أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
12910
التاريخ: 9-12-2015
11991
التاريخ: 10-12-2015
6622
التاريخ: 9-12-2015
8137
|
مصبا- ثقفت الشيء ثقفا من باب تعب: أخذته. و ثقفت الرجل في الحرب:
أدركته. و ثقفته : ظفرت به. و ثقفت الحديث: فهمته بسرعة، و الفاعل ثقيف، و به سمّي حيّ من اليمن، و النسبة إليه ثقفّي، و ثقّفته بالتثقيل: أقمت المعوّج منه.
مقا- ثقف: كلمة واحدة إليها يرجع الفروع، و هو إقامة درء الشيء، و يقال ثقّفت القناة إذا أقمت عوجها، و ثقفت هذا الكلام من فلان، و رجل ثقف لقف، و ذلك أن يصيب علم ما يسمعه على استواء. و يقال ثقفت به إذا ظفرت به، فإن قيل فما وجه قرب هذا من الأوّل؟ قيل أليس إذا ثقفه فقد أمسكه، و كذلك الظافر بالشيء يمسكه.
مفر- الثقف: الحذق في إدراك الشيء و فعله، و منه استعير المثاقفة، و رمح مثقّف، أي مقوّم، و ثقفت كذا، إذا أدركته ببصرك لحذق في النظر ثمّ يتجوّر به فيستعمل في الإدراك و ان لم تكن معه ثقافة.
صحا- ثقف الرجل ثقافة: صار حاذقا خفيفا فهو ثقف، مثال ضخم فهو ضخم، و ثقف أيضا ثقفا مثال تعب لغة في ثقف.
أقول: الدرء: العوج. المثاقفة: اللعب بالسلاح.
الاشتقاق ص 31- ثقيف: فعيل من قولهم ثقفت الشيء أثقفه ثقفا إذا حذقته و أحكمته، و كلّ شيء قوّمته فقد ثقّفته، و منه تثقيف الرمح.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الإدراك الدقيق المحيط، بأن يكون الموضوع تحت النظر مع الحذق.
و هذه الخصوصيّة منظورة في كلّ من معاني الأخذ و الدرك و الفهم و الظفر و إقامة العوج و غيرها، حتّى تكون من مصاديق الأصل.
{فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ } [الأنفال: 57].
أي إذا أدركتهم بالدقّة و الحذق و عرفت عدوانهم ففرّق بهم.
{ إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً} [الممتحنة: 2].
أي إذا صرتم تحت نظرهم و أحاطوا بكم و بما عندكم فيصبحوا أعداء لكم.
{ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا } [آل عمران: 112].
أي في أيّ مقام أدركوا بالدقّة و الحذق و في أيّ مكان يقعون تحت النظر الدقيق و الإشراف و الإحاطة.
{فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ} [النساء: 91].
أي في أيّ مورد جعلتموهم تحت النظر و الدرك الدقيق و الحذق التامّ، حتّى لا يرى فساد معنويّ و لا ظاهري في قتلهم و كانوا مستحقّين به.
فذكر الأخذ في هذه الآية الشريفة يدلّ على أنّ الثقف ليس بمعنى الأخذ، بل هو يدلّ على مفهوم يتحقّق بعد الأخذ أو قبل الأخذ كما في آية {مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا} [الأحزاب : 61].
و معنى الظفر ينفيه مفهوم آية-. { ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مٰا ثُقِفُوا}: فانّ حصول الذلّة بعد الظفر و الغلبة تحصيل حاصل و ليس بأمر حادث.
و أمّا إقامة العوج: فهي من لوازم النظر الدقيق و من نتائجه المترتّبة عليه، و لا معنى للثقافة و الحذق إلّا إصلاح ما فسد و تقويم ما اعوجّ إذا جعل تحت نظره و أدرك اعوجاجه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|