أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-8-2017
![]()
التاريخ: 29-10-2018
![]()
التاريخ: 23-11-2016
![]()
التاريخ: 14-3-2022
![]() |
إن مصطلح النظام الأيكولوجي لا ينفصل عن نظرية النظم ما دام يمثل نوعاً من النظم البيئية التي تشتمل على مخلوقات حية بل إنه أكثر قبولاً منها كأساس لإطار شامل للنظر إلى البيئة والمجتمع كوحدة واحدة إذ البشر أعضاء فاعلون في النظام الأيكولوجي، مثل النبات والحيوان ومن منظور زمني فقد ظل الإنسان عبر جزء كبير من تاريخه عضواً مكملاً للنظام الأيكولوجي، بدلاً من أن يكون متحكماً فيه.
نحتت كلمة Ecosystem من كلمتي Ecological System المنبثقتين من دراسة الإيكولوجيا والمنحوتة من كلمتين إغريقيتين: أويكوس Dikes، بمعنى منزل ولوقوس Logos، بمعنى دراسة فالإيكولوجيا، إذا هي علم دراسة الأحياء في مواطنها الطبيعية. وقد عرفها عالم الحيوان الألماني، أرنست هايكل Hakel، بأنها علم دراسة علاقة الأحياء بمحيطها الخارجي. وهي علاقة تتسع لتشمل كل ظروف البقاء وقد تكون مخلوقات أخرى أو جمادات أطرافاً فيها. فالإيكولوجيا تركز في العلاقات المتبادلة بين العناصر العضوية وغير العضوية، في البيئة وتطلق عليها مصطلح Ecosystem، النظام الأيكولوجي الذي وضعه عالم الإيكولوجيا البريطاني، أرثر تناسلي.
والنظم الأيكولوجية Ecosystems، مثل النظم العامة تتكون من قطاعات بينها تبادل وعمليات مستمرة في حالة توازن ديناميكي ما لم يخل بهذا التوازن وهي تحافظ على حالة التوازن بواسطة ميكانيكية التغذية السلبية الراجعة ويجري تغييرها والإخلال بها بوساطة آلية التغذية الإيجابية الراجعة الناجمة عن تغير في المدخلات، أو تدخل خارجي في تبادل الطاقة أو المادة داخل النظام والأنشطة البشرية هي المسؤولة عن كثير من عمليات التغذية الإيجابية الراجعة التي تقود إلى التغيرات البيئية متى ما اجتيزت حدود القيم الحرجة يمثل تدفق الطاقة قلب العمليات التي تحدث في النظام الأيكولوجي إذ إن تغذية الشمس الغلاف الغازي بالطاقة تحدد المناخ العالمي، وتفرض ظروفاً مناخية هي من أهم العوامل البيئية التي تتحكم في نمو النبات الذي يكون الأخضر منه سبيل الحياة العضوية على وجه الأرض. ففي عملية التمثيل الضوئي يجمع النبات بين ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الغازي والماء من التربة والطاقة من الشمس لإنتاج مادة عضوية هي الكربوهيدرات الطاقة الشمسية إذا، تحول إلى طاقة غذائية لذا يسمى النبات الأخضر مخلوقات ذاتية التغذية Autotrophs، لقدرتها على تحويل الطاقة إلى ماهية اخرى والمادة العضوية المنتجة الناتج الإجمالي الأولي لهذه العملية توفر مصدراً للطاقة الغذائية، للمخلوقات الأخرى عضوية التغذية Heterotrophic التي لا تستطيع توليد طاقتها بنفسها فالإنتاج الأولي هو اساس الشبكة الغذائية إذ إن العلاقات الغذائية تميز النظام الأيكولوجي بكافة مستوياته وكل الحيوانات والبشر يعتمدون على قدرة النبات على إنتاج الطاقة الغذائية. ولم يمكن العلم بعد تحسين هذه العملية وربما كان ذلك ممكناً، باستخدام الهندسة الوراثية وعلاوة على ذلك، فإن معظم المشكلات البيئية المثيرة للجدل حالياً مثل تدمير الغابات وتعرية التربة والتصحرناتجة بشكل مباشر من محاولة الإنسان تعديل القنوات التي تسير في خلالها الطاقة داخل النظام الأيكولوجي بإحلال الأنظمة الزراعية محل الأنظمة البيئية الطبيعية.
لقد عرض عالم الإيكولوجيا الأمريكي يوجين اوديم ( Eugene P.Odum) عرضاً ميسراً عن أهمية مصطلح النظام الأيكولوجي في اختبار العلاقة بين الإنسان والبيئة وذلك بالتركيز في الدور الرئيسي لقنوات تدفق الطاقة وفي نموذجه تبدو الأنظمة الحضرية والصناعية التي تعمل بالوقود المدن والمجتمعات البشرية مناطق مستهلكة للطاقة ومنتجة للمخلفات وهذه الطاقة المستهلكة تستمد من ثلاثة مصادرهي: الأنظمة الأيكولوجية الطبيعية، والأنظمة الزراعية والأنظمة الأيكولوجية القديمة.
الوقود الأحفوري: ما يوضح اعتماد المجتمعات على البيئة في الغذاء والوقود ويسفر إنتاج الغذاء والوقود واستخدامهما عن تراكم مخلفات سببت أنواعاً عديدة من المشكلات البيئية وقد تضعف أو تفسد الأنظمة الأيكولوجية الطبيعية ويتيح مفهوم النظام الأيكولوجي تفصيل الاعتمادية المتبادلة بين البشر والبيئة الطبيعية في الحصول على الطاقة ولكن من الصعب استخدامه في اختبار تفاعل الناس والبيئة إذا كان المطلوب توقع ردود الفعل البشرية المحتملة للتغيرات البيئية في بعض الحالات، ربما يمكن النظر إلى الإنسان، على أنه مخلوق من المخلوقات الحية التي يزخر بها النظام الأيكولوجي. ولكن لأغراض اخرى لا بد من مراعاة الطاقة البشرية والتنوع والتعقيد في القيم والمحفزات وكذلك البناء الاجتماعي والاقتصادي وطريقة تعامل الناس والبيئة مشكلات تطبيق مفهوم النظم الأيكولوجية على التصرفات البشرية، أوضحتها الانتقادات التي وجهت إلى مدرسة شيكاغو الحضرية المتمثلة في اعمال بارك وبرقيس (Burgess & Park) في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين حين استعارا افكار وآلية التتابع والسيطرة والسيادة في المجتمعات النباتية .
|
|
النوم 7 ساعات ليلا يساعد في الوقاية من نزلات البرد
|
|
|
|
|
اكتشاف مذهل.. ثقب أسود ضخم بحجم 36 مليار شمس
|
|
|
|
|
شعبة التوجيه الديني النسوي تطلق مسابقة (موائد النور) الإلكترونية
|
|
|