قد يطول او يقصر ، وعلى الرغم من ذلك فقد ظهر وبسرعة ان وقع هذا المسمى على الدول المعنية لم يكن افضل مما سبقه ، اذ انه يوحي تقريباً نفس المعنى ،اي تخلف هذه الشعوب عن مهد الحضارة اقتصادياً واجتماعياً وتكنولوحياً وحضارياً .
ابتدأ المهتمون بقضايا التنمية باستخدام اصطلاح الدول الأقل تقدماً Less Developing Countries ليقابله من الجهة الاخرى الدول الاكثر تقدماً ، اعتقاداً بأنه مسمى أكثر حيادية علمية ، ويعطي نسبية أكثر لمفهومي التخلف والتقدم مما قبله ، ورغم ايجابيات هذا المسمى الا ان العددية التي حققتها دول آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية على مؤسسات الأمم المتحدة دفعت خبراء هذه الاخيرة الى استحداث واستخدام اصطلاح الدول النامية Developing Countries بهدف الايحاء الايجابي بكون هذه الدول سائرة في طريقها للنمو ، والواقع ان المشكلة هنا تكمن في ان مسمى الدول النامية يكاد يكون مرادفاً لمسمى "متقدمة" في الدول النامية ، وليس كما اريد لها في اللغة الانجليزية ان تعني "في طريق النمو" ، ولكن اذا كان مسمى الدول النامية يلقى الترحيب من حكومات وشعوب هذه الدول فإن التسمية لن تغير شيئاً بالنسبة لواقعها .
ويمكن القول بأن الاستخدام السليم للغة يحتم التفرقة بين دول نامية ودول غير نامية ، وبين دول متخلفة ودول متطورة ، ففي العالم مناطق غير نامية تتسم بالركود لخلوها من الموارد الاقتصادية للازمة للتنمية بعكس مناطق اخرى تنتنج وتمتلك الموارد الطبيعية والبشرية وتفتقر الى التكنولوجيا المتقدمة ، وهناك مناطق تمتلك جميع المقومات التي يمكن من خلالها ان يطلق عليها دول متقدمة .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|