أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-09
![]()
التاريخ: 27-6-2016
![]()
التاريخ: 2024-02-22
![]()
التاريخ: 23-6-2016
![]() |
مرض تبقع أوراق الزيتون Olive Leaf Spot
إن هذا المرض يعرف أيضا بمرض عين الطاووس Peacock eye spot ويعد من أكثر الأمراض ضرراً من الناحية الاقتصادية التي تصيب أشجار الزيتون في العالم، وهذا المرض معروف في معظم البلدان المهتمة بزراعة الزيتون، فهو ينتشر في جنوب وشمال أوروبا وإفريقيا ويستفحل في المناطق الموازية للشريط الساحلي في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وغيرها من الدول فان هذا المرض منتشر بكثرة من مناطق زراعة الزيتون في تونس والعراق. وقد عرف وسجل المرض منذ عام 1845 ميلادية، وتجمع المراجع على أن المسبب طفيلي فطري يصيب أشجار الزيتون، حيث تظهر أعراض الإصابة به على المجموع الخضري وتحديدا على الأوراق.
الأعراض والعلامات المرضية:
تبرز الإصابة على الأوراق ونادرا ما يصيب هذا المرض الثمار. تتكون على سطح الأوراق العلوي بقع داكنة مستديرة تتحول بسرعة إلى بقع مستديرة ذات لون رمادي أو بني. وعندما تتقدم الإصابة فإن وسط البقعة يكون افتح لوناً من حوافها وتظهر البقعة في هذه الحالة على هيأة حلقات متداخلة ظهور هالة من أنسجة مع العائل تكون صفراء أو خضراء باهتة. وفي حالة الإصابة الشديدة يظهر العديد من البقع على الورقة على شكل عين الطاووس، ومن هنا جاءت التسمية. ويؤدي المرض إلى سقوط الأوراق فتتعرى الشجرة منها جزئيا أو كليا وتفقد قدرتها على تكوين البراعم الزهرية. وفي حالة تكرر الإصابة سنوات متتالية تصبح عديمة القيمة الاقتصادية وعرضه لمهاجمة الحشرات ناخرات الخشب وبؤرة لانتشار المرض. من الأسباب المساعدة على انتشار هذا المرض تدني وغياب عمليات الخدمة الزراعة كالتقليم والتسميد ومكافحة الأعشاب والحرث بالطرق المناسبة (الشكل التالي).
وتحت تأثير وطأة المرض المستمرة موسماً بعد آخر، ينفذ مخزون هذه الأشجار من الغذاء فتظهر ضعيفة غير قادرة على النمو أو الإزهار وتكوين الثمار وتكثر عليها الأغصان الميتة والجافة التي تتركز على محيط الشجرة الخارجي.
شكل يبين: أعراض الإصابة بمرض تبقع أوراق الزيتون.
المسبب ودورة المرض Spilocaea oleagina:
المسبب هو الفطر Spilocaea oleagina هذا الفطر من الفطريات الكيسية ، ويكون وسادة فطرية تحت البشرة ، وتظهر الحوامل الكونيدية على هذه الوسادة، حيث تكون قصيرة ومنتفخة القاعدة نوعاً ما، ويحمل كل حامل كونيدي جرثومة واحدة ذات خلية واحدة أو خليتين شكلها بيضوي أو كمثري ولونها زيتوني غامق. كما أن مسبب هذا المرض يكون جراثيم كلاميدية chlamydospores غامقة اللون.
يمضي الفطر الحقبة بين موسمين (الشتاء) على هيأة غزل فطري في الأوراق المصابة وهو مصدر الإصابة الأولية، في بداية الموسم ينشط الغزل الفطري ويكون أعدادا كبيرة من الجراثيم الكونيدية على مناطق الإصابة والتي تعتبر اللقاح الرئيسي انتشار المرض وخاصة في الجو الممطر المصحوب بالرياح.
إن جراثيم الفطر الكونيدية تنبت مباشر وتكوين عضو الالتصاق appressorium والذي يبرز منه منقار الإصابة لاختراق نسيج العائل.
