معنى قوله تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-02
![]()
التاريخ: 14-06-2015
![]()
التاريخ: 2023-05-19
![]()
التاريخ: 2024-07-16
![]() |
معنى قوله تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ
قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ} [الحج: 11، 12].
قال زرارة : سألت أبا جعفر عليه السّلام عن قوله تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ فقال : « هؤلاء قوم عبدوا اللّه ، وخلعوا عبادة من يعبد من دون اللّه ، وشكّوا في محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وما جاء به ، فتكلّموا في الإسلام ، وشهدوا أن لا إله إلا اللّه ، وأنّ محمدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأقرّوا بالقرآن ، وهم في ذلك شاكّون في محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وما جاء به ، وليسوا شكّاكا في اللّه عزّ وجلّ ، قال اللّه عزّ وجلّ : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ يعني على شكّ في محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وما جاء به فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ يعني عافية في نفسه وماله وولده اطْمَأَنَّ بِهِ ورضي به وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ يعني بلاء في جسده وماله ، تطيّر وكره المقام على الإقرار بالنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فرجع إلى الوقوف والشكّ ، ونصب العداوة للّه ولرسوله ، والجحود بالنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وما جاء به » « 1 ».
وفي رواية ثانية قال زرارة : سألت أبا جعفر عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ.
قال : « هم قوم وحّدوا اللّه ، وخلعوا عبادة من يعبد من دون اللّه ، فخرجوا من الشرك ، ولم يعرفوا أن محمدا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم رسول اللّه ، فهم يعبدون اللّه على شكّ في محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وما جاء به ، فأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وقالوا : ننظر ، فإن كثرت أموالنا وعوفينا في أنفسنا وأولادنا علمنا أنه صادق ، وأنه رسول اللّه ، وإن كان غير ذلك نظرنا ، قال اللّه عزّ وجلّ : فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ يعني عافية في الدنيا وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ يعني بلاء في نفسه وماله انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ انقلب على شكّه إلى الشرك خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُ وَما لا يَنْفَعُهُ - قال - ينقلب مشركا ، يدعو غير اللّه ويعبد غيره ، فمنهم من يعرف ويدخل الإيمان قلبه فيؤمن ويصدّق ، ويزول عن منزلته من الشكّ إلى الإيمان ، ومنهم من يثبت على شكّه ، ومنهم من ينقلب إلى الشرك » « 2 ».
________________
( 1 ) الكافي : ج 2 ، ص 303 ، ح 1.
( 2 ) الكافي : ج 2 ، ص 303 ، ح 2.
|
|
علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي.. تتنبأ بتكرار سرطان خطير
|
|
|
|
|
ناسا تكشف نتائج "غير متوقعة" بشأن مستوى سطح البحر في العالم
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم دورتين لتعليم أحكام التلاوة لطلبة العلوم الدينية في النجف
|
|
|