أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015
9787
التاريخ: 18-11-2015
11422
التاريخ: 14-2-2016
7678
التاريخ: 7-06-2015
12084
|
مقا- لهب : أصل صحيح وهو ارتفاع لسان النار ، ثمّ يقاس عليه ما يقاربه ، من ذلك اللهب : لهب النار ، تقول : التهبت التهابا ، وكلّ شيء ارتفع ضوؤه ولمع لمعانا شديدا فانّه يقال ذلك فيه. ويقولون للعطشان : لهبان ، وهذا على جهة الاستعارة ، كأنّ حرارة جوفه تلتهب. ويقولون : اللهب : الغبار الساطع ، فان صحّ فاستعارة أيضا. ويقال : فرس ملهب ، إذا أثار الغبار.
صحا- اللهب : لهب النار وهو لسانها ، وكنّى أبو لهب لجماله ، والتهبت النار وتلهّبت ، أي اتّقدت ، وألهبتها : أوقدتها. واللهبة : العطش. وقد لهب يلهب لهبا ، ورجل لهبان ، وامرأة لهبى ، واللهبان : اتّقاد النار ، وكذلك اللهيب واللهاب.
الاشتقاق 491- ومنهم بنو لهب ، وهم أعيف العرب وأزجرهم للطير ، واللهب : الشعب الضيّق في أعلى الجبل ، والجمع ألهاب ولهوب. ولهب النار ولهبها معروف ، ولهيبها والتهابها سواء. وفرس ملهب ، كأنّه يلتهب في عدوه ، ولهبان : اسم من هذا اشتقاقه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ظهور الهيجان وتجلّيه في أثر شدّة الغليان. وهذا المعنى في كلّ موضوع بحسبه.
ومن مصاديقه : اشتعال في النار في أثر شدّة الحرارة. وهيجان في باطن الأعضاء والأحشاء في أثر شدّة العطش. وارتفاع النور وعلوّه متصاعدا. وشدّة العدو في الفرس في أثر حرارة وحدّة وعصبيّة في باطنه. وحدّة في الكلام في أثر هيجان في الباطن.
ولا يخفى أنّ الهيجان والتحرّك إنّما يتحصّل بالحرارة ، والحرارة أعمّ من المادّيّ والمعنويّ ، فانّ الحرارة والحركة متلازمان.
{انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30) لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ} [المرسلات : 30، 31] قد مرّ البحث عن الشعب الثلاث في موادّ الظلّ والشعب ، وأمّا أنّ الظلّ لا يغنيهم من اللهب : فانّ ذلك الظلّ أمر معنويّ لا مادّىّ ، مضافا الى أنّ اللهب أيضا أعمّ من تلهّب نار أو تلهّب وهيجان شديد في الباطن من كثرة الابتلاءات والوحشة ، وهذا الالتهاب أشدّ تألّما بمراتب من التهاب النار.
{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} [المسد : 1 - 3] في الآية تصريح بأنّ التلهّب يكون للنار ، وهذا التعبير آكد في شدّة العذاب من التعبير بالنار أو باللهب.
وأمّا أبو لهب : فهو عبد العزّى بن عبد المطلب بن هاشم ، هو من عمومة النبيّ صلى الله عليه واله وسلموامّه لبنى من خزاعة وولدها من عبد المطلب فقط أبو لهب ، وكان أحول ، وقيل له أبو لهب لجماله ، وأصابته العدسة فمات بمكّة ، وهو سارق غزال الكعبة وكان من ذهب ، وولده : عتبة وعتيبة ومعتّب ، وبنات. وامّهم امّ جميل بنت حرب بن اميّة ، حمّالة الحطب وهي اخت أبى سفيان بن حرب ، وعمّة معاوية.
وعتبة زوّج بنت رسول اللّٰه ص رقيّة ، فأمره أبو لهب أن يطلّقها ، وعتيبة زوج بنته الاخرى امّ كلثوم وفارقها- كما في المتعارف.
وفي البيضاوي : مات أبو لهب بالعدسة بعد وقعة بدر بأيّام معدودة ، وترك ميّتا ثلاثا حتّى أنتن ، ثمّ استأجروا بعض السودان حتّى دفنوه.
والعدسة : بثرة تشبه العدس تخرج في مواضع من البدن من جنس الطاعون ، تقتل صاحبها غالبا.
____________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|