من المعروف أن نمو الفطر يتواصل في مجال حراري واسع يتراوح من 10-30 درجة مئوية، وتعتبر درجة الحرارة وثباتها واستقرارها والتي تقع ما بين 12-18 درجة مئوية هي الدرجة المثلى لإنبات الجراثيم ونمو الفطر. كما أن الأجواء الدافئة الرطبة تساعد وتسرع من عملية تكوين الجراثيم وإنضاجها وظهور أعراض الإصابة. وبذلك تعتبر هذه العوامل عادة من أنسب الأوقات لحدوث الإصابة حيث تتوفر درجات الحرارة والرطوبة المناسبتين لتحفيز الجراثيم على إحداث العدوى والتي تكون الرطوبة فيها ناشئة عن سقوط الأمطار أو تشكل الندى أو الضباب. كما أن الأمطار المصحوبة برياح قوية تعمل على نقل وتوزيع وانتشار الجراثيم من موقع لآخر ومن شجرة لأخرى وعلى أجزاء الشجرة الواحدة إلا أن الفطر يدخل في حالة السكون عندما ترتفع درجة الحرارة عن 30 درجة مئوية وتنخفض دون 10 درجة مئوية.
طرائق المكافحة :
أ. الحراثة: إضافة لفائدة الحراثة وأهميتها بالنسبة لبساتين الزيتون، فأن تنفيذ عملية الحراثة الخريفية مباشرة بعد القطاف والربيعية قبل تفتح الأزهار تعمل على طمر الأوراق المصابة والمتساقطة تحت الأشجار وتؤدي لإضعاف حيوية الفطر وقتله وتحد من انتقاله.
ب. التقليم: وهنا نركز على إزالة الفروع المصابة والميتة وتقليل كثافة النمو مما يسهل دخول الهواء وتقليل الرطوبة خلال الأشجار وزيادة تعرضها لأشعة الشمس الأمر الذي يضعف من فرص حدوث الإصابة وتطورها على هذه الأشجار على أن يراعى إجراء عملية تخفيف للأغصان التي يتجاوز قطرها 2 سم. وإزالة السرطانات المتكونة عند الجذع والتاج، وفي حالات الإصابة الشديدة لبساتين ظهرت على أشجارها الضعف العام فإنه ينصح بتنفيذ عملية التقليم الجائر ليشمل بعض الفروع الرئيسية وما عليها بهدف إعادة تشكيل هيكل نمو الأشجار وتقليل تواجد الفطر عليها وفي كل الحالات يجب جمع الأوراق المتساقطة ومخلفات التقليم وطمرها أو حرقها على الفور وقبل بدء نشاط الفطر لتكوين الجراثيم.
ج. التسميد المتوازن ويهدف إلى تقوية نمو الشجرة ورفع درجة تحملها للإصابة.
د. مكافحة الأعشاب والحشائش لتقليل الرطوبة.
هـ. البحث عن الأصناف المقاومة واعتمادها في برامج إنتاج الشتلات بدلاً من الأصناف التي تبدي قابلية للإصابة وبدرجة كبيرة مع الأخذ بعين الاعتبار مواصفات الصنف الإنتاجية في الكم والنوع.
و. عدم زراعة الحبوب وسائر المزروعات داخل بساتين الزيتون.
ز. تطعيم أشجار الأصناف الشديدة الإصابة بقصد استبدالها بمطاعيم أشجار الأصناف المقاومة.
ح. المكافحة الكيماوية: وتتم باستخدام المبيدات الفطرية والنحاسية المناسبة والمرخص باستخدامها حسب الدليل الصادر عن وزارة الزراعة، مع التركيز على استشارة المرشد الزراعي المختص بهدف اختيار المبيد الأنسب، آخذين بالحسبان التغطية الكاملة للمجموع الخضري وعدم رش المواد النحاسية قبل القطف. للوقاية من مرض عين الطاووس وجب استخدام المبيدات النحاسية بالرش على الأوراق والثمار بالمركبات مثل اوكسي كلورو نحاس هيدروكسيد نحاس ومانكوزيب. في حالة ظهور الإصابة على أشجار الزيتون يمكن استخدام بعض المركبات التالية للمكافحة هذا المرض:
1- المركبات النحاسية.
2- الكبريت الميكروني أو تبوسين.
|
|
السكر والملح وسرطان الجهاز الهضمي.. دراسة تحدد "صلة قوية"
|
|
|
|
|
روسيا تطلق صاروخا يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يعلن عن محاور مؤتمر الإمام الهادي (عليه السلام)
|
|
|