أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-07
![]()
التاريخ: 2025-01-20
![]()
التاريخ: 2024-04-03
![]()
التاريخ: 2024-04-25
![]() |
ينبغي علينا أن نذكر كلمة عن الزوجة الإلهية «لآمون» في هذا العهد الذي نحن بصدده خلافًا لما ذكرناه من قبل عنها (1).
والواقع أنه كُتِبَ كثيرًا عن الأميرات اللائي كُنَّ يحملن لقب زوجات الإله وطبيعة وظيفتهنَّ وقد أصبحت الآن معروفة. وعلى أية حال فإنه على الرغم من أن الكشوف الحديثة التي قام بها «ريزنر» في «نباتا» و«مروي» قد وضعت ترتيب ملوك كوش على أساس شبه متين كما رأينا من قبل، وبذلك أزالت عدة فروض خاطئة عن شخصية هؤلاء الملوك، فإنه لا تزال تذكر بعض أخطاء قديمة في هذا الصدد في الكتب الحديثة وعلى ذلك يمكن أن تدلي بالموجز الآتي عن هؤلاء الزوجات الإلهيات.
كانت «شبنوبت الأولى» ابنة «أوسركون الثالث» في وقت الفتح الكوشي لمصر تشغل وظيفة الزوجة الإلهية «لآمون طيبة»، ولكن لا بد من الملاحظة هنا أن «أوسركون الثالث» هذا كان له ابنتان تُدْعَى كل منهما باسم «شبنوبت». ولكن إحداهما أصبحت الزوجة الإلهية؛ ومن ثَمَّ حدث ارتباك لا فائدة منه عندما كانت تُدْعَى الأخرى «شبنوبت الثانية» كما حدث كثيرًا. ومن ثَمَّ اعْتُقِدَ أن «شبنوبت الأولى» سبقتها في الوظيفة وهذا خطأ.
والزعم السائد هو أن «بيعنخي» قد أجبر «شبنوبت» على أن تتبنى «أمنردس» ابنة «كشتا» والده وأن تكون خليفتها في هذه الوظيفة، وقد وقعت هذه الحادثة في عهد فتح «بيعنخي» للبلاد المصرية حوالي عام 720 ق.م. وقد عزا بعض الأثريين هذا التبني الإجباري للملك «كشتا» نفسه لا للملك «بيعنخي» (2) وآخر من اتبع الرأي الأخير هو «دوس دنهام» (3) وعلى أية حال لا يوجد دليل مادي يُعَزِّزُ أحد الرأيين. والمتن الوحيد الذي يشير إلى تاريخ التبني هو المتن الذي عُثِرَ عليه في «وادي جاسوس» وهو الذي جاء فيه أن السنة التاسعة عشرة من عهد «شبنوبت» تقابل السنة الثالثة عشرة من عهد تبنيها للزوجة الإلهية «أمنردس»(4). ومن ذلك نعلم أن «شبنوبت الأولى» كانت تشغل وظيفة الزوجة الإلهية مدة ست سنوات قبل تَبَنِّي «أمنردس» وأن الأميرتين قد حَكَمَتَا على أقل تقدير نحو ثلاث عشرة سنة معًا.
هذا ونعلم من آثار «أمنردس» الكثيرة أنها كانت ابنة الملك «كشتا» وأخت الملك «شبكا»، وكذلك أخت الملك «بيعنخي» (5). ولم يصل إلينا تاريخ تَوَلِّي «أمنردس» وظيفتها، كما لم يصل إلينا تاريخ نهاية حكمها، أي إن مدة توليها الملك بعد «شبنوبت الأولى» ليست معروفة لدينا. هذا ولا نعرف كذلك حتى الآن السنة التي تبنت فيها «شبنوبت الثانية» ابنة أخيها «بيعنخي» وكل ما يمكن الإدلاء به هو أن جزءًا من حكمها يتفق مع جزء من حكم «شبكا» إذ نجد في نقوش «وادي الحمامات» السنة الثانية عشرة من حكم «شبكا» وقد وُجِدَتْ طُغْرَاؤُهَا مع طُغْرَائِهِ (6)، والظاهر أنها ماتت إما في عهد الملك «تهرقا» أو قبله وقد وُجِدَتْ «شبنوبت الثانية» مُمَثَّلَةً مع «تهرقا» في معبد «أوزير» بالكرنك بوصفها لا تزال على قيد الحياة، في حين أن «أمنردس» مُثِّلَتْ بوصفها في عالم الآخرة (7). وتعد في العادة أخت هذا الفرعون وبنت «بيعنخي»، وكانت «شبنوبت الثانية» تشغل وظيفتها في عهدي الملكين «تهرقا» و«تانون آمون» والجزء الأول من عهد «بسماتيك الأول» حتى السنة التاسعة من حكم هذا الفرعون الأخير (654 ق.م). (8) وقد ماتت قبل السنة السادسة والعشرين من حكم «بسمتيك». ويمكن استنباط ذلك من نقوش مدير البيت العظيم «إبا» (Iba) إذ نجد على تمثاله المحفوظ بالمتحف المصري (9) سرد الوظائف التي كان يشغلها في عهد «نيتوكريس»، وكذلك يتحدث عن ترقيته إلى وظيفة مدير البيت العظيم في السنة السادسة والعشرين من عهد الملك «بسمتيك الأول». وواضح من المتن ومن نقوش قبره في «طيبة»(10) أن الزوجة الإلهية التي كان هو المدير العظيم لبيتها هي «نيتو كريس» أو بعبارة أخرى كانت «شبنوبت» قد ماتت وقتئذٍ.
وقد تبنت «نيتو كريس» ابنةَ «بسميتك الأول» في السنة السادسة والعشرين من حكمه. أما «أمنردس الثانية» التي لا نعرف عنها شيئًا يُذْكَرُ فهي ابنة «تهرقا» وقد تبنتها أولًا «شبنوبت الثانية» ثم خُلِعَتْ ونُصِّبَ مكانها «نيتوكريس» وهي لا تعنينا هنا لأنها لم تَتَوَلَّ هذه الوظيفة قَطُّ.
وقد امتدَّ حكم «نيتو كريس» طوال حكم «بسمتيك الأول» وحكم الملك «نكاو» ثم «بسمتيك الثاني». وقد تبنَّت «عنخنس نفرت أب رع» ابنة «بسماتيك الثاني» في السنة الأولى من حكم هذا الفرعون حوالي 593 ق.م. وماتت في السنة الرابعة من حكم الملك «أبريز» 584 (11) ق.م. وقد شغلت «عنخنس نفرت أب رع» هذه الوظيفة مدة تعادل مدة سابقتها وهي آخر من ظهر مع «بسمتيك الثالث» في الرسوم في سنة الفتح الفارسي 525 ق.م. في معبد «أوزير» بالكرنك (12) .
وقد حكمت هذه الزوجات الإلهيات الأربع اللائي عِشْنَ في العهدين الكوشي والصاوي ما يقرب من مئتي سنة، وقد تولى في عهد هؤلاء الزوجات الإلهيات أو المتعبدات الإلهيات وظيفة المدير العظيم للبيت سبعة رجال كانوا يقومون بإدارة شئون ملكهنَّ، وقد حكم في نفس المدة أحد عشر ملكًا على عرش مصر بالتوالي. وأول هؤلاء المديرين العظام لبيت الزوجة الإلهية هو: «حاروا».
..................................................
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
ملاكات العتبة العباسية المقدسة تُنهي أعمال غسل حرم مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) وفرشه
|
|
|