أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2015
![]()
التاريخ: 13-11-2015
![]()
التاريخ: 10-11-2015
![]()
التاريخ: 4-12-2019
![]() |
تعتمد الوراثة المندلية على إنتقال العوامل الوراثية من الآباء الى الأبناء عبر الأجيال، وإن آلية هذا الانتقال تتضمن الانعزال (إنفصال أليلي كل زوج ودخولهما كميتات مختلفة) والتوزيع الحر (استقلال ازواج الجينات في انعزالاتهما)، كما إن آلية التوارث تتضمن الاحتمالات التي يجب اخذها في الحسبان عند توقع انتقال وظهور تعبير الجينات السائدة والمتنحية، وإن ناتج التفاعل الجيني كالتفوق مثلاً يحوّر كلاً من الطرز المظهرية والنسب المندلية.
إن نتائج تجارب مندل السابقة كشفت أن الجيل الثاني يتكون من افراد سائدة وأخرى متنحية، فالأفراد المتنحية يكون من السهل معرفة تركيبها الوراثي لأنها أصيلة دائماً، في حين أن الأفراد السائدة تكون أما أصيلة تعطي نسلاً مثل نفسه دائما ومنها خليطة تسلك سلوك افراد الجيل الاول فتعطي افراداً سائدة واخرى متنحية بنسبة 1:3، وبذلك فإنه لا يمكن التميز بين التركيب الوراثي للأفراد السائدة الأصيلة والأفراد الخليطة اعتمادا على الشكل المظهري، بل لا بد من اختبار تراكيبها الوراثية من أجل التمييز بينها، ويمكن ذلك بإتباع إحدى الطرائق التالية:
1- التلقيح الذاتي Self pollination يمكن اعتماد التلقيح الذاتي في حالة أن الفرد ذو الصفة السائدة يعطي نسلا كله صفة سائدة أصيلة، أما إذا اعطى الفرد من بين نسله افراداً متنحية فلا يمكن اعتماد هذه الطريقة للتمييز بين الأفراد.
2- التلقيح الاختباري Test cross في إحدى تجارب مندل التي هجن فيها نباتات ازهارها ذات لون ابيض بنباتات ازهارها ذات لون ابيض أيضا كان النسل كله أبيض، وهو ما أشار الى أن خلايا تلك الأزهار نقية أو متشابهة الأمشاج، وعندما كرر نفس التجربة على صفات اخرى وجد أن أي صفة متنحية تظهر في أي فرد فإنه يكون نقياً بالنسبة لهذه الصفة، ومن ثم فإنه يسهل تمييز الأفراد ذات الصفة المتنحية النقية.
وفي تجربة أخرى، عندما هجن مندل نباتاً يحمل أزهاراً ذات لون قرمزي مع نبات آخر يحمل ازهاراً بيضاء اللون نتج عنهما جيل نصف أفراده ذات أزهار قرمزية ونصفها الآخر بيضاء، وهو دليل على أن الأزهار القرمزية هجينة، أما إذا نتج عن التهجين أزهاراً جميعها قرمزية اللون فإن ذلك يقدم دليلاً على ان الأزهار القرمزية نقية.
3- التلقيح الرجعي Dihybrid Back Cross عمد مندل الى إجراء التهجين بين نباتات البزاليا بهدف ملاحظة الانعزال الحر من خلال الأنماط المظهرية المشاهدة وبالتالي التمييز بين النمط المتماثل السائد والنمط المتباين (الخليط)، فكان أفراد نباتات الجيل الأول (F1) ونمطها الجيني YyRr التي هجنها مع الأب ذو التركيب الجيني المتنحي النقي (أصيل) لينتج الصفتين المتنحيتين (أخضر مجعد) وله التركيب الجيني المتماثل المتنحي yyrr ، فقد حصل مندل من عملية التهجين الرجعي على 4 أنماط مظهرية انعزلت بنسبة 1:1:1:1 وفقاً للتراكيب الجينية وكالتالي: (أصفر مستدير 1 : YyRr ، أصفر مجعد 1 : Yyrr وأخضر مستدير 1 : yyRr وأخضر مجعد 1 : yyrr إذ ان الأنماط المظهرية الأربعة للنسل الناتج من التلقيح الرجعي ما هو إلا انعكاس مباشر للأنماط الوراثية للأب الهجين للصفتين، وأن مشاركة الأب المتنحي للصفتين كان فقط بالتركيب (r) الذي لم يؤثر على النمط المظهري للنسل.
وبتحليل هذه النتائج توصل مندل الى امكانية التعرف على زوج العوامل لأي صفة مظهرية في الفرد.
فاذا ظهرت الصفة المتنحية في فرد كان نقياً او متشابه الأمشاج بالنسبة لعاملي تلك الصفة المتنحية، أما اذا ظهرت الصفة السائدة في الفرد فإنه يكون بإحتمالين وهما إما أن يكون نقياً متشابه الأمشاج (Zygote) أو خليطا متباين الأمشاج. فاذا لقح بفرد ذو صفة متنحية ونتجت عنه افراداً جميعها تظهر فيها الصفة السائدة ونصفها الآخر فيه الصفة المتنحية فإن هذا الفرد يكون خليطا او متباين، وقد عُرِفَ هذا الاسلوب من التجارب بالتلقيح الاختباري .
|
|
السكر والملح وسرطان الجهاز الهضمي.. دراسة تحدد "صلة قوية"
|
|
|
|
|
روسيا تطلق صاروخا يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يعلن عن محاور مؤتمر الإمام الهادي (عليه السلام)
|
|
|